شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت عضو منسقية مؤتمر ستار في روج آفا هيفي سليمان أن التنظيم هو أساس نجاح ثورة روج آفا والتي سميت بثورة المرأة والحل لجميع مشاكل النساء للمضي نحو حريتهن.

مع انطلاقة ثورة روج آفا كان نضال المرأة الحجر الأساس لكل مكسب وإنجاز وانتصار يتحقق في شمال وشرق سوريا، فكانت المناضلات سباقات في تنظيم المجتمع وحمايته بدءاً من الكومينات وقوى الحماية الجوهرية وصولاً إلى وحدات حماية المرأة والإدارة الذاتية الديمقراطية، فبالتنظيم استطعن أن تصلن إلى يومنا هذا ويعم صداهن العالم بأكمله.

وحول هذا الموضوع قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا هيفي سليمان إن قيادة المرأة لثورة روج آفا لم تكن محل الصدفة بل كانت نتيجة لتنظيم المرأة لذاتها ومجتمعها بفكرها وإرادتها "نظمنا أنفسنا خطوة بخطوة بدأنا بزيارة النساء في المنازل وتوعيتهن وتعريفهن بأهمية دور المرأة في المجتمع والعائلة والكثير من المواضيع الأخرى التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، بعدها قمنا بتشكيل لجان ومجموعات صغيرة من النساء في الأحياء، ومع تعرفهن على فكر القائد أوجلان أصبحن تطورن من أنفسهن أكثر، فالمرأة بطبيعتها ذو ذهنية مرنة متقبلة للتطور، ومن جانب آخر فهي مرتبطة بقيمها وأرضها، وعلى مر التاريخ هي التي حافظت على قيمها وتاريخها وأثبتت نفسها ولا تزال حتى اليوم تضع بصمتها في المجتمع".

وأضافت "عندما أدركت المرأة دورها المهم في العائلة والمجتمع لعبت الدور الريادي في تنظيم ذاتها والمجتمع فمع تأسيس اتحاد ستار عام 2005، أصبح عملنا منظماً أكثر وتوسع عمل الاتحاد إلى مؤتمر ستار وانتشر صداه بين المدن والأحياء والمناطق الاخرى وعم كافة مناطق شمال وشرق سوريا من خلال تنظيمه واستطاع أن يضم جميع النساء ومن كافة المكونات الموجودة في المنطقة رغم وجود الكثير من العقبات آنذاك".

وبينت أنه المرأة لعبت دوراً مهماً في ثورة روج آفا منذ بدايتها، ويعود فضل نجاح الثورة لها بالدرجة الأولى "لا نقول أننا وصلنا اليوم إلى ما نريده ولكننا لا نزال نعمل من أجل تنظيم كافة النساء، من خلال عملنا على تنظيم المجتمع من كافة النواحي".

وأوضحت أن جميع المؤسسات والحركات النسوية في روج آفا كانت داعمة للثورة "كان لجميع المؤسسات والتنظيمات النسائية دور في ثورة روج آفا، مؤتمر ستار، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، مجلس المرأة في سوريا، اتحاد المرأة السريانية، الأشورية، اتحاد نساء زنوبيا، هيئة المرأة، دار المرأة وغيرها من المؤسسات من خلال تنظيم النساء وتطويرهن من كافة النواحي المجتمعية".

وأكدت على أن "المرأة من أكثر فئات المجتمع تضرراً من الحرب، حيث تمارس عليها الحرب الخاصة أيضاً، لذا لا حل للنساء إلا بالتنظيم أينما كن، فبتنظيم وتوحيد صفوفهن ستستطعن أن تصل إلى ما تسعين له".

ودعت جميع النساء في ختام حديثها إلى تنظيم ذواتهن قائلة "على جميع النساء تنظيم أنفسهن أكثر والرفع من وتيرة نضالهن ووعيهن لتتمكن من تغيير الذهنية العقيمة التي لا تتقبل المرأة القوية والمناضلة، نحن النساء لعبنا دورنا على مدى التاريخ لن يصعب علينا أن نغير الواقع الحالي للأفضل".