لوحة "فناء منزل في الريف الجزائري"
صور الرسام الأمريكي فردريك أرثر بريجمان جانباً من أنشطة الحياة اليومية في فناء منزل ريفي عند زيارته للولاية جنوبي شرقي الجزائر.
الرسام الأمريكي فردريك أرثر برديجمان الذي ولد عام 1847 في توسيكجي التابعة لولايات المتحدة وهو رسام مستشرق أمريكي استقر في فرنسا وقضى معظم حياته فيها ويعد من أشهر الرسامين المستشرقين الأمريكيين، بدأ كرسام هندسي في مدينة نيويورك لدى شركة الأوراق النقدية الأمريكية ما بين عامي 1864ـ1865، ودرس الرسم في العام نفسه في جمعية بركلين للفنون بالإضافة إلى الأكاديمية الوطنية للتصميم.
سافر الرسام إلى باريس في عام 1866، بينما انضم إلى استوديو الرسام الشهير جان ليون جيروم حيث تأثر الرسام بشدة الدقة الهندسة والتشطيبات الناعمة كما أهتم بمواضيع الشرق الأوسط وبعد ذلك أصبحت باريس مقره الرئيسي.
وفي لوحة "فناء منزل في الريف الجزائري" التي رسمت في 1920، يصور الرسام جانباً من أنشطة الحياة اليومية في فناء منزل ريفي الذي زاره في ولاية بسكرة جنوب شرقي الجزائر كانت الولاية مشهورة بصناعتها اليدوية وبساطة الحياة فيها.
تظهر في اللوحة امرأتان تقومان بأعمال التطريز برفقة امرأة ثالثة وخادمة سمراء، المرأة الجالسة أمام طاولة النسيج تعالج الخيط، بينما تقوم الفتاة الصغيرة بمراقبتها باهتمام ومن خلفهما تقف فتاة أخرى تمسك باقة ازهار في يدها، وإلى اليسار مائدة ذهبية من التين والعنب.
ومن خلفهن هنالك غزالة تستريح تحت الجدار والرسام يضمنها في اللوحة اعتبارها رمزاً لجمال المرأة في الثقافة العربية وتوجد أيضاً نافورة وعمود من الرخام ذو طراز أنيق ومن الأشياء الأخرى التي تلفت الانتباه الأقدام العارية للنساء والحرية التلقائية التي يتصرفن بها والثوب الملون.