شنكال... عشرات العائلات تعود إلى أراضيها

شددت النساء اللواتي عدن إلى شنكال على ضرورة عودة بقية العائلات التي لا تزال تعيش في مخيمات إقليم كردستان، من أجل إعادة بناء المدينة.

هيفي أزدا

شنكال ـ مرت تسع سنوات على المجزرة التي حدثت في الثالث من آب/أغسطس 2014، في شنكال بإقليم كردستان ونتيجة لهذه المجزرة، إلى جانب عمليات خطف وقتل وبيع واختفاء الإيزيديين، تشرد آلاف الأشخاص من ديارهم، ونزحوا إلى مخيمات إقليم كردستان منها مخيم شاريا في مدينة دهوك.

بعد جهد كبير من قبل الإيزيديين في المخيمات، وفي إطار عودة المهجرين من مخيمات إقليم كردستان إلى شنكال، عادت عشرات العائلات من قرية سيبا شيخ خضر التابعة لشنكال إلى أراضيهم وديارهم.

وعن رحلتها والسنوات التي أمضتها في مخيمات إقليم كردستان، قالت خالدة سيبا "كانت رحلتنا صعبة بعض الشيء، لكنها سارت على ما يرام، ويقولون إن عشرات العائلات قد عادت إلى شنكال، وها نحن أيضاً عدنا مع ست عائلات. عشنا في مخيم بعجيدة لمدة خمس أعوام وفي مخيم شاريا لمدة ثلاث أعوام".

وأضافت "كانت الحياة صعبة للغاية، نظراً لأن خيامنا كانت تحترق دائماً، كما أنها لم تكن تحمينا من برد الشتاء وحر الصيف الأمر الذي أثر على صحة أطفالنا".

وأوضحت خالدة سيبا أنها أنجبت ثلاثة أطفال في المخيمات بعيداً عن شنكال، وحاولت تعليم أطفالها على ثقافتهم وكانت تحدثهم دائماً عن مدينتهم "أخبرت أطفالي كم كانت شنكال جميلة، والآن سيرونها بأعينهم فنحن سعداء للغاية بعودتنا إلى ديارنا".

شمه شنكالي التي عادت إلى شنكال من مخيم شاريا، قالت إن العودة بالنسبة لها هي بمثابة ولادة جديدة "أنا من قرية سيبا، نحن لسنا متعبين، كوننا سعداء للغاية. جاء بعض أفراد عائلتنا، وبقي البعض الآخر. منذ أن غادرت، أردت العودة يوماً ما. حتى لو لم يكن لدينا منزل، فنحن سعداء بالعودة إلى أرضنا. سنعيد بناء حياتنا".

وأعربت ليال شنكالي، التي ذهبت إلى قرية سيبا لمساعدة الناس من شنكال عن سعادتها بعودة الأهالي إلى أرضهم، مضيفةً "لقد جهزنا المكان للأهالي الذين سيعودون، كما أعددنا لهم الطعام وسنساعدهم بنقل أغراضهم. نريد أن يعود جميع الأهالي إلى ديارهم، وأن نعيش معاً كما كنا من قبل".

وقالت رئيسة بلدية قرية سيبا شيخ خضر ألماس نايف "عادت عشرات العوائل إلى سيبا. كبلدية القرية قبل عودة الأهالي، قمنا بتنظيف منازلهم ووصلنا الكهرباء والمياه إلى منازلهم. واليوم قمنا بالاستعدادات للترحيب بهم ونضع ممتلكاتهم معاً في منازلهم. لم تفعل الحكومة العراقية شيئاً حتى الآن فعليها أيضاً أن تتولى مهامها".