شيرين عبادي... أيقونة الحرية التي أرعبت نظام الملالي

محامية إيرانية وناشطة حقوقية، برز أسمها بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان في إيران المعارضة والمنتقدة لنظام الملالي، فازت كأول امرأة إيرانية مسلمة بجائزة نوبل للسلام عام 2003

مركز الأخبار ـ ، شيرين عبادي أيقونة الحرية التي أرعبت نظام الملالي في إيران. 
لطالما عُرفت إيران بسجلها الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان ضد كثير من أبناء شعبها، وسجلت مستويات غير مسبوقة في خرق هذه الحقوق، ولعل أكثر المتضررين هي المرأة التي تتعرض لشتى أنواع الانتهاكات من سجن وتعذيب وتهميش، الأمر الذي لم تتحمله بعض المناضلات الإيرانيات اللواتي كسرن حاجز ذلك النظام المستبد القامع لحريتهن على مدار السنين، ليفوح على أياديهن عبق الحرية في إيران من جديد، ومن أبرز هؤلاء المناضلات، المحامية والناشطة الحقوقية شيرين عبادي.
 
نشأتها وحياتها الأسرية
ولدت شيرين عبادي في مدينة همدان في الشمال الغربي لإيران في الواحد والعشرين من حزيران/يونيو عام 1947، لأسرة تتألف من ثلاث شقيقات وأخ، وجميعهم أنهوا تعليمهم العالي، وقد كانت أسرة مختلفة الطباع عن محيطهم لا تميز بين أبنائها في التعامل.
كان والدها محمد علي عبادي يشغل منصب رئيس مكتب تسجيل مدينة همدان، كما كان بروفيسور في القانون التجاري، وكانت له ميول أدبية فقد ألف العديد من الكتب، توفي عام 1993 وبعدها انتقلت شيرين عبادي مع أسرتها إلى مدينة طهران عام 1948 وهي لم تتجاوز عمر السنة واستقرت هناك، وكرست والدتها جلّ وقتها للعناية بالأسرة.
 
دراستها للقانون وتنصيبها قاضية
تلقَّت شيرين عبادي تعليمها الابتدائي في مدرسة فيروز كوهي بالمدينة، فيما تلقت تعليمها الثانوي في مدرسة رضا شاه كابر، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية خاضت اختبارات التأهل لجامعة طهران والتحقت بكلية الحقوق عام 1965، وتخرجت عام 1969 حاملة شهادتها في القانون لتجتاز بعدها بنجاح امتحان القضاة، ولم تتوقف عن الدراسة حتى حصلت على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة طهران عام 1971.
 
حياتها الزوجية 
تزوجت شيرين عبادي وهي في سن الثامنة والعشرين من مهندس كهربائي يدعى "جواد توسليان"، وذلك بعد فترة تعارف دامت لمدة ستة أشهر، وقد أنجبا فتاتين هما نيغار ونرجس.
لم يكن زوجها كبقية الرجال في إيران من الذين يقفون في طريق المرأة الناجحة، بل على العكس كان دائماً ما يشجعها على مواصلة عملها، إلا أن هذا التوافق لم يستمر فقد انفصلا عن بعضهما فيما بعد.
 
الثورة الإسلامية الإيرانية وتأثيرها على شيرين عبادي
بعد السماح لها بمزاولة مهنتها، عملت شيرين عبادي كرئيسة هيئة في محكمة طهران، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى منصب قاضية في إيران وذلك في عام 1975، إلا أن سياسة النظام الإيراني وخاصة بعد الثورة الإسلامية عام 1979 والتي حولت إيران من نظام ملكي دستوري إلى جمهورية إسلامية تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، انتُهِكِت حقوق المرأة الإيرانية، وبنتيجتها تعرضت شيرين وغيرها من زميلاتها القاضيات للإقصاء عن العمل في نفس العام التي انتصرت فيه الثورة، وذلك بعد أربع سنوات من مزاولتهم المهنة، بحجة أن المرأة لا تصلح لمثل هذه المناصب.
نظراً لإدارة نقابة المحامين من قبل السلطة القضائية في ذلك الوقت، لم تتم الموافقة على طلب شيرين عبادي للعمل بمفردها كمحامية حرة، فمكثت في المنزل لسنوات إلى أن حصلت على رخصة المحاماة عام 1992 وبدأت بممارسة نشاطها الخاص.
 
شجاعة شيرين عبادي في تبني قضايا سياسية 
تبنت شيرين عبادي العديد من القضايا في إيران ودافعت عنها، في وقت كان فيه الكثيرون في مجال عملها يخشون مجرد الاقتراب منها حتى الرجال منهم، ومن أبرز تلك القضايا، قضية المثقفين المعارضين داريوش (زعيم حزب الأمة الإيران) وزوجته بارفانه، الذين قتلا على يد الحكومة الإيرانية في الـ 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1998.
كما مثلت عائلات ضحايا القتل المتسلسل من عام 1999 حتى عام 2000 والتي أدت إلى مقتل 80 كاتب وناشط سياسي في إيران.
وقامت شيرين عبادي كذلك بزيارة أسرة الطفلة الإيرانية "ليلى" التي تم اغتصابها وقتلها من قبل ثلاثة رجال وهي في الحادية عشرة من العمر.
وفي عام 1997 نظّمت مراسم عزاء وهمية للطفلة أريان غولشاني ذات التسعة أعوام والتي تعرضت للحبس والتعذيب والقتل من قبل عمها ووالدها بعد انفصاله عن والدتها، وكانت الفكرة من المراسم هي انتهاز الفرصة للتوعية بالقانون المدني، وبفضل جهود شيرين عبادي لاقت القضية صدى عالمي، وعليه منحت المطلقات الإيرانيات في إيران حق حضانة أطفالهن من الجنسين حتى سن السابعة، بعد أن كان لهن حق رعاية الذكور منهم فقط.
مثلت شيرين عبادي أيضاً والدة المصورة الصحفية الإيرانية الكندية زهراء الكاظمي الحاملة للبطاقة الصحفية والتي توجهت إلى سجن إيفين لتصوير الأهالي الباحثين عن أبنائهم من طلاب الجامعات المختفين بعد اشتراكهم في مظاهرات ضد النظام الإيراني، إذ اقتيدت إلى السجن وتم احتجازها واستجوابها، وفيما بعد أظهر تقرير الطب الشرعي تعرضها للتعذيب والاغتصاب، ما أدى لإصابتها بكسور في الجمجمة وكدمات أخرى أدت لوفاتها في الحادي عشر من تموز/يوليو عام 2003، وكانت السلطات الإيرانية قد ادعت حينها أنها توفيت إثر جلطة دماغية.
في الـ 26 من حزيران/يونيو عام 2005، دعت شيرين عبادي إلى العصيان المدني باعتباره الطريق الوحيد للتغيير في إيران، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ودعمت التيار الإصلاحي.
وأثناء حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية الإيرانية) والتي نشبت في أيلول/سبتمبر عام 1980، عيّنت شيرين عبادي خبيرة في مكتب حراسة القاصرين والمرضى العقليين.
 
السجن وتعليق رخصة ممارسة مهنتها
ضمن سلسلة من القضايا التي تبنت الدفاع عنها، تطوعت شيرين عبادي للدفاع وبدون مقابل عن الشاب عزت إبراهيم، الذي كان من ضمن طلبة الجامعات الذين قتلوا على يد الشرطة الإيرانية في حرم جامعة طهران، وذلك على خلفية المظاهرات التي قاموا بها في صباح السابع من تموز/يوليو عام 1999 نتيجة إغلاق صحيفة "سلام" التي نشرت عدداً من المقالات التي تربط بين كبار المسئولين وجرائم قتل الكثير من معارضي النظام الإيراني.
وأثناء سير قضية الشاب عزت إبراهيم، زار "أمير فرشاد إبراهيمي" وهو صحفي إيراني، شيرين عبادي في مكتبها وأفاد أنه ينتمي إلى مجموعة شبه عسكرية تدعى "أنصار حزب الله" (لا علاقة لها بجماعة حزب الله اللبنانية)، كان النظام الإيراني يستخدمها في أعمال العنف في البلاد، وكانت هي من قامت بالهجوم على الطلبة، كما أشار إبراهيمي إلى أنه حاول الاستقالة فتعرض للسجن والتعذيب، وعليه قامت شيرين بتصوير شريط فيديو يعرض أقوال إبراهيمي لعرضه على المحكمة وقامت بتسليمه إلى نائب وزير الداخلية الأمر الذي أثار غضب السلطات الإيرانية، فتم القبض عليها واحتجازها لمدة ثلاثة أسابيع والحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، بالإضافة لتعليق رخصة ممارسة مهنة المحاماة.
وأثناء وجودها في زنزانتها المنعزلة قالت شيرين عبادي "ينتابني الغضب وأنا أحاول الكتابة على الجدار الإسمنتي بمؤخرة ملعقتي، إننا ولدنا لنقاسي لأننا نشأنا في العالم الثالث، يفرض علينا الزمان والمكان، لنتحل بالصبر لأنه لا يوجد خيار آخر"، وسرعان ما أُفرَج عنها بكفالة مقدارها عشرون مليون تومان (25 ألف دولار).
 
شيرين عبادي على قائمة المعارضين المستهدفين 
عانت شيرين عبادي كثيراً وعلى مدى عدة سنوات من ممارسات النظام الإيراني بحقها وذلك بسبب أنشطتها ومواقفها التي كانت تنتقد فيها سجل بلادها في مجال حقوق الإنسان فدخلت في حالة صراع مع النظام، لتفاجأ أثناء تصفحها لملفات أحد القضايا التي تبنتها بأنها كانت على قائمة المستهدفين في عهد وزير الاستخبارات علي فلاحيان عام 2000، جاء ذلك بعد اعتراف الحكومة الإيرانية بتورطها في عمليات الاغتيال التي جرت في أواخر التسعينات والتي استهدفت المثقفين المعارضين.
 
مضايقات وانتقادات تلاحق شيرين عبادي
تعرضت شيرين عبادي لعدة مضايقات من قبل النظام الإيراني، منها في كانون الأول/ديسمبر عام 2008 حيث أغلقت السلطات الإيرانية مكتبها الذي تديره والمختص بحقوق الإنسان، الأمر الذي أثار انتقاد وقلق الولايات المتحدة وفرنسا.
ولم تتوقف المضايقات من ملاحقة شيرين عبادي عند هذا الحد، بل تعرضت مرات عدة للتهديد، وذلك لإجبارها على الكف من إلقاء الخطب في الخارج والدفاع عن الأقلية البهائية في إيران (وهي أكبر أقلية غير مسلمة مضطهدة في إيران)، وقد أقتُرِحَ عليها ذات مرة بوضع حماية شخصية لها لكنها رفضت ذلك.
 
اتهامات طالت عائلتها
يبدو أن النظام الإيراني لم يكن قادر على إسكات صوت شيرين عبادي المعارض والمنتقد له بالرغم من استخدامه كافة الوسائل الممكنة، حتى لجأ اخيراً إلى عائلتها والتي استخدمها كوسيلة لرضوخ شيرين له، فقد اتهمت ابنتها الصغرى "نرجس توسليان" بالتحول إلى العقيدة البهائية، الأمر الذي يعاقب عليه القانون في إيران بالإعدام، وعن هذا قالت نرجس إن الحكومة أرادت إخافة والدتها بهذه الرواية المختلقة، فيما رأت شيرين أن كل هذا الهجوم على ابنتها ما هو إلا انتقام لمواقفها المدافعة عن البهائيين السبعة الذين تم اعتقالهم في أيار/مايو عام 2008.
فيما تم القبض على "نوشين" شقيقتها في الـ 29 كانون الأول/ديسمبر عام 2009، أثناء تواجدها في محاضرتها بكلية الطب، بالرغم من عدم وجود أي صلة تربطها بالسياسة، كما تم استدعاؤها إلى وزارة الاستخبارات عدة مرات وعلى مدة شهرين لإخبارها بضرورة إقناع شيرين لإيقاف نشاطها في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما أشارت إليه شيرين عبادي.
 
أراءها السياسية
كان لشيرين عبادي أراء سياسية فيما يتعلق بوضع بلادها، والتي كان أبرزها تصريحها عام 2013 عن المشاكل في إيران حيث قالت "سوف أصمت لكن مشكلات إيران لن تُحل"، كما رأت أن رئيس الإيراني حسن روحاني لا يستخدم صلاحياته بالشكل الكافي.
وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بخصوص وضع بلادها قالت شيرين عبادي "هناك أزمة اقتصادية في غاية الخطورة، والفساد في جميع أنحاء البلاد بلغ مستويات مروعة، ورفع بعض العقوبات عقب الاتفاق النووي مع أوروبا والولايات المتحدة عام 2015 لم يأت بفوائد فعلية للشعب، خلافا لما كان العديد ينتظرون".
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت في إيران عام 2017، فقد علّقت عليها قائلة "إنها ليست سوى بداية حركة كبيرة قد يفوق مداها احتجاجات عام 2009".
 
وقوفها إلى جانب المرأة الإيرانية
آمنت بأهمية دور المرأة الإيرانية في الأحداث الاجتماعية والسياسية في بلادها، وأبدت أسفها الشديد لما حدث بعد الثورة الإسلامية من انتهاك لحقوق المرأة، بعد أن وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل أثناء الثورة.
كما أيدت حملة المليون توقيع التي شنتها النساء في إيران من أجل تغيير القوانين التمييزية ضد المرأة، والتي كان أبرزها القانون الذي يجعل شهادة المرأة أقل قيمة من شهادة الرجل، ودافعت عن المشاركات في الحملة اللواتي تمت محاكمتهن، وأكدت على أن نضال المرأة من أجل حقوقها لا يمثّل تهديداً للأمن القومي.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2003، طالبت السلطات الإيرانية بالسماح للمرأة بالترشح للمنصب الرئاسي في الانتخابات.
وفي عام 2006، أسست "مبادرة الفائزات بجائزة نوبل" بالتعاون مع ست نساء يمثلن أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهن كل من "يتي ويليامز، ميريد كوريجان، انجاري ماثاي، جودي ويليامز، ريغوبيرتا مينتشو، حيث وضعن جميع خبراتهن في جهد موحّد من أجل السلام والعدالة والمساواة ودعم حقوق المرأة حول العالم.
وكان من أبرز أقوالها عن المرأة، "إن الديمقراطية تتعثر وتتراجع حيثما تُحجَب حقوق المرأة، الديمقراطية تساوي مكانة المرأة، مع كل مدرسة نبنيها للبنات نتقدم خطوة إلى الأمام نحو مكانة أرفع في تاريخ الحضارة".
 
دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية
تقدمت شيرين عبادي بدعوى ضد وزارة الخزانة الأمريكية، نظراً للقيود التي واجهتها حين أرادت نشر كتابها "إيران تستيقظ" في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن القانون الأمريكي يحظر نشر الكتب التي يؤلفها كتّاب من دول محظورة كـ (كوبا، السودان وإيران)، وفي الـ 16 من كانون الأول/ديسمبر عام 2004، راجعت الوزارة تعليمات الحظر المفروضة على تلك الدول وقامت بتخفيفها، لتتمكن بعدها شيرين من نشر كتابها.
 
شيرين عبادي وجائزة نوبل
نظراً لجهودها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان لاسيما فيما يتعلق بالمرأة والأطفال، حصلت شيرين عبادي على جائزة نوبل للسلام في الـ 10 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2003، وذلك أثناء تواجدها في باريس لحضور مؤتمر عن مدينة طهران، وتبلغ قيمة الجائزة 1,4 مليون دولار، وقد لقيت ترحيباً كبيراً من الشعب الإيراني كونها أول امرأة مسلمة إيرانية تفوز بتلك الجائزة.
ولم تسلم حينها من الانتقادات، فقدت انتقدها المسؤولون الإيرانيون لعدم تغطية شعرها في حفل استلام الجائزة، كما وصفوا الجائزة بأنها عمل سياسي قامت به مؤسسة موالية للغرب.
ولم تكتمل فرحة شيرين عبادي بالجائزة، فسرعان ما تم الاستيلاء عليها إلى جانب ميداليتها ووسام جوقة الشرف وخاتم كانت قد تلقته من نقابة الصحفيين الألمان، وحينها اتهمت شيرين المحكمة الثورية بذلك، بالإضافة إلى أنه تم تجميد حسابها المصرفي من قبل السلطات في ذلك الوقت.
 
محاولة تشويه صورتها في نظر الإيرانيين
بعد تسلمها الجائزة وعودتها إلى إيران خشي النظام الإيراني من اتساع جماهرية شيرين عبادي أكثر فأكثر لدى الإيرانيين، لذلك عمد على تشويه صورتها عن طريق اعتقال زوجها واجباره على تسجيل شريط مصور يتهمها فيه بأنها لا تستحق الجائزة، وبانها منحت لها من أجل إسقاط الحكومة الإيرانية، كما يتهمها فيه بأنها إنسانه عنيفة في البيت، وعند الانتهاء من تصويره، بُثَ هذا الفيلم في المحطة الوطنية الساعة الثامنة والنصف مساء، وهو الوقت الذي يشاهد كل الناس في إيران التلفزيون.
شيرين عبادي كغيرها من النساء الإيرانيات المناضلات اللواتي لمع اسمهن في سماء إيران، وعلى الرغم مما يتعرضن له من بطش وتعذيب وسجن من قبل نظام الملالي، ها هن اليوم يتصدين لسياسات هذا النظام الظالم بحقهن والقامع لحريتهن، وها هي المرأة الإيرانية اليوم تنزع شيئاً فشيئاً رداء الخنوع والاستسلام والخوف في وجه هذا النظام، لتنعم كمثيلاتها من دول العالم بالحرية التي لطالما حلمن بها.
تعيش شيرين عبادي اليوم في العاصمة الإيرانية طهران وتقوم بالتدريس في جامعة العاصمة.
 
جوائز وتكريمات
حصدت شيرين عبادي العديد من الجوائز والتكريمات الهامة والمرموقة والتي كان أهمها جائزة مانهي من كوريا الجنوبية، وهي نفس الجائزة التي نالها زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا (وهي عبارة عن جائزة تكرّم من أسهموا بأعمالهم في تكريس أفكار السلام والخير للإنسانية في كوريا الجنوبية والعالم)، إلى جانب تكريمها من قبل منظمة هيومان رايتس ووتش عام 1996، وحصولها على جائِزة رافتو لحقُوق الإنسَان في النرويج عام 2001.
وفي عام 2004، حصلت على جائزة القَادة الـ 21، جائزة الدِّيمقراطِية الدَّولية، وجائزة جيمس باركس مورتون للأديان من مركز حوار الأديان في نيويورك، وجائزة محامي العام، دكتوراه في القانون من جامعة ويليامز، وعلى دكتوراه في القَانون من جامعة براون، ودكتوراه في القَانون من جامعة كولومبيا البريطانية، والدكتوراه الفخرية من جامعة ميريلاند (كوليج بارك)، والدكتوراه الفخرِية من جامعة تورنتو، والدكتوراه الفخرية من جامعة سايمون فريزر، الدكتوراه الفخرِية من جامعة اكوريري ـ أيسلندا.
وفي عام 2005 حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكاثوليكية الأسترالية، والدكتوراه الفخرية من جامعة سان فرانسيسكو، والدكتوراه الفخرية من جامعة كونكورديا، والدكتوراه الفخرية من جامعة يورك ت كندا، والدكتوراه الفخرية من جامعة جان مولان ليون، إلى جانب جائزة اللوحة الذهبية من أكاديمية الإنجازات الدولية في واشنطن.
كما حصلت على وسام جوقة الشرف عام 2006، وعلى الدكتوراه الفخرية من جامعة لويولا ـ شيكاغو عام 2007، وعلى الدكتوراه الفخرية من جامعة ذا نيو سكول عام 2007، والدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ماركيت عام 2009.
وفي عام 2010، حصلت على جائزة المواطنة الفخرية بباريس في الـ 29 من آذار/مارس، وجائزة بون الدولية للديمقراطية ـ ألمانيا في الـ 20 من أيار/مايو من نفس العام.
وفي عام 2011، حصلت على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة كامبريدج عام 2011، فيما حصلت على الدكتوراه الفخرية من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية ـ جامعة لندن عام 2012، والدكتوراه الفخرية في القانون من جمعية القانون في كندا العليا عام 2012، بالإضافة لجائزة فولفغانغ فريدمان التذكارية من جامعة كولومبيا عام 2012.
كما احتلَّت المرتبة الثانية عشر ضمن المفكرين الرواد حول العالم في استطلاعٍ أجرته مجلة "بروسبكت" في الـ 12 من أيار/مايو عام 2005.
فيما حصلت على المركز الـ 47 ضمن أكثر 100 سيدة إلهاماً في العالم في تقرير نشرته مجلة "سولت" الأمريكية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك في السابع من آذار/مارس عام 2016.
 
مؤلفاتها
ألّفت شيرين عبادي العديد من الكتب كما أنها كتبت عدد من المقالات والتي نشرت في الصحف الإيرانية، منها القوانين الجنائية، حقوق الطفل، دراسة في الجواني القانونية لحقوق الطفل في إيران، القوانين الطبية، العمّال الشيّاب، قانون حقوق التأليف والنشر، القوانين المعمارية، حقوق اللاجئين، تاريخ وتوثيق حقوق الإنسان في إيران، التقاليد والحداثة، قانون الطفل المقارن، حقوق المرأة، إيران تستيقظ، مذكرات الثورة والأمل، القفص الذهبي لثلاثة إخوة، ثلاثة خيارات ومصير واحد، إلى أن نصبح أحراراً.