عرف الفنان الأمريكي دانيال ريدجواي نايت (1839-1924) ببراعته في رسمه التفاصيل الدقيقة والمناظر الطبيعية الخلابة التي اختزنها في ذاكرته من الطفولة.

درس في مدرسة الفنان الجميلة بباريس حيث قضى أكثر من نصف عمرها في فرنسا، رسم الفنان الحياة الريفية ببراعة وكان أكثر المشاهد التي رسمها بطلتها المرأة، حيث صور النساء الفلاحات في الحقول والبساتين، فحقق نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة.

كما حصل على وسام فارس عام 1893 وحصل على الميدالية الذهبية من أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة في نفس العام، بالإضافة إلى أنه عرف في تلك الفترة باسم "رسام المناظر الطبيعية".

ومن أعماله الجميلة لوحة "الشتاء" التي رسمها عام 1880، صور فيها جانب من جوانب الحياة الريفية الأمريكية خلال القرن التاسع عشر، رسم فيها ثلاث فتيات يقفن وسط الطريق ويتبادلن أطراف الحديث، في أحد أيام الشتاء البارد حيث الثلج يغطي الأرض والسماء المزدحمة بالغيوم.

الفتيات الثلاث يرتدين ثياباً ثقيلة القماش لتحميهن من البرد وعلى رؤوسهن اغطية ملونه، حيث تحمل اثنتان منهن سلال من القش بشكل حقيبة على ظهورهن وبداخلها البعض من الخضار، أما الفتاة المقابلة لهن فتحمل بيدها أسطوانة فضية لجلب الحليب، فجسد الرسام مشهد من المشاهد اليومية المتكررة في الريف الأمريكي.