لوحة "الفتاة ذات الحجاب"

لوحة زيتية بعنوان "الفتاة ذات الحجاب" نظيرة للوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" التي اشتهرت في القرن السابع عشر، رسمت بريشة الفنان الهولندي يوهانس فيرمير.

 

 

حظي الفنان الهولندي يوهانس فيرمير بشهرة كبيرة من خلال تصويره للحظات الهدوء والصفاء من يوميات الهولنديين في القرن السابع عشر، رغم أن أعماله التي رسمها لم تتجاوز السبعة والثلاثون لوحة.

احتلت المرأة معظم أعمال فنان العصر الذهبي يوهانس فيرمير (1632 – 1975)، فقد سعى من خلال لوحاته إلى تقديم المرأة في أفضل صورة ممكنة، وهي تقوم ببعض الأعمال اليومية مثل الكتابة أو القراءة أو العزف وغيرها.

عرف على أنه من أكبر فناني القرن السابع عشر في أوروبا، فكان مختصاً في رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى.

ومن أهم وأشهر أعماله كانت لوحة زيتية بعنوان "الفتاة ذات الحجاب" التي رسمها عام 1667، هي الآن موجودة في متحف متروبوليتان للفن في نيويورك.

رسم هذه اللوحة في ذات العام الذي رسم فيه لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" فالشخصيتان تتشابهان في الملامح بأنف صغير وشفتين رفيعتين وبشرة ناعمة بيضاء، وكلتاهما ترتدي أقراط من اللؤلؤ وتلف حول عنقها وشاحاً.

رسم الفنان في لوحته "فتاة ذات الحجاب" فتاة ذات بشرة بيضاء ناعمة وحاجبين خفيفين وعينين جاحظتين تنظر إلى المشاهد بشكل مباشر، وعلى رأسها غطاء منسدل لا يكاد يغطي نصف شعرها، فيما تجلس أمام خلفية سوداء والإضاءة موجهة عليها مباشرةً.

لم يكن يستخدم الفنان يوهانس فيرمير الخلفية السوداء الصامتة في لوحاته، لكن في هاتين اللوحتين خالف الرسام الأسلوب الذي اعتاد عليه في رسم خلفيات غنية بالتفاصيل الدقيقة وألوان حيوية واكتفى باللون الأسود لخلفية أشهر لوحاته "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" و"الفناة ذات الحجاب".