فيلم "سيتارا: دع الفتيات يحلمن" يستعرض قضية تزويج القاصرات
يستعرض الفلم عبر الرسوم المتحركة قضية تزويج القاصرات في باكستان التي تعيش على أرضها أكثر من 107 مليون امرأة.
الفيلم من إخراج المخرجة الباكستانية شارمن عبيد تشينوي، وهو أول فيلم باكستاني يتم إنتاجه لصالح منصة نتفليكس، وتعاونت مع استوديو آبي روود في بريطانيا لتسجيل الموسيقى الخاصة بـ "سيتارا"، وقد تم عرضه في الثامن من مارس/آذار عام 2020، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وتدور أحداث هذا الفيلم حول قصة فتاة اسمها باري التي تبلغ من العمر 14 عاماً، والتي لا يفارقها حلم الطيران، ولا تكف عن صناعة الطائرات الورقية، والتي تود التحليق بطائرتها الورقية في سماء باكستان هي وأختها مِهر، ثم تدفع كل منهما بطائرتهما في الهواء، فتحلق الطائرات بعيداً إلى أن تصطدم طائرة باري بقدم أبيها.
يتجسد حلمها بأن تصبح طيارة تقود طائرة كبيرة مثل الطيارة الأمريكية "أميليا إيرهارت" التي احتفظت بكتاب عنها في غرفتها، فهي تطمح بمعانقة الحرية التي تفتقدها، والقيود التي فرضت عليها وعلى كثير من الفتيات الباكستانيات اللواتي حرمن من أبسط حقوقهن في التعليم والحياة.
وتتجلى هذه القيود عند تبدد حلم باري كلياً، بعد أن قرر الأب تزويجها من رجل يكبرها سناً، بحيث لم تستطع الأم حماية ابنتها من سطوة الأب المتعصب الذي قرر مصير ابنته رغم اعتراضها عليه، وينتهي الفيلم بانكسار أجنحة الحلم بعد تزويج باري رغماً عنها قسرياً، لكن المخرجة لم تغلق باب الأمل كلياً، بل جعلت النهاية تتضمن إدراك الأب للخطأ الذي ارتكبه بحق ابنته الكبرى، وقرر ترك ابنته الصغرى تُكمل دراستها وتحقق حلمها.