لوحة "شاطئ ستوتلاند"

لوحة زيتية للفنانة البريطانية فانيسا بيل صورت قصة غامضة مبهما التفاصيل بطلاتها مجموعة من النساء.

 

فانيسا بيل (1879ـ 1961) رسامة ومصممة داخلية بريطانية، وهي الأخت الكبرى للكاتبة فرجينا وولف وهما من عائلة مثقفة تهتم بتطوير مواهب أبنائها ودعمهم، كانت فانيسا بيل محبة للرسم منذ طفولتها إلا أن وفاة والدها  وتحملها للمسؤولة مبكراً أخراها كثيراً عن تحقيق حلمها وعرض لوحاها.

بدأت الفنانة بتلقي دروس الرسم في مدارس الأكاديمية الملكية عام 1899، وعرضت أول أعمالها في المعرض الجيد  عام 1950بلندن.

كانت بدايتها الفنية محبطة لكن تحسنت بعد أن شاركت في معرض ما بعد الانطباعية مع الفنان روجر فري عام 1910، اشتهرت باستخدام للألوان المشرقة الحارة وميولها لإظهار الأشكال الهندسية للأشياء، كما أنها تميزت برسم الصور التوضيحية وأغلفة كتب لشقيقتها فرجينيا وولف.

من أشهر أعمالها لوحة  "شاطئ ستوتلاند" التي رسمتها عام 1912، هذه اللوحة أظهرت مدى تأثير معرض ما بعد الانطباعية على فن فانيسا بيل، تعتبر اللوحة تجريدية ثنائية الأبعاد تفتقد للتفاصيل وعلى الرغم من أن اللوحة تسمى شاطئ ستوتلاند إلا أن الناظر لا يرى أي شاطئ، فاللوحة يلفها بعض الغموض بابتعاد شخصيات اللوحة عن الناظر.

تقسم اللوحة إلى جزأين علوي وسفلي تظهر مجموعة نساء جالسات وأمامهن باب كبير تقف أمامه أحداهن، ويحيط بالباب جدار باللون البنفسجي، أما الجزء السفلي هو عبارة عن ارض رملية تتسم بلون بني فاتح وفي الزاوية اليسرى من اللوحة هنالك امرأتين ترتديان قبعتين ينسدل من تحتهما شعر حرير طويل، تقفان تراقبان المجموعة الأولى.

اللوحة تحيك قصة غامضة تحتاج إلى مفاتيح كثيرة للتعرف على ما تخفيه، وهذا ما ارادته الفنانة فانيسا بيل.