'لا توجد لدى حكومة إقليم كردستان أي استعدادات لمواجهة المخاطر'

تواصل مرتزقة داعش هجماتها على إقليم كردستان وروج آفا، بعد الهجوم على سجن غويران في مدينة حسكة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي

قالت نائبة الرئاسة المشتركة لحركة الحرية تارا حسين، أن السلطات لا تملك قوة حماية المجتمع، لذلك يجب على المجتمع حماية نفسه خارج السطلة ويجب الاقتداء بنساء روج آفا للدفاع عن أرضهم.

توار نيجوين

السليمانية - تواصل مرتزقة داعش هجماتها على إقليم كردستان وروج آفا، بعد الهجوم على سجن غويران في مدينة حسكة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، هاجم المرتزقة إقليم كردستان في 13 آذار/مارس، حيث تم الهجوم على عناصر الفرقة 14 في القوات العراقية في قرية غيردهار بالقرب من جبل قره قوش.

خطر مرتزقة داعش في إقليم كردستان وروج آفا متماثل، والمتضرر من هذه الهجمات سوف يكون الشعب. في إقليم كردستان يتم إخفاء هذه المخاطر عن الشعب، ويظهرون وكأنه لم يتعرض للهجمات.

نائبة الرئاسة المشترك لحركة الحرية تارا حسين، تحدثت لوكالتنا حول هذا الموضوع وقالت أن السلطات تحاول وضع أجندات للمواطنين من خلال الإعلام والتعليم والسياسة والدبلوماسية، لكي ينشغل بها الشعب، مضيفة "جميع المساعي والنشاطات الدبلوماسية والإدارة، هي مساعي من أجل حماية المصالح الشخصية، مثل آبار النفط والتجارة".

 

"لا توجد خطة حكومية للمستقبل"

وقالت تارا حسين أن هناك إدارة يومية في إقليم كردستان ولا توجد خطة للمستقبل "من المهم أن يكون لدى الحكومة خطة مستقبلية ويجب أن تكون هناك قراءات للمستقبل وخطة لحماية المكتسبات. إقليم كردستان بحر وقد سالت الكثير من الدماء هناك حتى تم تحقيق هذه المكاسب. لكن هناك ثغرات كل يوم، وهذا ما يمهد الأرضية لمرتزقة داعش، التي تتزايد مخاطر انتعاشها من جديد كل يوم في المدن والقرى".

وأضافت تارا حسن أنه "بقدر ما تسعى سلطة الإقليم الفيدرالي إلى إسكات صوت المناضلين فإنها لا تبذل نفس المساعي  ضد الإرهابيين والفاشية ومرتزقة داعش. بالأمس كانت شنكال، واليوم روج آفا، وغداً ستكون السليمانية وأربيل. رأينا في أربيل عام 2014 أنه عندما اقتربت مرتزقة داعش من مخمور، كيف أنهم تخلوا عن المدينة بشكل كامل، بسبب سياساتها وسلطتها، لم يكونوا مستعدين للدفاع عنها كما أن المجتمع لم يتم إعداده ليستطيع الدفاع عن نفسه في حال واجهته مثل هذه المخاطر".

 

"يجب أن تتعلم النساء الدفاع عن أنفسهن خارج نطاق السلطة"

وعن سبل الحل في إقليم كردستان وعدم انتظار السلطات، قالت تارا حسين "يجب أن لا ينتظر المجتمع السلطات من أجل الدفاع عنا. لأن هذه السلطة التي لم تستطع الدفاع عن كركوك وداقوق وشنكال ومخمور فإنها لن تتمكن من الدفاع عن هولير والسليمانية ودهوك أيضاً. لذلك يجب أن يكون لدى القوى المعارضة مشروع وأن يكون صادق حقا. يجب أن يطور الناس أنفسهم خارج نطاق السلطة من الناحية الفكرية والبدنية، وسبل الدفاع. هذا ينطبق بشكل خاص على النساء. يجب علينا كنساء أن نستمد التجربة من نساء روج آفا وأن نتعلم علم المرأة، علينا كنساء شنكال أن نستعد لحماية أنفسنا".