'نموذج القائد أوجلان الحل للأزمات العالمية'

منذ 26 عاماً يقبع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي حيث فرضت عليه عزلة تامة عن العالم، يوماً بعد يوم، تنفذ سياسة تشديد العزلة عليه لمنع وصول فكره وفلسفته إلى الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية.

حسناء محمد

الشهباء ـ أكدت عضو مجلس شعوب شمال وشرق سوريا فاطمة لكتو، أن "نموذج القائد أوجلان هو الحل للأزمات العالمية"، وأن "القوة الكردية برزت في المنطقة باعتبارها ذات فلسفة وأيديولوجية حرة وتتصرف وفق معايير الديمقراطية".

منذ أكثر من 3 سنوات لم تصل أي معلومات عن حالة القائد أوجلان بسبب العزلة التي تنفذها الدولة التركية في سجن إمرالي، إن العزلة سياسية تريد من خلالها الفصل بين القائد أوجلان والمجتمع بهدف تنفيذ سياسة الإبادة والتدمير على الشعب.

 

"باعتقال القائد أوجلان أرادوا توجيه ضربة للقضية الكردية"

وحول تشديد العزلة على القائد أوجلان، والأوضاع السياسية في العالم والشرق الأوسط

أدانت عضو مجلس شعوب شمال وشرق سوريا وعضو مجلس شعب عفرين ـ الشهباء فاطمة لكتو في بداية حديثها العزلة المفروضة على القائد أوجلان والعقوبة التأديبية المفروضة عليه، "ندين العزلة التي تتم على شخصيته ولن نقبل بها أبداً، إن تشديد العزلة هو استمرار للمؤامرة ضد الشعب الكردي، إن اعتقال وتنفيذ مؤامرة دولية على شخص يتمتع بإرادة حرة وحرمان الشعوب المضطهدة من فكره يعني تدمير السياسة العالمية بشكل عام، ولم تستطع السياسة العالمية والقوى المهيمنة أن تقبل شخصاً يحمل أفكاراً ضدهم، وهذا يدل على ضعف الوضع السياسي في العالم، اعتقاله والعقوبة المفروضة عليه لم تكن مقبولة، فهي مخالفة للقوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

وتابعت "يقبع القائد أوجلان في سجن إمرالي منذ 26 عاماً، ويواصل مقاومته ونضاله حتى هذه اللحظة، لقد كان يقود الشرق الأوسط والعالم أجمع نحو النور بأفكاره الحرة، لكن القوى المهيمنة أرادت لها أن تبقى في الظلام، وبشكل خاص أرادوا أن يتخلى الكرد عن قضيتهم".

 

"الأفكار الحرة والديمقراطية لا تخضع للقيود"

عن انتشار الأفكار الحرة للقائد أوجلان في المجتمع قالت فاطمة لكتو "باعتقاله أرادوا محو الأفكار الحرة من ذاكرة المجتمع، وخلافاً لرغبة القوى المهيمنة، فإن أفكاره وفلسفته انتشرت في العالم أجمع، ومن خلال أبحاثه ودراساته في السجن، أعلن القائد أوجلان مرة أخرى عن مفهوم الحداثة الديمقراطية في المجتمع، ورغم أنه كان في السجن، إلا أنه منح المجتمع ولادة جديدة، باعتقاله حدثت ضجة سياسية في العالم وفي الشرق الأوسط، لذلك يتم تنفيذ سياسة العزلة في إمرالي، أنها عزلة سياسية كوننا لم نتلق أي معلومات عنه منذ أكثر من 3 سنوات".

وأضافت "يفرضون عليه عقوبة تأديبية بعدم السماح للمحامي والعائلة بمقابلة القائد أوجلان أو زيارته، وعلى الرغم من أن واجب CPT ومنظمات حقوق الإنسان مراقبة ومتابعة وضعه في إمرالي وإبلاغنا به، أصبحوا أيضاً في خدمة القرارات السياسية للعالم، إنهم يريدون من خلال تشديد العزلة قطع العلاقة بينه والمجتمع لإضعاف إرادته".

 

"حل القضايا والأزمات العالقة هو القائد أوجلان"

ولفتت فاطمة لكتو إلى المرحلة التي يمر بها العالم والشرق الأوسط حالياً، حيث قالت "إن العالم بما في ذلك الشرق الأوسط يمر بمراحل سياسية حساسة مع نهاية معاهدة لوزان ووضع استراتيجية القرن الجديد، الآن تجري صراعات الدولة على أراضي كردستان وأصبحت منطقة تصفية دولية حيث يستخدم الجميع هذه المنطقة لمصالحهم الخاصة، وفي مواجهة هذه الصراعات السياسية والعسكرية، برزت القوة الكردية باعتبارها ذات فلسفة وأيديولوجية حرة وتتصرف وفق معايير الديمقراطية".

 

"إنهم ينفذون سياسة الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط"

كما ذكرت فاطمة لكتو أن الوضع السياسي في العالم له تأثيرات كبيرة على الشرق الأوسط، ولكن في هذه المرحلة ستكون القوة الكردية أساس الحل لمشاكله.

وفي ختام حديثها قالت "الآن الساحة السياسية في العالم على وشك الانهيار، يجب أن تكون لدينا قوة وسياسة جديدة للقرن القادم، نحن الشعب الكردي أيضاً، بالطبع جزء من هذا العالم وجميع الدول الإقليمية من حولنا في خضم الحروب والصراعات، لذا فإنها تؤثر علينا أيضاً، نحن نطالب بخريطة جديدة للشرق الأوسط تشمل حقوق جميع الشعوب والأمم، يجب على جميع الأحزاب السياسية والأشخاص المؤيدين للحرية الوقوف ضد سياسات الإبادة الجماعية وضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان".