أزمة المناخ... الطقس الحار يزيد من خطر الإجهاض

في السنوات الأخيرة، ومع تفاقم أزمة المناخ، أثرت الأحداث المناخية القاسية أيضاً على عمليات الحمل لدى النساء حيث تظهر الأبحاث أن الحرارة الشديدة تزيد من معدلات الإجهاض.

مركز الأخبار ـ أظهرت الأبحاث التي أجريت حول العالم أن الظواهر الجوية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ تؤثر على عمليات الحمل في جوانب مختلفة، وخاصة الإجهاض.

وفقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية تحت عنوان "حماية صحة الأم والوليد والطفل من آثار تغير المناخ"، فإن النساء الحوامل في العديد من مناطق العالم المختلفة تتأثرن سلباً بالظواهر الجوية المتطرفة التي يفاقمها تغير المناخ، كما أن النساء معرضات بشكل خاص للحرارة الشديدة والأمراض التي ينقلها الذباب.

وفي حين أن هذا الوضع يسبب مشاكل مثل سكري الحمل، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة والإجهاض، فإن النساء الحوامل وبعد الولادة نتيجة للتأثير السلبي لتغير المناخ على الموارد قد يعانين من ضائقة نفسية، ويلاحظ أن معدلات الإجهاض في ازدياد.

 

معدلات الإجهاض

وكشفت الدراسة، التي أجريت في المناطق الساحلية في بنغلاديش بمشاركة خبراء من بنغلاديش وإيطاليا والصين، أن عدد حالات الإجهاض في الفترات التي كانت فيها درجة الحرارة 28 إلى 32 درجة كان أعلى بنسبة 25 في المائة من عدد حالات الإجهاض في الفترات التي كانت فيها درجة الحرارة من 16 إلى 21 درجة، لافتاً إلى أن حالات الإجهاض تحدث عادة بين الأسبوعين الثامن والرابع عشر من الحمل.

وأظهرت دراسة أجراها أكاديميون من قسم الآثار والأنثروبولوجيا في الجامعة الوطنية الأسترالية عام 2022، أن الظواهر الجوية المتطرفة التي تفاقمت بسبب أزمة المناخ لها أيضاً تأثير على الحمل، وفي الدراسة التي فحصت أكثر من 600 ألف بيانات ولادة في منطقة كوينزلاند بين عامي 2008 ـ 2018، تم فحص تأثير الأعاصير المدارية في المنطقة على عملية الحمل، وتمت مقارنة عمليات ولادة النساء اللواتي تعرضن للأعاصير المدارية في المراحل المبكرة من الحمل مع أولئك اللواتي لم تتعرضن مطلقاً للأعاصير المدارية، وقد تقرر أن خطر الولادة المبكرة يزداد لدى النساء الحوامل خلال فترات الأعاصير.

 

تأثير حرائق الغابات

من ناحية أخرى، ففي الدراسة التي أجراها أكاديميون من جامعة "موناش" في أستراليا حول تأثير حرائق الغابات على عمليات الحمل، تم فحص 330 ألفاً و884 حالة حمل مسجلة في ولاية نيو ساوث ويلز بين عامي 2015 ـ 2019، ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 14.3 في المائة من الأمهات اللواتي تعرضن للجسيمات الدقيقة الناجمة عن حرائق الغابات أثناء الحمل تعرضن لولادة مبكرة، و8.04 في المائة كان وزنهن منخفضاً عند الولادة.