نساء كوباني تنددن بحملة الإبادة السياسية في تركيا
في إطار حملة الإبادة السياسية تستمر السلطات التركية باعتقال المدنيين الكرد والسياسيين والصحفيين والفنانين والمحاميين بهدف التأثير على الحملة الانتخابية في شمال كردستان وتركيا.
نورشان عبدي
كوباني ـ تزامناً مع التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي من المقرر إجراؤها في الرابع عشر من أيار/مايو الجاري، بدأ حزب العدالة والتنمية بحملة إبادة سياسية تستهدف كل من يؤثر على المرحلة الانتخابية من سياسيين وفنانين ومحاميين والإعلام الحر، وتتم حملة الإبادة بالاعتقالات التعسفية لهذه الشرائح من المجتمع.
داهمت قوات الشرطة التركية منازل العشرات من السياسيين/ات والحقوقيين/ات والصحفيين/ات في شمال كردستان وتركيا ضمن حملة الإبادة السياسية التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات التركية، وعدم الكشف عن حقيقة التزوير للرأي العام.
"بالمقاومة والنضال سنفشل كافة المخططات التركية"
وحول موقف النساء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق وسوريا حيال حملة الاعتقالات التي طالت السياسيات والفنانات والصحفيات في شمال كردستان وتركيا، قالت الفنانة المسرحية وعضوة مركز باقي خدو للثقافة والفن ليلى أحمد "تسعى تركيا من خلال حملة الإبادة السياسية إلى القضاء على السياسيين والصحفيين والحقوقيين والفنانين خاصة الكرد منهم من أجل مصالح حزب العدالة والتنمية، والقضاء على الكرد وثقافتهم ووجودهم وهويتهم".
وأضافت "تتم المداهمات خلال حملة الإبادة السياسية؛ على الشرائح الديناميكية في المجتمع تلك الفئات التي تستطيع التأثير على المجتمع بشكل خاص وعلى المرحلة الانتخابية بشكل عام مثل الإعلام الحر والمحاميين والصحفيين والفنانين والسياسيين لذلك تقوم تركيا باعتقالهم تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات".
وعن الهدف الأساسي من اعتقالهم للفنانين، أشارت إلى أنه "نعلم بأن تركيا تسعى إلى قمع الفنانين لأنهم من خلال فنهم يستطيعون إيصال معاناة ومأساة شعبهم للعالم أجمع، وتلك الاعتقالات التعسفية التي تمارسها تحت ذرائع واهية من أجل فوز أردوغان في الانتخابات؛ تهدد الوجود الكردي بشكل مباشر داخل البلاد".
وأوضحت أن تركيا تريد إسكات صوت السياسيين والشرائح المؤثرة في المجتمع لكي تستطيع فرض سياستها وسلطتها على الشعوب، لافتةً إلى أنه "من أجل إفشال المخططات التركية وحملة الإبادة السياسية التي تقوم بها، يجب على الشعوب في أجزاء كردستان الأربعة أن توحد صفوفها في مواجهة تلك الانتهاكات".
وأشارت إلى أنه يجب على العالم بأسره الوقوف بوجه هذه الحملة ويساهم في إطلاق سراح المعتقلين/ات في السجون التركية "ندين ونستنكر الاعتقالات التعسفية في شمال كردستان ونناشد المنظمات الحقوقية بأن يساهموا في إطلاق سراح المعتقلين/ات".
"لن تستطيع القضاء على إرادتهم"
ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي لناحية شيران في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا فاطمة عثمان "تقوم السلطات التركية باعتقال أصحاب الإرادة والقوة العاملين في مجال الصحافة والسياسية والفن وغيرها من المجالات، الذي يؤثرن على المجتمع ويمثلونه".
وأكدت على أن تركيا تعلم بأن هذا وقت المطالبة بالحرية فالشعب لن يبقى صامت حيال على كل تلك الانتهاكات "لأن الشعب يطالب بحقه وهويته عن طريق المحاميين والصحفيين والسياسيين، تقوم السلطات التركية باستهدافهم وزجهم في السجون، من أجل كسر إرادة الشعب والقضاء عليه وعلى وجوده، لكن الشعب هناك بات صاحب قوة وإرادة من أجل حياة حرة وديمقراطية".
وأضافت "يعتقد أردوغان بأنه سيستمر بحكم الشعب هناك بذات الذهنية الرأسمالية والسلطوية التي تقضي على إرادة المجتمع والشعب، ولكن الحقيقة اليوم عكس ذلك لأننا نرى بأن مقاومة الشعب وإرادته أقوى من نظامه الاستبدادي الذي باتت نهايته قريبة".
وفي ختام حديثها أشارت فاطمة عثمان إلى أنه "في أي مكان كان ومهما كان هناك أحزاب وسياسات، فإن إرادة الشعوب أقوى من السلطة وهي دائماً من تنتصر على الظلم، وبشكل خاص في شمال كردستان يعيش الشعب بحالة سيئة من كافة جوانب الحياة لذلك بات صاحب قوة، ونأمل في الانتخابات التركية بأن تنتصر إرادة الشعوب ونعلم بأن هذا ما سيحصل".