كاجال وماريا صمدتا رغم كل التحديات

كاجال حاجي ميرزاي وماريا لاهوربور امرأتين عانيتا من العديد من المشاكل في هذا المجتمع، لكن كانتا قادرتين على الاعتماد على نفسيهما وإنشاء ورشة عمل في مجال الحرف اليدوية.

دنيا نظري

سنه ـ ورش العمل الخاصة، وخاصةً للنساء، ليست مجدية اقتصادياً لأنها تحتاج لتمويل شخصي، لكنها يمكن أن تتحدى وتختبر قوة المرأة وسلطتها.

النساء اللاتي لديهن ورش عمل خاصة بهن، إذا نجحن في البقاء على المدى الطويل، سيصبحن بالتأكيد رائدات أعمال ولن تساعدن أنفسهن فحسب، بل ستساعدن النساء الأخريات أيضاً. ومع مرور السنين، تزايد عدد النساء اللاتي اخترن الحرف اليدوية كوظيفة، لكن بعضهن تركن العمل بسبب صعوبات العمل الأولية، وفي هذه الأثناء، عملت النساء اللاتي أحببن عملهن بجد وأصبحن قويات للغاية بحيث لا يمكن للمزيد من المحن أن تكون حاجز أمامهن.

تمتلك كاجال حاج ميرزاي ورشة عمل خاصة وتقول "لديّ درجة البكالوريوس في الحرف اليدوية ودرجة الماجستير في التاريخ، فلنقف على أقدامنا لقد كنا نشطين منذ اثني عشر أو ثلاثة عشر عاماً حتى الآن، واستطعنا أن نبدأ هذا العمل بجهودنا الخاصة ومن خلال الحصول على قرض، وأول شيء يجب أن أقوله هو أن المرأة يمكن أن تكون مؤثرة جداً دون اللجوء إلى قوى أخرى".

وأضافت "عندما بدأنا كان معظم الرجال يعملون في هذا المجال، لكن النساء الآن أكثر حضوراً في المجال، وكل عام نشارك في المعارض، نرى أن حضور المرأة في جميع المجالات يزيد وكل عام كما أن ذلك يتزايد وهذا مصدر سعادة. على سبيل المثال، كان لدينا هذا العام 70 كشكاً في معرض بيت الكرد، و30 كشكاً في قصر خسرو آباد، و30 إلى 40 كشكاً في حديقة روجيار، معظمها من النساء".

وبينت كاجال حاج ميرزاي أن "القدرة على أن تكون مستقلاً ومنتجاً أمر مهم للغاية ويختلف الأمر كثيراً في توريد المنتجات، على سبيل المثال، في إنتاج المنتجات الجلدية، يمكننا كمنتج شرح عملية الإنتاج إلى المشتري ومن بين الميزات الأخرى لكوننا شركة مصنعة، يمكننا أن نذكر قابلية تغيير المنتج وفعاليته من حيث التكلفة، والمنتجات لديها ضمان لمدة عام واحد، وإذا كانت هناك مشكلة خلال عام، فيمكننا إصلاحها أو حتى تحويلها إلى حقيبة أخرى، وهي إحدى مميزات الورشة وهي الجلود"، لافتةً إلى أن سوق العمل تراجع بشكل كبير بعد فيروس كورونا وهذا يشمل جميع الورش "لا ينبغي لنا أن نيأس ونبذل قصارى جهدنا لنواصل عملنا، أتمنى أن نتمكن من بناء سوق ليس لنا فقط ولكن للجميع، حتى نتمكن من إرسال المنتج الذي تم إعداده إلى أماكن مختلفة وتقديمها بالتعاون".

فيما قالت ماريا لاهوربور أنها أيضاً حاصلة على درجة البكالوريوس في الحرف اليدوية ودرجة الماجستير في التاريخ "لقد بدأنا العام الماضي واستمر اثنان منا فقط ولأننا لم يكن لدينا رأس مال أولي للعمل، أخذنا قرضاً خاصاً بنا بدأ العمل كترخيص فردي ثم استمر كشركة قمنا بإعداد ما هو مطلوب وبحبنا واهتمامنا وخبرتنا تمكنا من الاستمرار لأن عمل الحرف اليدوية والفن يحتاج حقاً للاهتمام والصبر".

وتقول للنساء الأخريات "إذا أتيت إلى هذا العمل فقط بهدف توليد الدخل، فهذا خطأ لأن التعرف على سوق العمل يستغرق وقتاً، كما يتم شراء المواد الخام من طهران، وهي أيضاً أكثر تكلفة، لكن على الرغم من هذا تمكنا نحن الاثنين من النجاح وتوسيع الورشة والذهاب إلى مستوى أعلى واستخدام الألوان حسب ذوقنا الأنثوي ومراعاة تناغم الألوان وتناغمها وجودة الجلد المستخدم لكل وظيفة".

ولفتت إلى أنه "بسبب أحداث كثيرة تدهور الوضع الاقتصادي للمجتمع بشدة وارتفعت تكلفة المواد الأولية، ومن ناحية أخرى انخفض الطلب لأن القدرة الشرائية للناس انخفضت بشكل كبير وهم الآن راضون بشراء الضروريات فقط ولا يمكنهم الإنفاق كما يحلو لهم".