'إرادة ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا أقوى من احتلال تركيا وشركائها'

قالت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات ألماز رومي أن تركيا تخترق الاتفاقيات الدولية، وتستمر بهجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، هادفة بذلك ضرب مشروع الأمة الديمقراطية وكسر إرادة شعوب المنطقة

نورشان عبدي
كوباني -
تستمر تركيا بشن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الموقع عليها، ومنها اتفاقيات وقف إطلاق النار مع روسيا. 
وحول الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا قالت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات ألماز رومي "تاريخ الدولة التركية مليء بالمجازر والانتهاكات بحق الشعوب". 
وأضافت "تركيا دعمت مرتزقة داعش عام 2014 لمهاجمة مناطقنا والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، وهاجمت مقاطعة كوباني لأنها مهد ثورة 19 تموز، ولم تفرق بين كردي وعربي وتركماني وشركسي بل إن انتهاكاتها طالت جميع المدنيين". مبينةً أن الهدف من هذه السياسة هو خلق شرخ بين الإدارة الذاتية والشعب.
محاولة السيطرة على كوباني من قبل تركيا وأدواتها فشلت بفضل القوات التي قاومت حتى آخر رمق والحديث لـ ألماز رومي "هزم داعش في كوباني ومن ثم تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من هزيمة التنظيم في كافة مناطق صرين ومنبج، والطبقة والرقة".
وكان قد كشف موقع سويدي عن وثائق صادرة عن مصادر عسكرية تركية تم تسريبها إلى محكمة الجنايات العليا 23 في أنقرة، في كانون الأول/ديسمبر 2020 دعم غير مشروط من قبل النظام التركي لداعش المصنف على لوائح الإرهاب. كما شملت التسريبات تحقيقاً جنائياً كشف أن المرتزقة حصلوا من تركيا على مكونات لتصنيع غاز السارين.
 
من الوكيل إلى الأصيل
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على داعش في آخر معاقله في الباغوز في آذار/مارس 2019 فما كان من تركيا إلا أن بدأت بالتدخل المباشر، "انتصاراتنا أشعلت الغضب التركي فأظهر وجهه الحقيقي، من خلال الهجوم على عفرين، ثم الهجوم على سري كانيه وكري سبي".
وبينت ألماز رومي أنه "بعد احتلال عفرين تمارس تركيا ومرتزقتها انتهاكات بحق أهالي المدينة الذين رفضوا المغادرة، من خطف وقتل واعتداءات، كما هاجمت أضرحة الشهداء أيضاً وأخرجت جثامينهم بحجج واهية وهذا يؤكد مدى وحشية الدولة التركية".  
وفي تموز/يوليو الماضي قامت تركيا بنبش أضرحة الشهداء الذين سقطوا خلال الهجمة التركية وتم دفنهم على عجالة، ولم يتسن لعوائلهم تشييعهم، والجثث لمدنيين ومقاتلين من وحدات حماية الشعب والمرأة.
وأكدت أن تركيا تعمل بشكل مستمر على زعزعة الأمن في مناطق شمال وشرق سوريا، واستهداف مكونات المنطقة، "بقوتنا وصمودنا لن تتمكن تركيا من تحقيق أهدافها، مهما حاولت".        
لم تتوقف انتهاكات الاحتلال التركي منذ احتلالها لمناطق في شمال وشرق سوريا رغم إبرام اتفاقيات بين المحتل التركي والضامن الروسي والاتفاق على تسيير دوريات مشتركة وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية عن الحدود بمسافة 30 كم، "نصت الاتفاقية على أنه لا يحق لتركيا الهجوم أو الاعتداء على مناطقنا لكن بالرغم من أن قواتنا ألتزمت بالاتفاقية إلا أن الدولة التركية لم تلتزم بها".
وكانت الاتفاقية الروسية التركية قد أبرمت على أساس إيقاف إطلاق النار من قبل تركيا في 5 أذار/مارس 2020.  
وعن المجازر التي ارتكبتها تركيا في الآونة الأخيرة في مقاطعة كوباني وعين عيسى قالت ألماز رومي "منذ أكثر من عام تقوم الدولة التركية بالاعتداء على مدينة كوباني، ولا ننسى المجزرة التي ارتكبتها في قرية حلنج بحق إداريات بمؤتمر ستار".
وأضافت "منذ عدة أيام أرادت ارتكاب مجزرة أخرى في قرية قمجي جنوبي المقاطعة باستهدافها لسيارة مدنيين ولكنها لم تنجح، وارتكبت مجزرة مروعة بحق عائلة لا علاقة لها بالحروب والجبهات في ناحية عين عيسى".
وقبل أيام استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزين في قرية بير عيسى شرقي ناحية عين عيسى منزل "زيدان خلف العيسى" مما أدى لمقتل الأب وابنائه الثلاثة بينما جرحت الأم وابنتها.
وبينت "يجب وضع حد للدولة التركية، وإيقافها عن ارتكاب المجازر بحق شعبها كما حصل في مدينة قونيا حينما قتلت عائلة كردية دون محاسبة"، وأضافت "عندما يقتل أردوغان أبناء شعبه فبالتأكيد سيجرؤ على ارتكاب المجازر خارج الحدود".
وفي ختام حديثها أكدت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات ألماز رومي على أنه "بالرغم من كل تلك الانتهاكات ومحاولات احتلال المزيد من المناطق لن تستطيع تركيا الوصول لهدفها بفضل مقاومة أهالي شمال وشرق سوريا في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية".