مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي مظلة للنساء السياسيات
أكدت العضوة في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي صباح جمعة عثمان، على رفع وتيرة نضال المرأة وتطويرها ضمن المجتمع
شيرين محمد
قامشلو ـ ، وتشير إلى أن تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي برهن على قدرته في تنظيم نفسه وتنفيذه لقرارات هامة تصب في مصلحة المرأة.
وفي لقاء خاص قالت لوكالتنا العضو في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي صباح جمعة عثمان "كان هنالك ضغط كبير من قبل الحكومة السورية على الشعوب المتواجدة في المنطقة من كافة الجهات، إذ كانت تتعرض للتهميش، لذا كان لوجود حزب سياسي أهمية كبيرة ليستطيع أن يدعم ويكون جواباً للشعوب كافة".
تم تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003، وهو حزب سياسي يعرف بأنه أكبر الأحزاب في شمال وشرق سوريا، ويعد أول من بادر إلى تحويل نظام الإدارة في المنطقة إلى نظام الرئاسة المشتركة بهدف ترسيخ فكرة التعايش المشترك ووقوف المرأة والرجل معاً في كافة مجالات الحياة.
وأوضحت صباح عثمان أن الحزب "استطاع منذ بداية تأسيسه وحتى الآن أن يكون حزب رائد وجماهيري، وأن يتصدر قائمة الأحزاب السياسية نتيجة إتباعه نظام الرئاسة المشتركة وتميزه بوجود المرأة ضمن صفوفه"، مشيرةً إلى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي مظلة للنساء السياسيات.
وأضافت "إذا استطعنا أن نسرد التاريخ سنرى بأن المرأة كانت مهمشة بسبب السلطة الذكورية التي كانت تسيطر عليها لسنوات وعملت على محو كل ما يتعلق بالمرأة كحقوقها وحريتها"، لافتةً إلى أن "المرأة استطاعت في حزب الاتحاد الديمقراطي أن تنخرط ضمن المجتمع وتثبت مكانتها ودورها في المجال السياسي، لقد كان الحزب الذي استطاع بريادة المرأة أن يوصل رسالة إلى العالم بأكمله مفادها أن المرأة شريك أساسي في الحياة، الحل المثالي لجميع النساء في المنطقة".
وأشارت إلى أن المرأة "تمكنت بانضمامها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي أن تخطوا خطوات كبيرة من خلال نضالها وإرادتها كونها كانت الطليعية في تأسيس الحزب وساهمت لتطور من نفسها، وفي عام 2018 عملت المرأة في الحزب على بناء مجلس خاص بها للوصول إلى جميع النساء وتمكينهن في المجتمع".
وعما حققته المرأة ضمن الحزب خلال عام 2021 تقول "إذ تحدثنا عن التطورات التي حصلت خلال العام الجاري نستطيع أن نقول بأن المرأة في الحزب تمكنت بناء خلايا تنظيمية مصغرة في القرى والنواحي والأقاليم"، مشيرةً إلى أنه "من خلال تنظيم النساء في القرى وإعطاء تدريبات وعقد اجتماعات وتكثيف الزيارات، وخلال العام رأينا كيف لعبت الدور الأساسي في تغيير الأحداث، وكيف تكون السباقة في الفعاليات وتكون القدوة للمطالبة بالحرية".
وبالإضافة إلى ذلك عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي محاضرات ونظم ندوات تدريبية وتثقيفية تتعلق بالمرأة والمجتمع على نطاق واسع في شمال وشرق سوريا، ومن خلال لجانه الدبلوماسية في الحزب وصلت إلى جميع النساء في الأحزاب السياسية الأخرى وبناء تنظيمات سياسية لهن ليتمكن من إيصال رسالتهن إلى العالم بأجمعه وللمنظمات الدولية، كما أوضحت صباح عثمان.
وعن تمكين النساء في المجال الاقتصادي تقول "لأننا نعلم بأن السلطة الذكورية الحاكمة تعتبر نفسها الوحيدة التي تملك المال وترى بأن الاقتصاد متعلق به لذلك حاولنا عن طريق اللجان المالية للمجلس أن نبني مشاريع خاصة بالمرأة خلال هذا العام كإنشاء مشاريع اقتصادية تعاونية خاصة بها لتأمين اكتفائها الذاتي، ولا زالت المشاريع قيد الدراسة لضمان عودة تلك المشاريع بالفائدة على النساء".
أما عن الفئة الشابة وكيف عمل الحزب على أن يكون لها دور كغيرها من الفئات في المجتمع تقول "حاولت لجان المرأة الشابة داخل الحزب أن تنخرط في السياسة لتلعب دورها في جميع مجالات الحياة لهذا فإن المرأة الشابة عملت على بناء مجلس خاص بها وعملت على زيادة عضواتها وتنظيم فعاليات لتوعية الشابات وتطويرهن وتثقيفهن من خلال المحاضرات والندوات الفئة التي تعد الأكثر استهدافاً".
وحول لجان الإعلام والأرشيف ضمن المجلس واللجان التابعة له قالت "عملت المرأة ضمن لجان الإعلام والأرشيف للتعريف بالمجلس والمرأة السياسية وكيفية الوصول بالمرأة إلى بر الأمان"، لافتةً إلى الإنجازات التي حققنها "كل هذه الانجازات عملت عليها المرأة داخل المجلس للوصول إلى مجتمع حر، كما أن المرأة في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي تقوم بتنظيم النساء المتواجدات في الدول الأوروبية، ونحاول تنظيم شعبنا ومجتمعنا خاصة النساء منهم".
وأكدت على أنهم استطاعوا الوصول إلى درجات عالية من التنظيم والتقدم "إننا اليوم وفي نهاية عام 2021 استطعنا أن نخطو خطوات كبيرة، ونحن كمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي نتخذ مواقف صارمة تجاه ما مورس بحق المرأة من انتهاك لحقوقها إذ حاولنا الوقوف أمام ظاهرة العنف ضدها والحد منها".
وعن برنامج المجلس لعام 2022 أوضحت "برنامجنا للسنة الجديدة سيتضمن عقد اجتماعات جماهيرية للوصول إلى المجتمع وتوعيته بالإضافة الى عقد ندوات ومحاضرات تثقيفية، وإلى جانب ذلك توجد عدة مؤتمرات سنقوم بالعمل عليها، تحرير المرأة بالسياسة والقانون سيكون أحد أهدافنا الرئيسية".
وشددت في ختام حديثها على أنه "عن طريق إرادتنا وإصرارنا وفكر القائد عبد الله أوجلان سنصل إلى حرية القائد وسينجح مشروع الأمة الديمقراطية، كما نؤكد أننا سنخطو خطوات متقدمة ومتطورة في سبيل الوصول بهذه الثورة نحو القمة والنجاح وسنسعى للوصول إلى نساء العالم أجمع".