'قتالنا لن يتوقف أبداً في وجه طالبان'

قالت نفس داوود، إحدى المتظاهرات في ولاية كابيسا "خرجنا إلى الشوارع سلمياً من أجل الحصول على أبسط حقوقنا، فلقد سجنتنا حركة طالبان وتريد القضاء على الحركات النسائية بأسوأ أشكال التعذيب، ولكن نضالنا لن ينطفئ أبداً".

بهاران لهيب

كابيسا ـ الجهاد وطالبان وجهان لعملة واحدة في أفغانستان لقد قتلت كلتا الجماعتين الآلاف من الرجال والنساء باسم الإسلام، وخلال السنوات العشرين الماضية، تظاهر العديد من الجهاديين بأنهم مؤيدون للديمقراطية من خلال ارتداء الملابس الحديثة أولئك الذين اعتبروا الديمقراطية والحرية معادلة للكفر أصبحوا من أنصار الديمقراطية ثم جاء التقرير الصادم عن نساء أفغانيات في سجون طالبان، ونشر شريط فيديو لامرأة شجاعة تتعرض للاغتصاب على يد طالبان.

مولوي يحيى العنابي في إحدى خطاباته التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعلن تأييده لحملة طالبان وكرر في خطابه مراراً وتكراراً "ما كان ينبغي لهذه المرأة أن تكون نصف عارية في غرفة التحقيق "كان عليها أن تتعرى في أحد تقاطعات كابول، ليكون ذلك عبرة للنساء الأخريات اللاتي يؤيدن الحرية والدعارة".

بتصريحاته الكارهة للنساء، انطلقت ردود فعل قوية من قبل النساء المحبات للحرية وعبرن عن كراهيتهن التي لا نهاية لها، ولهذا التقت وكالتنا بنفس داود، إحدى المحتجات في ولاية كابيسا التي قالت "هل هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها نحن النساء في أفغانستان للإهانة بألفاظ فظة؟ كل يوم، عندما نسير في الطرق، يلوموننا ويسبوننا بنظراتهم وكلامهم وتصرفاتهم".

وأضافت "نحن الأفغانيات نعرف وجوه كل عضو في المنظمات الإرهابية في بلادنا، الذين يعتبروننا مجرد كائنات منخرطة في شؤون المنزل وآلات الشهوة والحضانة، وهذه هي مهامنا الرئيسية فمن أجل أدنى حركة أو رفع صوتنا للمطالبة بأبسط حقوقنا، يلجؤون إلى القمع أو أي شكل من أشكال التعذيب لإجبارنا على الصمت".

ولفتت إلى أنه "نزلنا أنا وغيري من نساء بلدي في محافظتنا على الطريق بسلام من أجل المطالبة بأبسط حقوقنا، ولقد أطلق عناصر طالبان علينا النار بأيديهم المرتعشة، وأدخلونا السجن، وأخضعونا لأبشع أشكال التعذيب، وهو الاغتصاب ولكن عليهم أن يعلموا أن معركتنا لن تنتهي أبداً، وسنحصل على حقوقنا بأي ثمن".