.

تلقت صوفونيسبا أنجيسولا تعليماً جيداً شمل دراسة الفنون الجميلة، ثم سافرت إلى روما حيث تعرفت على ميكيلا نجيلو الذي كان أول من أدرك موهبتها، ومن ثم سافرت إلى ميلانو ورسمت دوق ألبا، كما أنها سافرت إلى مدريد وعينت كمعلمة خاصة للملكة برتبة وصيفة، وفي وقت لاحق أصبحت رسامة البلاط الرسمي للملك فيليب الثاني، كما أنها اعتبرت من أوائل وأنجح الرسامات القليلات في البلاط، فأدى نجاحها الكبير إلى فتح الطريق أمام عدد كبير من النساء للسعي نحو مزاولة الفن كحياة مهنية.

فجسدت في لوحتها الزيتية التي تحمل عنوان "لعبة الشطرنج" أختها لوسيا تحرك بعض قطع الشطرنج وأمامها شقيقتها مينيرفا التي تتفاعل مع خصمها لتجذب انتباه الشقيقة الصغرى أوروبا التي تتابع اللعبة وتضحك، بينما الخادمة تراقب المشهد.

وأهتمت الفنانة صوفونيسبا أنجيسولا بأدق التفاصيل من الملابس الملكية المطرزة إلى تسريحات الشعر المتقنة والمجوهرات البارزة، كما أنها رسمتها بأسلوب بارع حتى يخيل للناظر أن الشخصيات في اللوحة أحياء ينقصهم فقط الكلام، وتدور أحداث اللوحة في حديقة المنزل حيث تظهر في الخلفية شجرة بلوط قديمة التي ترمز لصلابة العلاقة الأسرية.

وقامت الرسامة برسم توقيعها ودونت تاريخ اللوحة والتي رسمتها في عصر النهضة عام 1555على حافة رقعة الشطرنج، وتم الاحتفاظ باللوحة في زمننا هذا في المتحف الوطني في بوزنان في بولندا.