إيمان محمد: المرأة العاملة في المجال العسكري حققت الحرية لجميع النساء
اقتحمت المرأة في شمال وشرق سوريا الميدان العسكري لكنها ما تزال تواجه نظرة المجتمع التي تمثل إحدى أبرز التحديات
ريم محمد
الرقة ـ اقتحمت المرأة في شمال وشرق سوريا الميدان العسكري لكنها ما تزال تواجه نظرة المجتمع التي تمثل إحدى أبرز التحديات، رغم الانتصارات التي حققتها في المعارك وتحقيق الأمن للمنطقة.
قالت ايمان محمد الرئيسة المشتركة لقيادة مجلس الرقة العسكري في وحدات حماية المرأة في الرقة أنه "خلال السنوات العشر الماضية، وثورة المرأة في شمال وشرق سوريا تحررت النساء من الكثير من القيود، والتقاليد التي كانت تحجم من دور المرأة في جميع الساحات".
وأوضحت أن "المرأة لعبت دوراً محورياً في ثورة روج آفا بعد أن عرفت حقها، وما لها وما عليها، من خلال تواجدها في جميع مجالات الحياة وخصوصاً في المجال العسكري الذي ظل حكراً على الرجال لمئات السنوات"، مشيرةً إلى المعارك التي خاضتها المقاتلات للقضاء على مرتزقة داعش.
وأشارت إلى أن "وحدات حماية المرأة ومؤسسات الإدارة الذاتية التي تدعم المرأة أخرجت النساء من قوقعة الضعف إلى الحرية لتبدأ المرأة بالانخراط في مختلف المجالات وتلعب دوراً فعالاً فيها".
وأكدت أن هناك حرب وهجوم عنيف على حرية المرأة "تواجه المرأة حرباً خاصة، يقودها المجتمع الأبوي، لربط مفاهيم الشرف بعدم السماح للنساء بالعمل في المجال العسكري". مشيرةً إلى أن المرأة أساس المجتمع من خلال إنشائها لجيل واعٍ "المرأة صاحبة تأثير كبير في الأسرة حيث أن الأم ذات الفكر المتحرر ستنشئ جيلاً سليم ومجتمع متطور".
وبينت ايمان محمد أن "وحدات حماية المرأة كانت تجربة فريدة حيث خرجت المرأة من واقع مظلم إلى واقع مشرق لكن هناك محاولات لإفشال دور المرأة في المجال العسكري لأن تجربة المرأة في قوات سوريا الديمقراطية تجربة ناجحة مكللة بالانتصارات". مشددةً على أن وحدات حماية المرأة تحارب الأفكار الرجعية والعادات والتقاليد البالية وليست مهمتها حمل السلاح فقط.
وتابعت "اليوم نسعى بقوة المرأة المناضلة لانتشال المرأة من واقعها المظلم، إلى واقع الحياة الحرة، لتتعرف على هويتها، ولتلج جميع ساحات النضال، وخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها، وهي تتطلب تواجد المرأة بشكل حقيقي وفعال في جميع الميادين وخاصة الجانب العسكري"، مشيرةً إلى أن العمل في المجال العسكري أصبح هوية نساء شمال وشرق سوريا "العالم يعرفنا من خلال الحركة النسوية الفاعلة، ودخول نسائنا للمجال العسكري وتحدي نظرة المجتمع".
وقالت إن المرأة ضحت واستطاعت أن تحرر فكر النساء، وتحرر منطقتها أيضاً من أعتى التنظيمات الإرهابية، والعقليات المتخلفة "بحمل المرأة في شمال وشرق سوريا ومن مختلف المكونات للسلاح أثبتت جدارتها، حيث جعلت من نفسها شعلة تنير طريق جميع نساء العالم". مضيفةً "نحن اليوم في صف واحد أمام عدو يحارب فكر المرأة"، مشيرةً إلى الحال الذي كانت عليه المرأة قبل ثورة روج آفا في 19 تموز/يوليو 2012، وما وصلت إليه اليوم في مناطق شمال وشرق سوريا.