جزائرياً أول تطبيق رقمي للتبليغ عن النساء والفتيات ضحايا العنف

نظراً للارتفاع المتزايد لحالات العنف ضد النساء والفتيات في الجزائر، وبسبب غياب إحصائيات رسمية وأرقام مرجعية للعدد الحقيقي، أطلقت جمعية جزائرنا أول تطبيق "رقمي جوال" لتوثيق ورصد عدد حالات العنف ضد النساء.

نجوى راهم

الجزائر ـ أكدت المستشارة القانونية حياة آيت أبا أنه حان الوقت لدق ناقوس الخطر حول حالات العنف ضد النساء والفتيات وضرورة النظر لهذه الظاهرة المتفاقمة على أنها غير طبيعية من أجل مساعدة المناضلات والنسويات والسلطات على وضع استراتيجية للتكفل وحماية النساء من كل أشكال العنف.

عن تطبيق "رقمي جوال" لرصد عدد حالات العنف ضد النساء قالت مسؤولة مشاريع بجمعية جزائرنا ومستشارة قانونية حياة آيت أبا "جزائرياً هو أول تطبيق رقمي جوال للتبليغ عن حالات العنف ضد النساء والفتيات في الجزائر وسيتم تفعيله رسمياً في الأيام القليلة المقبلة"، مضيفةً أن "هذا التطبيق موجه للنساء والفتيات ضحايا العنف بكافة أشكاله ومن خلال هذا التطبيق سيسهل علينا مساعدة النساء وتوجيههن وتوعيتهن وحتى التكفل بهن".

وأوضحت "هذا التطبيق يتضمن معلومات عديدة كنوع العنف المسلط على النساء والفتيات والشخص المعنف والمكان الذي وقعت فيه الحادثة والسن ووتيرة العنف، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من طرفنا"، لافتةً إلى إن التطبيق يحتوي على كل أرقام الطوارئ التي تساعد النساء والفتيات ضحايا العنف، ومراكز الإصغاء الجمعوي والحكومية ومراكز الإيواء.

وأضافت أن التطبيق يقدم بعض النصائح للنساء والفتيات ضحايا العنف في اللحظات الأولى من وقوع الحادثة وبطريقة طارئة عن طريق اختيارات مدرجة في شكل نقاط.

وأوضحت أن "هذا التطبيق تم إطلاقه من قبل جمعية "جزائرنا" من أجل العمل مع جمعيات ومنظمات أخرى لمساعدة النساء والفتيات من العنف بتسطير مجموعة أهداف محددة منها، جعل هذا التطبيق وسيلة لمساعدة المعنفات من طرف شهود عيان من المحيط الذي تعيش فيه الضحية أينما كانت سواء من طرف جارتها أو زميلتها أو حتى قريبتها أو شخص مار في الشارع".

وأكدت على أن "هذا التطبيق يستعمل أيضاً من قبل المحترفين في المجتمع المدني أو المؤسسات الحكومية كوسيلة لمسح شامل حول عدد النساء والفتيات ضحايا العنف لجرد إحصائيات ثابتة وموثوقة".