هالة حمو تكسر القوالب بتحكيم منافسات كرة السلة

هالة حمو أول شابة تدير منافسات كرة السلة للرجال في إقليم شمال وشرق سوريا، وتقول إنها كسرت القوالب النمطية وتريد التحكيم على مستوى أكبر وأعلى.

عبير محمد

قامشلو ـ في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تقترب ثورة المرأة من عامها الثاني عشر، أصبح حضور المرأة ملموساً في كافة مجالات الحياة. هالة حمو البالغة من العمر 22 عاماً، من مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، هي الحكم الأول لمباريات كرة السلة للرجال في إقليم شمال وشرق سوريا.

عن تجربتها الأولى التي امتدت لـ 9 سنوات، أوضحت هالة حمو أنها بدأت لعب كرة السلة في عام 2015، وبعد ما يقارب عامين انضمت إلى نادي "الأسايش" وحتى اليوم، مضيفةً "منذ طفولتي، أحببت هذه اللعبة، واعتقدت أن لدي موهبة في هذا المجال. عندما بدأت اللعب، حصلت على الكثير من الدعم من عائلتي، وأرى أن كرة السلة مفيدة للنساء. خلال تسع سنوات، مررت بالعديد من التجارب واكتسبت الكثير من الخبرات. لقد لعبت مع صديقاتي وأصدقائي في إقليم شمال وشرق سوريا وخارجها".

وتلقت هالة حمو دورات تدريبية في التحكيم حتى تمكنت من أن تصبح الحكم الأول لمباريات الرجال بشكل خاص، وعن ذلك تقول "لكي أصبح حكماً، كان يجب أن أجتاز دورة كمال الأجسام وهذا ما حدث. شاركت في التدريب في نادي الأسايش، وأصبح لدي خبرة. هناك العديد من القواعد التي نحتاج إلى معرفتها وممارستها لكي نصبح حكماً لكرة السلة. لأول مرة في عام 2020، قمت بهذه الخطوة في بطولة إقليم شمال وشرق سوريا للرجال، أعطاني معلمي الفرصة ودعمني لتطوير ذاتي. قمت بتحكيم جميع المباريات في الدوري الإقليمي للجزيرة".

وذكرت أنه رغم استخفاف بعض الرجال إلا أنها استطاعت أن تثبت ذاتها "في البداية عندما قمت بتحكيم مباراة كرة سلة للرجال لأول مرة شعرت بالخوف، ولكن عندما رأيت عائلتي وأصدقائي كانوا سعداء وفخورين، حينها ارتفعت معنوياتي وأصبح هذا مصدر قوة بالنسبة لي. لقد كسرت الصور النمطية، على الرغم من أن بعض الرجال رأوا أنه من الانتقاص من قدرهم عندما تقود امرأة مبارياتهم، لكن في النهاية تمكنت من إثبات ذاتي".

وطالبت هالة حمو الجهات المعنية بالألعاب والرياضة بالاهتمام أكثر بكرة السلة في المنطقة "لا يوجد اهتمام كبير بلعبة كرة السلة، ونأمل أن يتم الاهتمام بها أكثر كغيرها من الألعاب. وفي نفس الوقت هناك ما يميز هذه اللعبة وهي تتطلب خبرة كبيرة لإدارتها وخاصة في مجال التحكيم"، موجهة رسالة للمرأة بأن تطور نفسها في هذا المجال وأن تتمكن من الوصول إلى أعلى المستويات بقوتها وإرادتها.