كتاب "جدتي وأمي وأنا"

سردت الكاتبة الفلسطينية جين المقدسي في كتابها مذكراتها ومذكرات والدتها وجدتها من بداية التسعينيات وحتى الوقت الحالي، لتعرض تجارب ثلاثة أجيال من النساء اللاتي شهدن أزمنا غير عادية.

جين سعيد مقدسي كاتبة فلسطينية ولدت في القدس، انتقلت بين مصر والولايات المتحدة الاميركية قبل ان تستقر في بيروت عام 1972، درست في الجامعة اللبنانية الأمريكية، أنشأت مع عدد من الباحثات اللبنانيات تجمع بسم "باحثات".

أصدرت العديد من الكتب منها "جدتي وأمي وأنا" الذي صدر من قبل المركز القومي للترجمة عام 2023، يعرض قصص ثلاث أجيال من النساء العربيات، وهم جدت الكاتبة ووالدتها والكاتبة نفسها، بدأت الحكاية من نهايات القرن التاسع عشر وحتى الوقت الراهن، مروراً بمدن عربية في القلب منها حمص والناصرة وبيوت القاهرة، فكانت مذكرات سردية شخصية تستكشف التاريخ عبر تجارب ثلاثة أجيال من النساء اللاتي شهدن أزمانا غير عادية ومربكة.

عشن أحداث تاريخية جسيمة خلال الحكم العثماني وانهياره في بدايات القرن العشرين وضياع فلسطين في 1948 وحرب السويس في 1956 ثم الحرب الأهلية في لبنان في سبعينات القرن العشرين، وهكذا تجسد تاريخ ثلاثة أجيال من النساء هن الجدة منيرة موسى بدر التي ولدت في مدينة حمص وتنقلت بعدها في بيروت والقاهرة، وابنتها هيلدا موسى سعيد التي ولدت في مدينة الناصرة وعاشت في بيروت والقاهرة ومؤلفة الكتاب جين سعيد المقدسي التي ولدت في القدس وعاشت ما بين القاهرة والولايات المتحدة وبيروت حيث استقرت منذ سبعينات القرن الماضي.

جاءت تلك المذكرات لتشغل موقعها عند تلاقي الدراسات الأدبية مع الدراسات التاريخية ممثلة في تقاطع المذكرات مع سيرة الحياة والتاريخ الشفاهي وتتماس أحياناً مع العلوم السياسية والاجتماعية في عرض الحدث السياسي من منظور اجتماعي ذاتي.