مركز الأخبار ـ ؛ لتنبش فيها ذاكرة الاجداد الذين عايشوا الحروب السابقة، والتي اصبحت ذكريات يروونها لأحفادهم بكثير من الحنين.

صدرت الرواية عام 2018م وتتحدث عن الحروب التي مرت بها سوريا، وعن اللجوء في المانيا والحنين للوطن، بطلة الرواية لميس وهي شاهدة على جيلين مختلفين، جيل الجدة كرمة التي تحكي لها عن ثمانينات القرن العشرين وجيلها هي. 

لميس من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا تُهاجر إلى المانيا، تتعرف على فتاة تدعى كارمن، وتتشاركان الحديث عن ذكريات كل منهما رغم اختلاف حياتهما.

تقول الكاتبة في أحد مقاطع الرواية عن الحياة في الرقة "لم تكن البيوت ميسورة في غالبيتها لكنها عامرة بالألفة، بحيث تشعر أن أي بيتٍ فيها هو بيتك، وأي وجهٍ من وجوه أهلها هو وجه قريب، لعل حزنًا سحيقًا هو الذي صنع هذه الألفة، حزن مجهول المصدر صاغ الناس في الرقة".

تتخلل الرواية تفاصيل عديدة تزخر بها ذاكرة لميس منها شخصية نيكولاس الباحث في الفلك والذي زار الرقة في شبابه، ثم تلتقيه بعد النزوح في المانيا، كذلك شخصية خالها نجيب أحد المناضلين القدامى.

تتأرجح الرواية بين الماضي والحاضر، تحتوي على الكثير من التفاصيل التي تزخر بها حياة العائلة السورية لتعكس وجهاً انسانياً لبلد أصبح معروفاً بحروبه ودماره.