أسايش المرأة في حلب... لحماية النساء وتوفير الأمن والاستقرار

لحماية أنفسهن ومجتمعهن والمشاركة في الحياة الاجتماعية، بادرت العديد من النساء للانضمام إلى قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا.

ميديا مقتاد

حلب ـ أكدت الإدارية في لجنة التدريب التابعة لقوى الأمن الداخلي آرجين محمد، بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطاعت النساء في مناطق شمال وشرق سوريا أن تحصلن على حقوقهن وتسعين لتحرير أنفسهن والمشاركة في كافة المجالات.

للمرأة دور مهم في إرساء مظاهر الأمن والاستقرار، ولها مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال منذ بدء ثورة روج آفا عام 2021، ولا تزال تناضل في سبيل ذلك، ولعبت دوراً ريادياً في كافة المجالات الاجتماعية، السياسية والعسكرية وغيرها، حيث بادرن لتشكيل قوات عسكرية خاصة بهن كوحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة"، وقوات حماية المجتمع ـ المرأة، ليكون لها دوراً في إرساء الأمن والأمان في شمال وشرق سوريا، بعدما كانت مهمشة من قبل العائلة والمجتمع والأنظمة الحاكمة.

وللحديث أكثر عن دور المرأة في قوى الأمن الداخلي ـ أسايش المرأة في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب في شمال وشرق سوريا، كان لوكالتنا لقاء مع الإدارية في لجنة التدريب التابعة لقوى الأمن الداخلي آرجين محمد.

تقول آرجين محمد أن "المرأة كانت مهمشة قبل ثورة روج آفا ولم يكن يسمح لها بالمشاركة في المجال العسكري والسياسي وكان دورها محدود في الحياة الاجتماعية".

وعن تجربتها قبل انضمامها إلى قوى الأمن الداخلي في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب تقول "لقد كنت مضطهدة مثلي مثل جميع النساء، لم يكن يحق لي الخروج من المنزل إلا برفقة أحد أفراد أسرتي، وكان جل عملي يتركز ضمن إطار البيت من إعداد الطعام وتربية الأطفال، لذلك قررت التمرد والخروج من الواقع الذي كنت أعيشه والالتحاق بقوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة" لحماية نفسي والنساء من حولي".

وأشارت إلى أنه "في السابق كان يتم تزويج الفتيات وهن قاصرات ولم يكن لهن الحق في إبداء آرائهن في الزواج من عدمه، كان يتم تزويجهن في وقت لم تكن فيه واعيات بحقوقهن ولم يكن قد اكتمل نمو أجسادهن، وهو في حد ذاته كان يخلق العديد من المشاكل بين الزوجين ويتسبب في تعرض الفتاة لأشكال عديدة من العنف، والتي تصل إلى تفكك الأسرة والطلاق، وهو الأمر تغير مع توعية النساء بحقوقهن ومخاطر الزواج المبكر, كما أن دورنا يكمن اليوم في مساندة النساء اللواتي يتعرضن للظلم والاضطهاد ووضع حد للعنف الذي يمارس ضدهن".

وأكدت على أن "الفضل في ذلك يعود إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي شدد على ضرورة حرية المرأة، وكان من أولويات حركة التحرر الكردية وأساس ثورة شمال وشرق سوريا، ان اتخاذنا فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً لنا، جعلنا نأخذ دورنا في كافة المجالات"، لافتةً إلى أن قوى الأمن الداخلي "أسايش المرأة" تعمل على حماية النساء والمجتمع أيضاً.

وأكدت في ختام حديثها بالسير على خطى وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مستذكرة قوله "إذا تحررت المرأة سيتحرر المجتمع"، مطالبةً كافة النساء الوقوف في وجه العادات والتقاليد البالية التي تحد من دورهن في المجتمع والقيام بالفعاليات والنشاطات التي تنادي بحريتهن وتقيدها "سنبقى نعمل ونناضل من أجل مستقبل يسوده الحرية والعدالة الاجتماعية لكافة النساء".