قصيدة "بتل نهاكي رسمُ قبر كأنه... على جبلٍ فوق الجبال مُنيفِ"
للشاعرة ليلى بنت طريف الشيباني ولقبت بـ (فارعة الشيبانية) وهي شاعرة من قبيلة الفوارس بالجزيرة الفراتية، لم يعرف تاريخ ميلادها لكن تاريخ وفاتها كان في عام 200هـ/ 815م.
كانت قصيدتها التي كتبتها عام 179هـ ترثي بها أخاها الوليد بعد أن قتل من أشهر ما كتبت خلال حياتها.
ورغم جمال قصائدها إلا أنها تعتبر نادرة الوجود أثر امتناع المؤرخين عن تدوين شعرها لأنها اخت الوليد الذي ثار ضد الخليفة هارون الرشيد، لكن جودة نظمها وبلاغة شعرها وجزالة مفرداتها ساهمت في نقل بعض من أشعارها وعلى رأسها القصيدة التي رثت بها أخاها والتي كانت على منهج الخنساء في رثاء أخويها.
تقول أبيات القصيدة:
بتل نهاكي رسمُ قبر كأنه على جبلٍ فوق الجبال مُنيفِ
تضمنَ مجداً عُدمُليّاً وسؤدداً وهمةَ مقدام ورأيَ حصيف
فيا شجرَ الخابُور مالك مورقاً كأنّك لم تجزع على ابنِ طريفِ
فتىً لا يحب الزّادَ إلاّ من تقى ولا المالَ إلاّ من قنا وسيوفِ
ولا الذخر إلا كل جرداء صلدم معاودةٍ للكرتين صفو
فكأنك لم تشهد هناك ولم تقم مقاماً على الأعداء غير خفيف