منظمات المجتمع المدني تدعم الانتخابات في ليبيا

بدأت عدد من منظمات المجتمع المدني بمدينة بنغازي خاصة تلك التي تتولى إدارتها نساء في القيام بالعديد من الأنشطة التي تدعم الانتخابات، خاصة وأن ليبيا على أعتاب مرحلة مفصلية في حياتها يوم 24 كانون الأول/ديسمبر القادم

ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
تنوعت الأنشطة الداعمة للانتخابات والتي قامت منظمات المجتمع المدني،  ما بين دورات توعوية وتدريبية على المراقبة والتسجيل، والتجهيز اللوجستي، وللتعرف على كيفية دعم هذه المنظمات للمرأة للترشح والمشاركة في الانتخابات التقينا عدد منهن.
مديرة منظمة ليبيا السلام الدولية للمرأة سلوى الماجري تقول "كلنا إصرار على قيام دولة ليبيا، نريد رئيساً، ونريد برلماناً، ونريد التفكير العقلاني في الاختيار أثناء الانتخابات، والتجربة علمتنا ذلك، ولابد أن تقام الانتخابات في وقتها حتى نستقر، لذلك اجتمعنا كمنظمة مع حزب ليبيا للجميع واتفقنا على أن تكون الانتخابات في موعدها ولا نقبل بأي تغيير". 
وتضيف "فترة العمل التطوعي والخيري مرحلة من مراحل عمل المنظمة ومازلنا مستمرين بها، ولكن الآن نتوجه للتوعية السياسية للمرأة، فنحن لدينا قلة قليلة جداً ممن تعرف حقوقها السياسية وحتى الحياتية، لذلك سنركز على هذه النقطة ونسعى لتوعيتهن".
وأوضحت أن "عملية التوعية والتثقيف إما تتم عبر عمل المنظمة أو كل واحدة من عضوات المنظمة تقوم بالتوعية في أماكن مختلفة، فقد ذهبت خلال الفترة الماضية للمصيف وبدأت في توعية النساء هناك بحقوقهن في التسجيل وقمن بالتسجيل في منظومة الانتخابات فعلاً بعد عقد جلستين معهن، كما أننا نطرح من خلال صفحة المنظمة على فيسبوك العديد من الأسئلة والأجوبة التي تتعلق بالانتخابات بصفة عامة".
 
"بدأنَّ في الدفع بالنساء من أجل الترشح"
وتشير سلوى الماجري إلى أنهن قمن بتأسيس غرفة حراك 24 ديسمبر من أجل التوعية، "بدأنَّ في الدفع بالنساء من أجل الترشح للانتخابات القادمة، أنا أيضاً تم تشجيعي للمشاركة بناءً على ما لمسوه من خلال ما قدمناه للبلاد سواءً أنا وغيري من النساء في المجتمع المدني".
وتؤكد على أن منظمات المجتمع كلها يد واحدة من أجل دعم الانتخابات في ليبيا منذ بداية التوعية بأهمية التسجيل إلى القيام بعمل مناظرات بين النساء المرشحات ودعمهن.
وعن النتائج الملموسة في إطار عملهم في مجال التوعية الانتخابية تقول "أنه لمن المبشر أن نجد أن هناك نساء من مختلف المجالات يقبلن على معرفة حقوقهن الانتخابية أو المشاركة في المراقبة على الانتخابات وأن تطمح حتى للترشح، فقد أقمنا خلال الفترة الماضية دورة المراقبة على الانتخابات شاركت فيها 40 امرأة، منهن طبيبات وممرضات وأستاذات في الجامعات، وهذه بادرة جيدة ومبشرة بوعي المرأة بأهمية دورها في هذا الجانب".
 
"نحن نسعى دائماً لتطوير المرأة"
من جانبها تقول رئيسة منظمة تنوير للتنمية الشاملة هدى المنفي إن "عمل منظمة تنوير ينحصر في إقامة دورات تنمية ومحاضرات توعوية، نحن نعمل منذ ثلاث سنوات، قمنا بإنشاء قناة تيليجرام التي استقطبت عدد كبير من الشباب والفتيات، وقمنا باستضافة أطباء ودكاترة من العراق، لبنان، تونس، ومصر، لقد استفاد منها حوالي 500 شاب وشابة".
وعن دورهم في التوعية الانتخابية ودعم المرأة للمشاركة فيها تقول "في الوقت الحالي نحن نعمل على مراقبة الانتخابات، والتعريف الكامل بالناخب والمنتخب، وأقمنا ورش عمل عديدة استهدفنا فيها رجال أعمال، ومجالس محلية ومنظمات المجتمع المدني، ونحن نركز على الشباب وندعمهم بقوة، فحالياً قمنا بالتعاقد مع وزارة الشباب للقيام بعدة برامج لهم". 
وعما تقدمه المنظمة للمرأة تقول "نحن نسعى دائماً لتطوير المرأة حتى ربة البيت نسعى لنتواصل معها، ونعمل على تطويرها في المجال الذي تختاره".
وحول دعم المرأة في العملية الانتخابية تقول هدى المنفي "الأسبوع القادم سنستهدف المعلمات في مكتب السلاوي للتعليم، فنحن نسعى لتوعيتهن وتعريفهن بمجال المراقبة لأن أغلب مراكز الاقتراع هي مدارس، وسنقوم كذلك بإطلاق ورشات عمل ودورات تجهيزية للنساء المترشحات وإقامة مناظرات فيما بينهن، كدعم لهن، نحن دعم أي امرأة في أي مجال كانت". 
 
"نقوم بعمل مناظرات بين السيدات المترشحات"
المدير التنفيذي لمنظمة نتاج لتنمية قدرات المرأة فتحية المعداني تقول عن دعم المنظمة للمرأة في الانتخابات "لدينا دور كبير في توعية النساء اللاتي يتلقين دورات في المنظمة، وقمنا بمساعدتهن للتسجيل في منظومة الانتخابات من أجل أن ينتخبن فيما بعد، وبعد ذلك سنتواصل مع السيدات اللاتي قمن بالترشح للانتخابات، حيث نطلب من كل امرأة تنوي الترشح أن تعرف بنفسها، وما هو برنامجها؟ وماهي الخطة التي ستنفذها؟ وكيف تقنع النساء اللاتي معها أن يقمن بانتخابها؟ وكيف يكون لديها برنامج انتخابي جيد؟ فنحن لا نريد الوعود الواهية، وسوف نقوم بعمل مناظرات بين السيدات المترشحات من أجل أن يظهر الأفضل، حيث ستكون هناك أجندة وقبيلة، ولكن سنحاول النأي عن هذا الشيء، ونوضح للنساء أنه لابد لهن من اختيار الصح".