"وفاء حلس" تتحدث عن مجموعة من الفعاليات ضمن حملة مناهضة العنف

احتفل العالم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وقد أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حملة الـ 16 يوماً

رفيف اسليم
غزة ـ ، تبعاً لذلك نظمت المؤسسات المحلية في قطاع غزة عدد من الفعاليات أسوة بدول العالم كمركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة الذي ينظم عدة فعاليات متكاملة خاصة بالمعنفات تبعاً لارتفاع نسبتهن في القطاع ومحافظاته.
تقول منسقة برنامج التدريب في مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة وفاء حلس أن المركز حاول من خلال عمله المستمر مع النساء المعنفات طوال العام تحديد الموضوعات التي سيتم العمل عليها خلال الأيام الستة عشر البرتقالية تبعاً لاحتياجاتهن، لافتةً أن إقرار قانون حماية الأسرة ورفع سن الحضانة لـ (18) عام والتوعية بجرائم الابتزاز الإلكتروني هي أهم الموضوعات الواجب تسليط الضوء عليها.
وتوضح وفاء حلس أنه خصص للحملة في هذا العام ثلاثة مبادرات أساسية سينبثق عنها عدة أنشطة مكثفة في محافظات مختلفة من قطاع غزة لمحاولة تقديم الخدمات لأكبر عدد من النساء دون تكرار إحداهن في أكثر من نشاط، مشيرةً أن المركز سيركز على الوصول للنساء اللواتي يتلقين الدعم منه من قبل لمحاولة إشراكهن في الأنشطة الاجتماعية المختلفة ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتشير إلى أن قانون حماية الأسرة من العنف لا يهم المرأة فقط بل يهم جميع أفراد الأسرة لأنه متعلق بازدياد حالات العنف والجرائم التي تشتت نسيج الأسر المكونة للمجتمع ككل، ضاربةً مثل الفتاة التي اغتصبها عمها مؤخراً والتي لم يسن قانون لحمايتها، "بقيت بنود القانون مشتتة ما بين قوانين العصر العثماني والقانونين الأردني والمصري، فتلك القوانين مجتمعة لم تشكل حماية كاملة للنساء والأطفال".
وأضافت "سيتم البدء بالحملة الخاصة بقانون حماية الأسرة من العنف عن طريق فيديو سينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية أفراد المجتمع بالقوانين وقياس ردة أفعالهم تجاه إيجاد بيئة حامية لهم كمجتمع، وسيتبع الفيديو حلقات إذاعية ستبث عبر الإذاعات المحلية في القطاع، إضافةً للوحات إعلانية سيتم وضعها في أكثر المناطق كثافة سكانية ليكون بذلك العمل على الحملة متكامل وبأكثر من وسيلة".
ونوهت وفاء حلس أنه بالتزامن مع العمل على قانون حماية الأسرة سيتم العمل أيضاً على حملة لإقرار قانون رفع سن الحضانة لـ (18) عشر عام بنفس آلية العمل الآنفة الذكر لمحاولة وضع حد للمشكلات التي تطرحها الأمهات وتطبيق القانون أسوة بدول العالم، لافتةً أن هذه القضية تحديداً تلقى الكثير من التفاعل عند طرحها ربما لأنها كانت وما تزال موضع جدل منذ عدة سنوات.
أما بالنسبة للقضية الثالثة التي سيتم العمل عليها فتشير وفاء حلس أن موضوع التوعية من الوقوع في الابتزاز الإلكتروني من أهم القضايا التي تشكو منها النساء لذلك قرر المركز أن تكون ضمن برنامجه لهذا العام فسيتم عمل فيديوهات توعوية لنشرها عبر مواقع التواصل كما سيتم عقد عدد من الدورات التدريبية حول كيفية استخدام الانترنت وحماية المعلومات والتوعية من الوقوع في شباك الابتزاز خلف الشاشات بقطاعي غزة والشمال.
كما سينفذ المركز أيام مفتوحة للنساء المعنفات اللواتي يتلقين الدعم لديه، فوفقاً لوفاء حلس سيخصص يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر لنساء قطاع غزة، واليوم السادس من كانون الأول/ديسمبر المقبل سيخصص للنساء في المحافظات الجنوبية، لافتةً أن الجدول سيتضمن الكثير من الأنشطة كالدبكة والأغاني الفلكلورية الفلسطينية القديمة في أماكن طبيعية واسعة ضمن أنشطة الدعم النفسي التي تقدمها المؤسسة للنساء.
وسيتبع تلك الفعالية كما حدثتنا وفاء حلس تنفيذ محاورة في جامعة الأقصى والتي ستكون عبارة عن استكمال للنشاط السابق إضافةً لإعداد النساء عدد من الأطباق والمأكولات، مبينةً أن النشاطين سيكونان ضمن أنشطة الدعم النفسي وبنموذج مخيم ستحضره عدد من المختصات النفسيات لدراسة أوضاع النساء المشاركات والتحدث معهن لإيجاد حلول لمشكلاتهن.
وتلفت وفاء حلس أنه سيتم الإعلان عن جميع الفعاليات السابقة من خلال صفحة المركز عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما سيتم دعوة جميع وسائل الإعلام لتغطية بعض الفعاليات العامة، مشيرةً أنها تتوقع إقبال كبير وتفاعل من قبل الجمهور نظراً لأهمية القضايا التي سيتم العمل عليها في الأيام القادمة.