نساء عفرين: هجمات الاحتلال التركي لن تقضي على مقاومتنا

أكدت مهجرات عفرين بشمال وشرق سوريا، على وقوفهن بوجه الاحتلال التركي ورفعهن من وتيرة النضال والمقاومة لإفشال المخططات التي تستهدف مناطقهم وتحرير كافة أراضيهم.

روبارين بكر

الشهباء ـ صعدت تركيا في الآونة الأخيرة هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا ومنها مقاطعة الشهباء وناحيتي شيراوا وشرا بمقاطعة عفرين بكافة أسلحتها الثقيلة، بالإضافة للتحركات المستمرة لمسيرات فوق سماء المنطقة، مستهدفة ممتلكات ومنازل المدنيين من سكان المنطقة ومهجري عفرين.

تعتبر مقاطعة الشهباء التي يقطنها ما يقارب 300 ألف من المهجرين بشمال وشرق سوريا ذات أهمية استراتيجية لجميع الدول وعلى رأسها تركيا، لذا تضعها الأخيرة ضمن قوائم المناطق التي تستهدفها وتسعى لاحتلالها، بهدف توسيع مشروعها الاحتلالي، وكذلك استهداف مشروع الأمة الديمقراطية التي يسير عليها مكونات هذه المنطقة مع بعضهم.

وعن الهجمات المستمرة التي تشهدها ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء، تقول نوران محمد من قرية كشتعار "لا تزال هجمات الاحتلال التركي مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة مقاطعة الشهباء وناحيتي شرا وشيراوا بمقاطعة عفرين، خمسة سنوات وتركيا تمارس عدة سياسات ضد هذه المنطقة، بهدف تهجير السكان واحتلالها كما فعلت في السابق ببعض مناطق شمال وشرق سوريا".

وأضافت "في الأيام الأخيرة كثفت تركيا من هجماتها وقصفها الهمجي ضد منطقتنا، لزرع الخوف والرعب في قلوبنا وقلوب أطفالنا، ولكي نتخلى عن مقاومتنا وصمودنا في قريتنا، نعلم بأن انتخابات تركيا على الأبواب وعبر هجماتها على مناطقنا تسعى لخلق الفوضى داخل بلادنا ولكسبها أصوات الانتخابات بحجة أنها تحارب الإرهاب، وليثبت لشعبه بأنه قادر على الحكم مرة أخرى ويستطيع وضع حل للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد"، مؤكدةً على أن "أردوغان لن ينجح في هذه الانتخابات فقد كان السبب بهدر دماء الأبرياء".

وشددت على أنه "نحن أهالي شمال وشرق سوريا لن نتخلى عن قضيتنا، ومشروعنا الديمقراطي، هذا المشروع الذي جعلنا ندرك أنه لا فرق بين أي مكون وجميعنا أخوة، وهذا التلاحم بين مكونات المنطقة يجعل الاحتلال التركي أكثر غضباً فكل هدفه القضاء على هذا المشروع".

وطالبت نوران محمد من كافة أهالي شمال وشرق سوريا بالتكاتف والوحدة في وجه سياسات الاحتلال التركي وغيره من الدول التي تسعى للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، وعدم التخلي عن المقاومة، وبأن يكون عام 2023 عاماً للنصر والسلام.

وعن صمت الدول حيال الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، تقول المهجرة فاطمة عبد الرحمن "بعد نزوحنا من عفرين وتركيا تقصف كل من شيراوا ومقاطعة الشهباء، هدفها القضاء على مقاومتنا وكسر إرادتنا، وبالرغم من ذلك وطيلة سنوات من الهجمات لا يزال المجتمع الدولي يلتزم الصمت تجاه ممارسات تركيا، وانتهاكاته بحق شعبنا الذي لا يزال يقاوم في عفرين".

وأضافت "بالتزامن مع القصف المستمر على المنطقة تفرض حكومة دمشق حصار خانق علينا، وهذا يؤثر بشكل كبير على حياتنا المعيشية، إلا أن إرادة الشعب قوية ويتحملون كافة المصاعب لإفشال مخططات الدول الساعية إلى تدميرهم، سنستمر بمقاومتنا من أجل عودتنا إلى منطقتنا".

ولفتت فاطمة عبد الرحمن إلى أن الاحتلال التركي يقصف بشكل عشوائي القرى الآهلة بالسكان، ويتم استهداف منازل السكان والأراضي التي تشكل مصدر رزق الأهالي.

من جانبها استنكرت عائشة بلال قصف الاحتلال التركي مناطقهم بالقول "نستنكر قصف تركيا العشوائي لمناطقنا، هذه الأرض لنا وستبقى لنا، نحن أصحاب الحق، على تركيا الخروج منها"، مؤكدةً على أن تعلقهم بأرضهم يدفعهم لتحمل كل شيء من هجمات وحصار "بمقاومتنا سنفشل كافة المخططات التي تحاك ضدنا".