هدى عليان: المرأة الفلسطينية أثبتت حضورها وجدارتها في مواقع صنع القرار

المرأة الفلسطينية أيقونة النضال تحملت الأعباء من كافة النواحي الاقتصادية، الاجتماعية، الحقوقية، القانونية وخاصة حقوق النساء

نغم كراجة

غزة ـ المرأة الفلسطينية أيقونة النضال تحملت الأعباء من كافة النواحي الاقتصادية، الاجتماعية، الحقوقية، القانونية وخاصة حقوق النساء، لكنها رغم ذلك استطاعت أن تثبت جدارتها ووجودها في كافة المحافل العربية والدولية، وناضلت في كافة الاتجاهات والجبهات، وشاركت في مواقع صنع القرار إلى جانب الرجل، وتمكنت من تحقيق عدة انجازات في سبيل خدمة المجتمع الفلسطيني الذي تعد هي عنصر قوته ومقاومته.

عن دور المرأة الفلسطينية في مجتمعها قالت رئيسة جمعية العمل النسائي لتأهيل المرأة والطفل هدى عليان "برز دور المرأة الفلسطينية في نضالها على كافة الأصعدة الوطنية والسياسية والاجتماعية وأثبتت جدارتها، وخرجت نساء قويات أستطعن الوصول إلى مراكز القرار من رحم معاناتهن منهن الوزيرات وعضوات المجلس التشريعي والوطني، والقاضيات، والطبيبات، والمهندسات وفي كل المجالات حققت ذاتها ووجودها، إلى جانب أنها الأم والمربية للأجيال، فهي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر منه".

وأضافت "المرأة الفلسطينية خلال تجربتها النضالية الطويلة التي عاشتها تحت ظروف الاحتلال نظمت نفسها وشاركت في النضال وصنع القرار من خلال الدخول في المعترك السياسي والتنظيمات والأحزاب السياسية وإدارة المعركة وتنظيمها بالكفاح والمقاومة حيث أنها اعتقلت واستشهدت وأصيبت".

وعن الفرق بين المرأة المنظمة والغير منظمة، أوضحت "تختلف المرأة الفلسطينية المنظمة عن المرأة الغير منظمة في كونها استطاعت استكمال واستمرار مسيرتها المهنية والمشاركة في كل مناحي الحياة وتوفيقها ما بين عملها وبيتها أي أنها تضع خطط ومقاييس في العمل ومهامها المنزلية بمساواة، أما المرأة الغير منظمة فهي ربة المنزل التي تربي وتنشئ جيل من الشباب والشابات، وتعمل على رفع  مستوى الأسرة والحفاظ على كينونتها".

وأشارت إلى أنه "اليوم الوضع يختلف عن الأوضاع قبل 20 عام فهناك تحديات كبيرة وتغيرات مجتمعية وإقليمية وتحولات سياسية كالاحتلال والانقسام تواجه المرأة، لكن المرأة الفلسطينية تعودت أن تكون القوة التي يرتكز عليها المجتمع فاستطاعت التغلب على التحديات الغريبة عن المجتمع الفلسطيني حيث أن العنف ازداد في الآونة الأخيرة من تعنيف وقتل وتجريم بحق المرأة الفلسطينية وانتهاك حقوقها التي هُضمت في مواقع عديدة ورغم ذلك تحدت هذه المعوقات بصلابتها وقوتها وعنفوانها ووصلت إلى مواقع صنع قرار متقدمة، فقد أثبتت حضورها على الصعيد الدولي والعالمي في الصفوف الأولى وحصلت على جوائز عالمية ووطنية في كافة مجالات الحياة العلمية والعملية".

وأكدت على أن "النساء الفلسطينيات وصلن إلى المؤسسات الأمنية الدولية كمجلس الأمن والمجلس التشريعي والوطني والتنفيذي، واستطعن أن يكن على رأس القضاة في السلك القضائي، وأستذكر منهن الراحلة سميحة خليل، والدكتورة حنان عشراوي التي حصلت على مقعد متميز في اللجنة التنفيذية وهي ممثلة في الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، وهناك العديد من السفيرات الفلسطينيات اللواتي تحدين الظروف في عدد من الدول الأوروبية والعربية واستطعن إثبات جدارتهن في مواقع دبلوماسية".

وذكرت أن هناك وزيرات ترأسن مناصب وزارية في فلسطين، منهن الوزيرة زهيرة كمال، ووزيرة المرأة حالياً الدكتورة آمال حمد، ووزيرة الصحة مي الكيلة، إلى جانب ذلك ليلى غنام محافظ فلسطين وهي المرأة الوحيدة التي تشغل هذا المنصب، واختتمت هدى عليان حديثها بالقول "نحن نفتخر ونعتز بجميع النسويات الفلسطينيات اللواتي استطعن الوصول إلى مراحل متميزة وتمثيل فلسطين، متحديات جميع الظروف والتغيرات".