لوحة "الأم" للفنانة إليزابيث نورس
الرسامة الأمريكية إلزابيث نورس (1859 ـ 1938) تصور في لوحاتها جانب الحياة الواقعية برسم النساء الريفيات والأطفال والمناظر الطبيعية، وكانت أجمل لوحاتها بعنوان "الأم" والتي كانت بداية الاعتراف باحترافها للفن
.
كانت أول امرأة رسامة في أمريكا وأول أمريكية انتخبت كعضو في المؤسسة الوطنية للفنون الجميلة، وقد وصفت بأنها رائدة في مجال اللوحات الواقعية الاجتماعية، كما اعتمدت أعمالها بالمجموعة الدائمة في متحف لوكسمبورغ، وامتازت في الرسم الزخرفي والنحت على الخشب.
وضعت بصمتها في تاريخ الفن برسمها صورتها الشخصية عام 1892 لنرى مجدها وإنجازها كون أن رسم الرسام لنفسه كان أكثر شيوعاً عند الرسامين الرجال فقط في ذاك الزمان، كما أنها نالت ميدالية لاتير الذهبية عام 1921.
وكانت بداية احتراف الفنانة إلزابيث نورس بعد قبول عرض لوحتها "الأم" في صالون باريس وليتم الاعتراف بها كرسامة محترفة، ولوحتها تجسد امرأة ريفية صغيرة السن تحتضن طفلها النائم بين ذراعيها وتنظر إليه بتأمل عميق، وركزت الرسامة في لوحتها على الأم التي تنير اللوحة المعتمة حتى لا يكاد يلاحظ سرير الطفل الموجود في الخلفية لتأكد دور الأم في حياة الإنسان.
استخدمت الرسامة الألوان الزيتية في رسم لوحتها التي انتهت منها عام 1888، وهي موجودة الآن في متحف سينسيناني للفنون في الولايات المتحدة.