"سيدة الظلمة وظلها" للكاتبة سعاد الجزائرية
تعد المجموعة القصصية "سيدة الظلمة وظلها" للكاتبة والإعلامية العراقية سعاد الجزائرية صوت المرأة التي تطلقه بسبب ألامها وهمومها التي تختلج ذاتها، سعت من وراءه الانتصار لبنات جنسها على العالم المنغلق
.
ضمت المجموعة القصصية 21 قصة قصيرة و8 نصوص نثرية في 158 صفحة، حيث أشارت الكاتبة فيها إلى واقعية أحداث القصص وشخصياتها بغض النظر عن ذكر أسماءهم، وتكمن وراء كل شخصية مجموعة من الهموم والمآسي التي تعترض طريقها، حيث ذكرت في صفحات الكتاب الأولى "أُهدي هذا الكتاب إلى أبطال قصصي الحاضر منهم أو الذي غاب وترك أثره بين كلماتي المرهقة والمتكئة على حافة زمن يمضي سريعاً".
فقد حاولت استعراض واقع المرأة العراقية ومصيرها داخل مدينة "النجف" العراقية وخارجها، والكشف عما يدور بداخلها، وما يلاحقها من قمع وانكسار.
تناولت في هذه المجموعة العديد من القصص منها قصة "أخر قطرة" التي حاولت فيها من خلال الكتابة الحديث عن نفسها، وقصة "السهم والسيف" التي تضمنت الغربة والحياة وتوالي الإيام، وقصة "سور الحزن" التي أحاطت بدواعي الخوف وروائح الأيام المليئة بالهموم والمصائب.
وكشفت في قصة "سلطة النهد" عن مغريات النساء، وتحدثت في قصة "لقاء عند حدود الفجر" عن الوطن والرجوع للماضي، وعادت لأيام الطفولة في قصة "سر الصغيرة"، وروت في قصة "وطن للمراثي" عن أحداث الانفجار الذي حل بشارع المتنبي، كما دونت في قصة "موعد الغريب" عن عالم الغربة حيث جلبت مفرداتها بالقرب من مقهى في لندن، واقتبست من أجواء عالم الغرب قصة "النائم".
صدرت هذه المجموعة القصصية عن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون عام 2018.