كتاب "سلطانات منسيات"
كشف الكتاب الحجاب عن نماذج من النساء تقلدن مناصب الحكم وكان لهن دور في الحياة السياسية في البلدان الإسلامية، لكن لم تنلن التقدير الكافي له.
فاطمة المرنيسي كاتبة وعالمة اجتماع مغربية، اهتمت في أعمالها بالإسلام والمرأة وتحليل تطور الفكر الإسلامي والتطورات الحديثة، بالموازاة مع عملها في الكتابة تقود كفاحاً في إطار المجتمع المدني من أجل المساواة وحقوق النساء، حيث أسست "القوافل المدنية" وتجمع "نساء، عائلات، أطفال".
وُلدت فاطمة المرنيسي عام 1940 وتوفيت عام 2015، في الثمانينات أصبحت مدرّسة في جامعة محمد الخامس بالرباط، كتبت باللغة الفرنسية وقد ترجمت عدة كتب لها إلى الإنكليزية ولغات أخرى بما فيها العربية، من أهم أعمالها كتاب "السلطانات المنسيات" صدر باللغة الفرنسية عام 1990 وصدرت الترجمة العربية له عام 2000 عن المركز الثقافي العربي.
"سلطانات منسيات ـ نساء حاكمات في بلاد الإسلام" كشف الكتاب الحجاب عن نماذج من النساء تقلدن مناصب الحكم وكان لهن دور في الحياة السياسية في البلدان الإسلامية، لكن لم تنلن التقدير الكافي له.
تستجوب فاطمة المرنيسي التاريخ الإسلامي وصفحاته التي تحدثت في زواياه عن بعض السلطانات اللوات لم يكن لهن حق امتلاك لقب الخليفة، وهن المنسيات اللواتي لم يلق الضوء على ذكرهن المشرق في التاريخ الإسلامي، لكن الكاتبة أصرت على اماطة اللثام عن هذا الجزء المتناسي في التاريخ الإسلامي من خلال هذا الكتاب.
فكشفت الحجاب عن نساء كان لهن دورهن في الحياة السياسية الإسلامية من خلال تلمسها لمواقع الديمقراطية في دورة الحياة السياسية الإسلامية، بأن في الدور النسائي السياسي حضور للديمقراطية واضح المعالم، لكن كل النساء اللوات مارسن السلطة لم تحملن لقب الخليفة أو الإمام، مما يوضح انه لم يكن هنالك مساواة بين الجنسين وكان للرجل مميزات لم تمنح للمرأة.