الناشطة الصحراوية مينتو حندي الدن تندد بالهجمات التركية وتدعو نساء العالم لتوحيد جهودهن

شددت الناشطة مينتو حندي الدن على ضرورة وحدة جميع النساء في العالم وتبادل الخبرات والتعاون على إيجاد برامج وخطط عملية مشتركة توصلهن إلى تحقيق أهدافهن.

مركز الأخبار ـ أكدت الناشطة الصحراوية مينتو حندي الدن أن الهدف من الهجمات التركية على أراضي إقليم كردستان وبناء الجدار العازل بين روج آفا بشمال وشرق سوريا وشنكال، هو تقسيم الشعب وإضعاف وحدته حتى يتمكن العدو من السيطرة وبسط نفوذه وتحقيق أطماعه.

قيمت الناشطة مينتو حندي الدن من الصحراء الغربية، وهي عضو في جمعية بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب وهي جمعية نسائية تنشط في مجال حقوق الإنسان، لوكالتنا الأوضاع الأخيرة التي تشهدها مناطق إقليم كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا والهجمات التركية على دول الجوار.

وعن الهجمات التركية على أراضي إقليم كردستان قالت مينتو حندي الدن "نأسف كثيراً لكل ما يجري للشعب الكردي ونندد بالجرائم التي يتعرض لها، ونعلن عن تضامننا اللامشروط مع أبناء وبنات هذا الشعب المكافح، بالتأكيد الهدف من هذه الهجمات هو القضاء على الشعب الكردي ومقاومته وبحثه عن وجوده".

وحول استمرار الهجمات بالرغم من التنديدات المستمرة، ترى الناشطة مينتو حندي الدن أنه على الحكومة العراقية ألا تكتفي بالتنديد فقط بتلك الهجمات أو اللجوء إلى الأمم المتحدة، بل عليها أن تتخذ خطوات جدية لحماية الإقليم وأمنه القومي وسيادة البلاد كذلك من تدخلات دول الجوار.

ولفتت الانتباه إلى موقف نساء الشرق الأوسط والمرأة العراقية من هذه الهجمات التي تتعدى سيادة بلادها وكيفية المساهمة في إيقافها قائلةً "أثبتت المرأة على مر العصور شجاعتها وحكمتها وصمودها أمام كل عدوان يمس شعبها وبلادها، ولنا إسوة على سبيل المثال لا الحصر في النساء الكرديات والصحراويات والفلسطينيات والجزائريات اللواتي كن في طليعة الدفاع عن بلادهن وفضح كل الجرائم التي يرتكبها المحتل والتصدي له".

وأكدت على أن "وحدة الصفوف والدعوة لها بشتى الطرق ورفع المعنويات ومجابهة كافة عوامل التفرقة والتنبيه عليها والتحسيس بعدالة القضية وحشد الدعم الخارجي لها خطوات ذات أهمية قصوى".

وفيما يتعلق بتزامن الهجمات على إقليم كردستان مع بناء جدارٍ إسمنتي عازل بين قضاء شنكال في إقليم كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا، قالت مينتو الدن التي وصفته بـ "جدار الذل والعار"، أن "جدران الذل والعار عبر العالم ما هي إلى مخططات أعداء الشعوب من أجل تقسيم الشعب الواحد وإضعاف وحدته حتى يتمكن العدو من السيطرة وبسط نفوذه وتحقيق أطماعه".

ويشمل الجدار العازل الذي يتم بناؤه بطول 250 كم وارتفاع نحو 4 أمتار، كامل الحدود السورية العراقية، وسيزود بأبراج مراقبة تتضمن كاميرات حرارية، إلى جانب أجهزة لرصد الحركة على الحدود، وهذا ما أثار ردود فعل منددة لدى الأهالي في شمال وشرق سوريا وشنكال، إذ اعتبرته شعوب المنطقة جزءاً من المخططات، التي تحاك ضد الشعب الكردي، ومحاولة لتقسيم كردستان المقسمة أصلاً.

ولفتت مينتو حندي الدن الانتباه إلى أن بناء ذاك الجدار "يتشابه مع ما نعيشه كشعب صحراوي منذ الثمانينات مع جدار بطول 2700 كم المليء بالألغام".

وتعد الصحراء الغربية منطقة متنازع عليها ذات تاريخ معقد مزقته الحرب ومثلها مثل العديد من المناطق المتنازع عليها في العالم فهي تتمتع بحراسة عسكرية شديدة في وسطها جدار رملي بطول 2700 كم يدعى حائط الصحراء الغربية المغربي أو الجدار العسكري المغربي، ويمتد على طول هذا الجدار حزام من الألغام الأرضية الذي يعرف بكونه أطول حقل ألغام في العالم.

ووجهت الناشطة في مجال حقوق الإنسان مينتو حندي الدن رسالة لنساء الشرق الأوسط وللمرأة العراقية قائلةً "على نساء الشرق الأوسط وأيضاً شمال أفريقيا اللواتي تجتمعن في خندق واحد والتواقات للعيش بسلام وحرية وكرامة، توحيد جهودهن والتواصل وتبادل الخبرات والتعاون على إيجاد برامج وخطط عملية مشتركة توصلهن إلى تحقيق أهدافهن".

وقالت في ختام حديثها "نشد على أيدي النساء الكرديات والعراقيات وندعوهن إلى مواصلة الكفاح حتى تحقيق ما تطمحن له، وندعو نساء العالم أجمع إلى الاطلاع على كافة قضايا النساء في العالم والتقرب من بعضنا البعض كنساء لنا معاناة مشتركة، فلنوحد جهودنا ونكون سنداً لبعضنا البعض في كل المحن والتحديات".