نساء أفغانيات تطالبن وحدات حماية المرأة بدعمهن

أوضحت نساء أفغانيات أنه "يمكن لوحدات حماية المرأة دعم النساء الأفغانيات بآرائهن وأفكارهن، وعلينا أن نحذو حذوهن لأنهن يضعن مصالحهن الوطنية قبل مصالحهن الشخصية

بهاران لهيب

كابول ـ أوضحت نساء أفغانيات أنه "يمكن لوحدات حماية المرأة دعم النساء الأفغانيات بآرائهن وأفكارهن، وعلينا أن نحذو حذوهن لأنهن يضعن مصالحهن الوطنية قبل مصالحهن الشخصية. لقد أخذت النساء زمام المبادرة وقاتلن من أجل مصالح أمتهن".

في لقاء مع وكالتنا تحدثت نساء أفغانيات عن تأثير وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا التي صادف ذكرى تأسيسها الرابع من نيسان/أبريل، على نساء العالم وخاصة في أفغانستان.

قالت مرسال ميار وهي خريجة العلوم الاجتماعية من جامعة كابول "مع وصول طالبان، أجبرنا نحن النساء على البقاء في المنزل، لذلك بدأت الدراسة من هناك وتعرفت خلالها على وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا، لقد حاربت تلك الوحدات التي تضم كافة المكونات من النساء، جميع التحديات التي واجهت بلادهن".

وأوضحت "وقفت وحدات حماية المرأة التي تم تشكيلها من قبل النساء في روج آفا بشمال وشرق سوريا، في طليعة التصدي للهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، كما أنهن تناضلن ضد النظام الأبوي الذي استمر قرابة 5000 عام، وحرم المرأة من حقها في التعليم والعمل في القطاعين الحكومي وغير الحكومي، وتسعين للحصول على حقوقهن وتحقيق العدالة وتمكين النساء والرفع من مستوى وعيهن".

وأضافت "تناضل النساء في شمال وشرق سوريا على الدوام للوصول إلى الحرية، لقد واجهن المحتلين وسعين لرفع مستوى وعي المرأة بحقوقها، إنني أتعلم من النساء اللواتي ناضلن ليل نهار ووصلن إلى ما هن عليه اليوم من خلال كفاحهن، إنهن نساء شجاعات لم تحمر خدودهن خجلاً في وجه القمع بل قاتلن". 

 

"وحدات حماية المرأة أخذت زمام المبادرة وناضلت من أجل مصالحها الوطنية"

قالت مرسال ميار "يمكن لوحدات حماية المرأة أن تدعم النساء الأفغانيات بآرائهن وأفكارهن، وعلينا أن نحذو حذوهن لأنهن يضعن المصالح الوطنية قبل مصالحهن، لقد أخذت النساء زمام المبادرة وقاتلن من أجل مصالح أمتهن".

ولفتت إلى أنه "يجب على النساء الأفغانيات التعلم منهن، لا اعتقد أن بلدنا هو الوحيد الذي في وضع سيئ، فنحن نرى اليوم أنه حتى أقوى الدول ليست في وضع جيد. لقد ضحت الآلاف من النساء المنضمات إلى تلك الوحدات بحياتهن، لقد قاتلن لإنقاذ بلادهن من الاحتلال، لقد كن في الظلام ولكنهن كن قادرات على إنقاذ بلادهن من خلال اكتساب المعرفة".

وتابعت "لم تجلس النساء في شمال وشرق سوريا صامتات ومكتوفات الأيدي أمام تعرضهن للاعتداءات، لقد قاتلن في وجه مرتزقة داعش أخطر جماعة إرهابية في العالم، نرى اليوم أن النساء لسن ضعيفات، لقد أنقذن شعبهن من القمع، نحن فخورون بهن. ليس نحن فقط بل جميع الرجال والنساء في العالم، نحن نتخذ كقدوة ومثال لنا لكي نطيح يوماً ما بالحكومات المضطهدة للنساء، وقيادة بلادنا نحو التنمية والتقدم".

 

"يمكن لوحدات حماية المرأة أن تقدم لنا نصائح جيدة من تجاربها"

من جانبها قالت منيلا أحمدي وهي طالبة في جامعة كابول "يمكن لوحدات حماية المرأة أن تكون نموذجاً جيداً ويكون لها تأثير إيجابي في رفع مستوى وعي النساء في دول مثل العراق وإيران وأفغانستان، مثل نساء كوباني اللواتي حملن السلاح ضد داعش ودافعن عن بلادهن في أصعب الظروف".

وأوضحت "لا يمكن لوحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا دعمنا بشكل مباشر، لكنها قدمت لنا الدعم بشكل غير مباشر، وساعدننا في إيصال صوتنا للعالم، كما قدمن لنا نصائح جيدة من تجاربهن الخاصة. كانت المسيرة في كابول ومقاطعات أخرى مستوحاة جزئياً من نشاط المنظمات النسائية في شمال وشرق سوريا".

وأضافت "تحتاج الأفغانيات لأن يتعلمن من النساء في شمال وشرق سوريا ومن وحدات حماية المرأة كيف يدافعن عن بلادهن، يجب أن نناضل من أجل حقوق النساء الإيرانيات المسجونات وفي أصعب الظروف، لكن لا زلنا ندافع عن حقوق المرأة. دعونا نتعلم أنه مهما كان وضعنا صعباً أو ما إذا كنا نواجه السجن والتعذيب، فسوف ندافع عن حقوق المرأة وسنواصل نضالنا".

ووجهت مانيلا أحمدي رسالة إلى وحدات حماية المرأة قائلةً "استمروا في النضال والوقوف والدفاع عن حقوق المرأة".

وتجدر الإشارة إلى أن "حزب التضامن الأفغاني" و"الرابطة الثورية للمرأة الأفغانية" (RAWA) كانا المنظمتين الوحيدتين اللتين أبلغتا الشعب الأفغاني وخاصة النساء، عن نضال وحروب نساء كوباني، وقد تجاهلت وسائل الإعلام في البلاد هذه الحقيقة دائماً. وقد نظم حزب التضامن في الأول من تشرني الثاني/نوفمبر 2014 عدة مسيرات وتجمعات في سبع محافظات تضامناً مع نساء مدينتي كوباني وعفرين بشمال وشرق سوريا في اليوم العالمي للتضامن مع كوباني.