تركيا تجدد هجماتها بالرغم من الكارثة الإنسانية

لم يتوانى الاحتلال التركي عن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا بالرغم من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا سوزدار شيخو أن الاحتلال التركي يثبت للعالم بأن موقفه ثابت حيال كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا، فحتى في ظل الكوارث الطبيعية لم يتوقف عن شن هجماته على المنطقة واستهدافه المدنيين.

بالتزامن مع سعي العالم لمد يد المساعدة للمناطق التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من سوريا وتركيا، وكان مركزه شمال كردستان، إلا أن تركيا لم تتراجع عن مبادئها وسياستها التي أسست على الإمحاء والقضاء على الشعوب، وذلك من خلال استمرار هجماتها وانتهاكاتها على سكان مناطق شمال وشرق سوريا ومن ضمنها مناطق إقليم الفرات، فمنذ بداية شباط/فبراير يشن الاحتلال هجماته على المنطقة وبشكل مستمر.

وحول هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا قالت لوكالتنا الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم الفرات سوزدار شيخو "يمكننا ربط الانتهاكات التي تمارسها تركيا بالوضع الحساس الذي تمر به، فهناك الكثير من التناقضات والخلافات التي تعيشها في ظل الانتخابات لذلك تريد نقل تلك التناقضات خارج بلادها".

وأوضحت أن "مشروع الأمة الديمقراطية في مناطقنا يشكل خطراً كبيراً على تركيا، لذلك من خلال استهداف المناضلين تهدف للقضاء على هذا المشروع الذي وحد شعوب المنطقة".

وعن محاولة تركيا شن عملية عسكرية في شهر شباط قالت سوزدار شيخو "في كل شباط يتحضر الكرد لأي هجوم محتمل لأنه في هذا الشهر نفذت المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان وبتجديدهم للهجمات والانتهاكات في هذا الوقت يهدفون لاستمرار المؤامرة بشخصية القائد أوجلان بحق كافة الشعب الكردي، لذلك نحن مستعدون دائماً لأي هجوم وشعبنا سيقاوم بوجه العدوان".

وأضافت "العالم أجمع يتابع الوضع الكارثي للزلزال الذي أثر على العديد من المناطق خاصة في شمال كردستان، لكن تركيا مستمرة باستهدافها لمناطقنا وقتل أبناءنا فهي لا تتخلى عن سياستها الوحشية".

وأكدت على أن "الشعب الكردي شعب يطالب بالسلام والإنسانية في أجزاء كردستان الأربعة، ففي الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تقديم المساعدات للأهالي اللذين تضرروا من الزلزال، وإرسال الإدارة الذاتية الديمقراطية مساعدات للمناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقتها والمناطق المنكوبة، قامت تركيا مرة أخرى باستهداف الشعب والمدنيين وأعضاء الإدارة الذاتية عبر طائراتها المسيرة من أجل تخويف سكان المنطقة، كما أنها لم تسمح للمساعدات بالعبور إلى المناطق المنكوبة".

وتتساءل "هناك الكثير من المنظمات التي تدعي بأنها منظمات حقوق الإنسان، أين هي اليوم في ظل الكارثة البشرية، تركيا تقوم بقتلنا وتنتهك حقوق شعبنا، يقولون بأنهم يدافعون عن حق الإنسان لكن هنا لم نرى أحد يدافع عن حقنا وشعبنا".

وناشدت "جميع الشعوب والدول والمنظمات المطالبة بالحرية والديمقراطية بأن تأخذ بعين الاعتبار وضع الشعب في شمال وشرق سوريا، ونطالب بأن يتم حماية شعبنا من الطائرات التركية المسيرة التي تقتل أبناءنا بشكل مستمر، ويتم نشر السلام والإنسانية في جميع أنحاء العالم".