قصيدة "برفير غروبك" للشاعرة الفلسطينية آمال رضوان

من مجموعتها الشعرية (رحلة إلى عنوان مفقود) التي صدرت عام 2010، ضمت 26 قصيدة نثرية، وعبرت من خلال قصيدتها عما يختلج في نفسها من مشاعر ألم وحزن

من مجموعتها الشعرية (رحلة إلى عنوان مفقود) التي صدرت عام 2010، ضمت 26 قصيدة نثرية، وعبرت من خلال قصيدتها عما يختلج في نفسها من مشاعر ألم وحزن لما تعرض له وطنها من احتلال وما نتج عنه من قتل وانتشار للسجون.

هذه المجموعة هي الإصدار الثالث لها فكان أول إصداراتها بعنوان (بسمة لوزية تتفتح) عام 2005 ثم صدر لها (سلامي لك مطراً) عام 2007 وكلاهما صادر عن بيت الشعر الفلسطيني.

وعنوان القصيدة معبر ودال على محتواها فـ (البرفير) لون مركب بين الأحمر والأزرق ناتج عنه اللون الأرجواني هو لون الغروب المتعارف عليه في كل مكان، ألا أن الشاعرة اختارت هذا اللون في عنوان قصيدتها معبرةً عن جريان الدم الناتج عن الحرب والقتل في بلادها.

واستخدمت الشاعرة أسلوب الانزياح الدلالي هادفةً إلى إبهار المتلقي وشده للقصيدة بانتقاء ألفاظ مألوفة وفصيحة لتكوين بناء فني قوي وتحقيق ترابط بين الفقرات. مبينا الأسى والحزن الذي يعانيه وطنها وابنائه داخله أو المغتربين خارجه، وأيضاً معبرة عن رفضها للمحتل وشنيع أفعاله واعتزازها بأراضها ووطنها.

تقول أبيات القصيدة:

مذّهولاً..

تَقَافَزَ برْفيرُ غُرُوبِكِ

يتقمّزُ ... بحذاءِ غربتي

وفي  شعابِ غصّةِ اضمحلالي

تسرْبل ...ملامح فجرٍ طفوليٍ

كمْ أحفق ... بخطوهِ الفصيحِ!

خنْجرُ يقظتكِ ... المذهّبةِ بأقماركِ

غيّبني

في مناقي ليْلٍ أعْزلَ

مجْبُولٍ؛

بغُبارِ حُلمٍ برّيٍّ

بنُورِ خيالٍ كسيحٍ

وبحليب أرقٍ ... تكلسَ

على نهْدِ أبْجديّةِ نُعاسي!