ميلاد القائد عبد الله أوجلان أعاد المرأة إلى الحياة وعرفها على حقوقها
يعد الرابع من نيسان ميلاد الشعوب المناضلة والمرأة الحرة، وهو ميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي أعاد المرأة إلى الحياة وأعطاها الحق والقوة لتأسس قوات خاصة بها لتحافظ على حقوقها ومكتسبات ثورتها.
شيرين محمد
قامشلو ـ أكدت نساء مدينة قامشلو أن ميلاد القائد عبد الله أوجلان هو ميلاد الشعوب المناضلة، وبفضل فكره ووحدات حماية المرأة استطاعت النساء المضي على طريق الحرية.
يصادف 4 نيسان/أبريل ميلاد القائد عبد الله أوجلان، كما تزامن مع هذا التاريخ تأسيس وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا التي تناضل منذ عدة سنوات للوصول لحرية المرأة بالسير على فكر وفلسفة القائد أوجلان.
وبصدد هذا اليوم الذي تعتبره الكثير من النساء ميلاد لهن، التقت وكالتنا مع نساء من مدينة قامشلو ورصدت آرائهن حول تأسيس وحدات حماية المرأة وميلاد القائد عبد الله أوجلان.
تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار في مدينة قامشلو منى فاروق قائلة "بداية نبارك بميلاد قائد الحرية والسلام والشعوب المناضلة القائد عبد الله أوجلان على العالم أجمع والنساء اللواتي عرفن أنفسهن تحت شعار " Jin jiyan azadî" خصوصاً، وبات الحمل الأثقل الذي يقع على عاتقنا اليوم هو الوصول إلى جميع النساء وتحريرهن بحسب ما أكد عليه فكر وفلسفة القائد أوجلان، الذي رسم لنا طريق الحرية، وقد وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم بفضل نهجه وفكره".
وأضافت "صحيحٌ أننا بدأنا بالسير على طريق الحرية لكننا لم نصل إلى نهايته التي تتمثل بتحرير جميع النساء وهو طريق طويل أمامنا، لذا يجب على النساء في روج آفا أن تبقين على طريق النضال ويستمرن بنشر وإيصال فكر القائد عبد الله أوجلان للعالم بأكمله".
وأما عن وحدات حماية المرأة أكدت "انبثقت وحدات حماية المرأة عن فكر القائد أوجلان، وكان تأسيسها مهماً جداً على ثورة روج آفا عموماً والمرأة خصوصاً، فهذه الوحدات زودت النساء بالقوة والدافع ليقاومن في جبهات القتال دفاعاً عن أرضهن ضد هجمات المرتزقة والاحتلال التركي"، وأضافت "وحدات حماية المرأة خير مثال على الشجاعة والنضال فالمرأة فيها تبذل قصارى جهدها لتحقق ما عجزت عنه الأنظمة والقوانين على تحقيقه، لا يمكن الفصل بين ميلاد القائد أوجلان وتاريخ تأسيس وحدات حماية المرأة لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض، أنه يوم مميز بالنسبة لنا وبداية جديدة، فنحن نستمد قوتنا من فكره الذي نسعى ونناضل من أجل بقائه وانتشاره وحماية مكتسبات المناضلات في ثورة المرأة".
وتابعت "يجب دائماً أن نقتدي بوحدات حماية المرأة، وندعمها من خلال تنظيم أنفسنا سوءاً داخل منازلنا أو مجتمعاتنا أو مؤسساتنا، ولنكون الداعم الأكبر لها ونناضل معها لحماية أرضنا وشعبنا وأنفسنا، والمناضلات اللواتي أصبحن مصدر قوة لنا في هذه الوحدات ينتظرن منا أن ندعمهن من خلال تكاتف النساء في روج آفا والعالم بأسره".
وفي السياق ذاته قالت غالية سليمان "نبارك ميلاد القائد عبد الله أوجلان على كافة الشعوب، كما نعاهد أنفسنا بالسير على خطاه حتى أخر رمق من دمائنا، لطالما كانت المرأة مهمشة من قبل المجتمع لكن مع ظهور فكر القائد أوجلان الذي أصبح منارة لنا ولجميع نساء العالم، أصبح لدينا الفرصة للسير نحو حريتنا والحصول عليها، فقد تولت النساء في روج آفا مناصب في صنع القرار في كثير من المجالات منها السياسية والعسكرية وغيرها".
وأكدت بأن "وحدات حماية المرأة اقتدت بفكر القائد عبد الله أوجلان وأصبحت النساء بفضل فكره قياديات ليس فقط لنساء روج آفا بل لجميع نساء العالم، لذلك يجب علينا أن نواصل نضالنا ونعلم الأجيال القادمة أيضاً السير على نهج وفكر القائد أوجلان، لأن المرأة الحرة يمكنها إحداث الكثير من التطورات في المجتمعات، لذا نعتبر الرابع من نيسان ميلاد جميع النساء وميلاد الحرية".
'القائد عبد الله أوجلان قدم لنا أيديولوجية للسير نحو الحرية'
وأكدت الإدارية في هيئة المرأة عدالة عمر أن القائد عبد الله أوجلان تعمق في تحليل شخصية المرأة وقضاياها وقدم لها فلسفة تقتدي بها وتسير نحو الحرية، مشددة على ضرورة إقدام النساء على النضال لتحرير أنفسهن والمجتمع.
وباركت الإدارية الرابع من نيسان على جميع شعوب العالم والنساء اللواتي تعتبرن ميلاد القائد أوجلان ميلاد الحرية "قام العديد من الفلاسفة بتحليل شخصية المرأة وقضاياها، إلا أن القائد عبد الله أوجلان تعمق في هذا المجال وقدم للمرأة فلسفة لتقتدي بها وتسير نحو الحرية، أظهر للعالم أجمع قوة المرأة وتاريخها وحقيقتها".
وأكدت على أن حل قضايا المرأة يعني حل جميع مشاكل المجتمع "إن التاريخ الذي كُتب من قبل الرجال والسلطات لم يكتب وفق حقيقة المرأة، لسنوات طويلة لم نكن نعلم قط ما يدور حولنا، لأن التاريخ لم يكتب بقلم المرأة، إلا أن القائد عبد الله أوجلان قام بوضع أساس ونهج للنساء للسير عليه وتطوير المجتمع والحصول على حريتهن، نحن نعتبر ميلاد القائد أوجلان ميلاد المرأة، لأنه أول من ناضل من أجلها ومن أجل حريتها".
وأوضحت أنه "لطالما همشت المرأة في المجتمعات وعرفت بأنها تابعة للرجل وأقل مرتبة منه، إلا أنه بفضل فكر القائد أوجلان أدركنا حقيقتنا ونضالنا المخفي في صفحات التاريخ، استمدت النساء قوتهن من فكر القائد أوجلان ورفعن وتيرة نضالهن أكثر، ربط واقع المرأة الحالي بالتاريخ وسياسات الدول والسلطات الحاكمة التي استخدمت قوتها لإبعاد المجتمعات عن الحقيقة، عندما كانت المرأة تدير المجتمعات على مر التاريخ لم يكن هناك أي صراعات، ولكن عندما سيطر الرجال على الأنظمة بدأ المجتمع بالانهيار وبدأت المرأة تحتجز بين حلقات العادات والتقاليد البالية التي وضعتها المجتمعات، القائد أوجلان بفكره كسر الأقنعة التي ارتدتها السلطات الحاكمة ليبين حقيقتها للمجتمعات".
وأضافت "تم اعتقال القائد عبد الله أوجلان بمؤامرة دولية لأنه كشف عن حقيقة الدول الرأسمالية المخفية وأفشل مخططاتهم، في معظم الثورات حول العالم كانت المرأة هي القيادية ولكنها بشكل ما لم تصل إلى حريتها لأنها لم تسير على أيدولوجية الحرية، القائد عبد الله أوجلان قدم لنا أيديولوجيا لنسير عليها ونصل إلى حريتنا، وبدورنا نظمنا أنفسنا من أجل تأسيس مؤسسات وحركات نسائية خاصة بنا، ولأننا أثبتنا أنفسنا وقدراتنا أصبحت ثورة روج آفا ثورة المرأة، فهي من قادت الثورة وانخرطن في كافة المجالات خاصة تلك التي كانت حكراً على الرجال".
وعن الإعلان عن تأسيس وحدات حماية المرأة في الرابع من نيسان/أبريل الذي يصادف يوم ميلاد القائد أوجلان تقول "جاء تأسيس وحدات حماية المرأة في يوم ميلاد القائد أوجلان للتأكيد على أنه يوم ميلاد المرأة والمجتمع وميلاد الحرية والإنسانية، نسعى ونناضل لعيش حياة حرة، هدفنا واحد وهو العيش حياة اشتراكية وحياة ندية حرة، لشعار "Jin jiyan azadî" معنى كبير في قلوبنا فلا يمكن للمجتمع أن يتحرر دون أن تتحر المرأة".