رمزية محمد: تكاتف الشعب مع قواته مفتاح استقرار المنطقة ومواجهة داعش
تعد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والشعب العمود الفقري للأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تساهم الحملات الأمنية المنسقة مع قوات الأسايش بشكل فعال في التصدي لتهديدات داعش.

أسماء محمد
قامشلو ـ أكدت رمزية محمد الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، أن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة تلعبان دوراً محورياً في حفظ أمن إقليم شمال وشرق سوريا، فالحملات الأمنية المكثفة تشكل خط الدفاع الأول ضد تهديدات داعش.
في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة التي تواجه إقليم شمال وشرق سوريا، تبرز أهمية الدور الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والشعب في حفظ الأمن والاستقرار، فمن خلال حملات أمنية منظمة تتمكن هذه القوات من التصدي بفعالية لتهديدات داعش، الأمر الذي يعكس وحدة المجتمع وتماسكه في مواجهة المخاطر. هذا التنسيق والتضافر بين الشعب والقوات يشكلان حجر الزاوية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال سنوات النضال والثورة.
الوعي والتكاتف الحصين المنيع في وجه التهديدات
قالت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي رمزية محمد "واجهنا خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة وظروف صعبة، وسط حرب مستمرة وتأثيرات على الشعب، لكن الثورة التي انطلقت بإرادة هذا الشعب وبعزيمته كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية على طريق الحرية والكرامة".
وأضافت أن المرأة حجر الأساس والعمود الفقري لهذه الثورة، حيث قادت شعبها وصنعت التاريخ بجهودها ومقاومتها المستمرة، فثورة روج آفا لم تكن مجرد انتفاضة عابرة، بل كانت حركة شعبية عميقة وجذورها تمتد في نضال مستمر من أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي.
وأوضحت أن خلال هذه السنوات تم تأسيس مجالس ومؤسسات عديدة تعبر عن إرادة الشعب، وتؤسس لمرحلة جديدة من الحكم الذاتي والتنظيم الذاتي "هذه الإنجازات لم تكن ممكنة دون وحدة الصف والتكاتف بين كافة مكونات المجتمع، حيث كان الجميع يداً واحدة في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة"، مؤكدة أن هذه الثورة كانت قوة كبيرة صمدت في وجه كل الصعوبات، وأثبتت أن الإرادة الجماعية وقوة المجتمع هما مفتاح النجاح في بناء مستقبل مزدهر.
وأكدت أن الدور المحوري الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في حماية الشعب ودفاعها المستمر عن مناطق الثورة من تهديدات الاحتلال التركي وداعش، موضحةً أن هذه القوات تحمل على عاتقها مسؤولية حفظ أمن واستقرار المناطق.
وقالت أن تلك الوحدات شكلا خط الدفاع الأول في صد الهجمات المتكررة التي شنها الإرهاب داعش، حيث أظهرت هذه القوات إصراراً غير مسبوق في حماية المدنيين ومنع عودة التنظيمات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدة أن هذه المعارك ليست مجرد مواجهات عسكرية، بل هي معركة من أجل مستقبل آمن.
وأشارت إلى الأهمية الكبيرة للحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع وحدات حماية المرأة وقوات الأمن الداخلي، بهدف تفكيك خلايا التنظيمات الإرهابية ومنع نشاطاتها في المناطق المحررة، مؤكدة أن هذه الحملات تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية شاملة لبناء مجتمع يعم فيه السلام وتنتشر فيه العدالة والمساواة.
مخيم الهول... مركز داعش الذي يحاول من خلاله استعادة نفوذه
وتطرقت رمزية محمد إلى الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الأمن الداخلي "الأسايش" بالدعم مع وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول، مؤكدة على خطورة هذا المخيم الذي يشكل مركزاً يحاول من خلاله داعش استعادة نفوذه وفرض تهديداته على المنطقة، مشيرة إلى أن "الحملة الأمنية جاءت استجابة لتهديدات حقيقية، حيث قامت قواتنا العسكرية بعمليات ميدانية مكثفة لمنع أي تحركات أو نشاطات إرهابية داخل المخيم".
وشددت على أهمية يقظة ووعي الشعب في المنطقة، مؤكدة أن المجتمع مدرك تماماً لتلك المخاطر، وله القدرة على التصدي لأي محاولات لزرع الفتن أو تفكيك نسيجه الاجتماعي، مضيفةً أن الوعي الشعبي يشكل قوة ضاغطة تدعم جهود القوات الأمنية في حماية المنطقة من أي اعتداء "التنسيق والتعاون بين الشعب وقوات الأمن يمثلان الأساس للحفاظ على الاستقرار ومنع عودة تنظيم داعش إلى مناطقنا".
واختتمت رمزية محمد حديثها بالتأكيد على أن وحدة الشعب هي الأساس الحقيقي للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، مشددة على أن هناك محاولات مفتعلة لإثارة الفتن وزعزعة الأمن بين الأهالي بهدف إضعاف المجتمع وتشتيت وحدته، فمن الضروري أن يظل الشعب يقظاً لكل محاولات الفتنة وأي تهديدات أمنية تحاول استهداف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.