جيهان خليل: على حساب أرضنا وحياتنا يحاول النظام التركي إخفاء إخفاقاته

طالبت المستشارة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة جيهان خليل، مكونات شمال وشرق سوريا بتوحيد صفوفهم أمام مخططات الاحتلال التركي والدفاع عن أرضهم وفق حرب الشعوب الثورية.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت المستشارة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا جيهان خليل أن الاحتلال التركي يسعى لحجب خساراته عن العالم من خلال إبادة الشعوب واحتلال مناطق شمال وشرق سوريا.

بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر شن الاحتلال التركي هجماته بشكل همجي على مناطق عديدة من شمال وشرق سوريا واستهدف كامل المناطق الحدودية في المنطقة وخلفت الهجمات أضرار في الأرواح والبنية التحتية، إذ استهدف الاحتلال التركي المنشآت الخدمية، بالإضافة إلى استهدافه مخيمات اللاجئين ومخيم الهول الذي يأوي آلاف العائلات الداعشية.

حول هذه الهجمات وخطرها على مناطق شمال وشرق سوريا أجرت وكالتنا حواراً مع المستشارة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة جيهان خليل.

 

منذ 19 تشرين الثاني يشن الاحتلال التركي هجماته بشكل مكثف على مناطق شمال وشرق سوريا متذرعاً بانفجار إسطنبول كيف تقيمون هذه الهجمات؟

شن الاحتلال التركي هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفاً أهالي المنطقة، واستخدم المدافع والطائرات المسيرة مخلفاً اضراراً في الأرواح والبنية التحتية في المنطقة، ومن جهة أخرى وبطرق مختلفة يحاول تهريب أو ادخال المرتزقة إلى مناطقنا، وذلك بهدف إعادة احياء داعش وإثارة الفوضى والخراب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ومن هنا نرى بأن الهدف الأساسي للاحتلال التركي هو إضعاف الإدارة الذاتية والقضاء عليها.

علينا أن ندرك مدى خطورة قضاء الاحتلال التركي على الإدارة الذاتية فذلك سيشكل خطر على جميع شعوب المنطقة، التي لطالما عانت من التهميش وأبعدت من حقيقتها وتاريخها، كما يعمل الاحتلال التركي على تخويف الأهالي من خلال حربه الخاصة عن طريق إعلامه المزيف الذي ينشر الأخبار المعادية للإدارة الذاتية والكاذبة حول سيطرته على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف تهجير السكان وإبعادهم عن الإدارة الذاتية، في هذه الهجمات الأخيرة أثبت شعبنا وبجدارة مدى قوته وقراره في البقاء على أرضه والتمسك بها أمام مخططات الاحتلال التركي لمواصلة درب الشهداء وكانت مقاومتهم ونضالهم رسالة واضحة للاحتلال. 

 

هل تهاجم الدولة التركية مناطق شمال وشرق سوريا لإخفاء خساراتها وفشلها؟

لم يتوقف الاحتلال التركي عن شن هجماته الوحشية على مناطق الدفاع المشروع واستخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد قوات الدفاع الشعبي على جبال كردستان ومارس بحقهم كافة أشكال الهجمات التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية، ولكن رغم ذلك تمكنت قوات الدفاع الشعبي من إفشال الهجمات، وليخفي الاحتلال خساراته هذه وسع هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدف الشعوب والإدارة الذاتية في المنطقة، الاحتلال التركي يتجه نحو الهاوية في الداخل التركي وأمام مقاومتنا وخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسة التركية. نحن على قناعة أن الاحتلال التركي لن يتمكن هذه المرة من الوصول إلى أهدافه التي تسعى إلى إبادة الشعوب.  

 

تعيش الإدارة الذاتية في ظل مشروع الأمة الديمقراطية الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان، ماذا يقع على عاتق شعوب شمال وشرق سوريا لحماية هذا المشروع؟   

مشروع الأمة الديمقراطية مهم جداً لمكونات المنطقة لأن هذا المشروع تمكن من الوصول إليهم، وقدم لهم الفرصة لممارسة حقوقهم والحفاظ على لغتهم وتاريخهم بالإضافة إلى أن هذا المشروع أعطاهم قوة للوقوف أمام أي احتلال يهدد تاريخهم ويسعى لاحتلال أرضهم.

جميع القوة المهيمنة تتحد مع الاحتلال التركي في سبيل القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، فهذا المخطط يصب في مصلحتهم، ومن يقول إن الاحتلال التركي يستهدف الشعب الكردي فقط فهو مخطأ، بل هدف الاحتلال التركي جميع الشعوب المؤمنة بفكر القائد عبد الله أوجلان، لذلك علينا جميعاً أن نتحد ونقوي نضالنا ومقاومتنا.

  

ما هي الخسائر التي ارتكبها الاحتلال التركي في الهجمات الأخيرة على المنطقة؟

لايزال الاحتلال التركي يشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا عبر استخدام كافة الأسلحة من الطائرات الحربية والمسيرة إلى القصف بالمدفعية الثقيلة والهاون مستهدفاً الأماكن المدنية والمؤسسات الخدمية، والمدارس والمراكز الصحية ومنذ اليوم الأول لعدوانه لم يتوقف عن ارتكاب المجازر وإلحاق الأضرار بمنازل وممتلكات الأهالي.

هذه الأهداف تؤكد أن الاحتلال التركي يسعى لشل المنطقة عبر استهداف البنية التحتية والقضاء على اقتصاد المنطقة وتأليب شعوب المنطقة على الإدارة الذاتية، وخلق حالة من الفوضى ونقص تأمين أساسيات الحياة للأهالي وهناك أيضاً هدف آخر وهو تهجير الأهالي من المنطقة، وقد كشفت بيانات قوات سوريا الديمقراطية عن حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

 

عدا عن الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها القوات العسكرية ما هو المهم اليوم للتصدي لهذه الهجمات، برأيكم؟

علينا جميعاً الوقوف ضد الهجمات فمن المهم في هذا التوقيت هو التكاتف بين شعوب المنطقة ودعم القوات العسكرية، فالهجمات التركية تستهدف الجميع وستلحق الأضرار بكل المكونات وحلنا الوحيد هو الوقوف أمام هذه الهجمات والنضال الأكبر يقع على عاتق النساء يجب عليهن زيادة مستوى مقاومتهن أمام الاحتلال التركي لأننا استطعنا أن نقف أمام داعش فلن نخشى من الاحتلال التركي ونحن أقوى من مخططاته وسنعمل بشكل مستمر على حماية مناطقنا وفق حرب الشعب الثورية وسنرفع وتيرة نضالنا لأننا الداعم الوحيد لأنفسنا في ظل تخاذل المجتمع الدولي.