'النساء مدينات للقائد عبد الله أوجلان لأنه اتخذ من حريتهن أساساً لحرية الشعوب'

اعتبرت الناطقة باسم اللجنة الاجتماعية لمؤتمر ستار في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، كلستان علي، يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان يوم ولادة فكر ونهج عظيم ومقدس

ليلى محمد

قامشلو ـ اعتبرت الناطقة باسم اللجنة الاجتماعية لمؤتمر ستار في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، كلستان علي، يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان يوم ولادة فكر ونهج عظيم ومقدس، ودعت جميع الشعوب للاحتفال بهذه المناسبة.

تنظم احتفالات وفعاليات ونشاطات متنوعة احتفالاً بميلاد القائد عبد الله أوجلان حيث تلعب المؤسسات والحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا دوراً هاماً وكبيراً في تنظيم هذه الاحتفالات والفعاليات، نظراً للدعم الذي قدمه القائد أوجلان للمرأة، واتخاذه لحريتها أساساً لتحرير الشعوب.

الناطقة باسم اللجنة الاجتماعية لمؤتمر ستار في مدينة قامشلو كلستان علي، قالت أن "الرابع من نيسان بالنسبة للشعب الكري وجميع الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية يوم عظيم، فولادة القائد عبد الله اوجلان في القرن الواحد والعشرين ولادة عظيمة ليس فقط للشعب الكردي إنما للإنسانية جمعاء، لأن القائد أوجلان ترك بصمة للإنسانية غيرت مجرى ومحور الأحداث في العالم"، مبينةً أن القائد عبد الله أوجلان قرأ التاريخ جيداً لذلك استطاع استشفاف الأحداث الجارية "ضمت تحليلات القائد أوجلان التي كتبها منذ سنوات، ما يحدث اليوم في العالم والشرق الأوسط، فقد استطاع تحليل كافة الأحداث والثورات من خلال قراءته الصحيحة للتاريخ والإنسان".

وتابعت "كتب القائد عبد الله اوجلان تحليلاته حول الأحداث والثورات، والسياسة الرأسمالية التي تحكم العالم، وأوضح أن الهدف الذي تسعى إليه هذه السياسات هو إبادة الشعوب، والسيطرة على العالم من بوابة الشرق الأوسط، فسوريا هي المركز لهذه الحرب، وما زالت الأزمة فيها مستمرة حتى الآن بدون أي حلول".

كما استذكرت الأحداث التي مرت بها سوريا خلال سنوات الحرب "عم الإرهاب في سوريا، لكن مناطق روج آفا كانت آمنة، لأن الشعب الكردي انتهج فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، وفي شمال وشرق سوريا لدينا مشروع، ونظام جعل ظروفنا أفضل من باقي المناطق السورية، وهو مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد اوجلان، وهذا المشروع يعد ضربة قوية للنظام الرأسمالي، لهذا لا يوجد تقبل لإدارتنا من قبل الدول المجاورة لنا، وعلى رأسها تركيا التي تستمر بشن هجماتها على مناطقنا، وتحتل عدد من المناطق، فهي ترى في هذا المشروع خطورة على حكمها وسلطتها، لأنه إذا انتهجت جميع الشعوب هذا المشروع فالسلطة الرأسمالية ستنتهي".     

وأشارت إلى أن النهج الذي تسير عليه شعوب المنطقة فريد من نوعه "الدول التي احتلت أجزاء كردستان لا تتقبل هذا الفكر، وتتعرض مناطقنا للهجمات سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو حرب باردة وكذلك نفسية لإفشال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تسعى إلى إعطاء كافة المكونات حقوقها". 

وأضافت "أصبحت شعوب شمال وشرق سوريا مثالاً يحتذى به في العالم، خاصةً من ناحية دعم ومساندة المرأة، وذلك بفضل دعم القائد عبد الله أوجلان لحرية المرأة لهذا نحن النساء مدينات للقائد أوجلان". 

تقول كلستان علي أن القائد عبد الله اوجلان عندما قام بتحليل السياسات التي تتبعها الدول والأنظمة العالمية، لم يرى نفسه كإنسان يطالب بحقوق قوميته وشعبه المضطهد فقط، وإنما بحقوق الإنسانية جمعاء "اعتبر كل شعوب العالم مضطهدين كالشعب الكردي، صحيح بأن الكرد مسلوبي الحقوق أكثر من غيرهم، ولكنه رأى بأن جميع شعوب المنطقة تعاني ما يعانيه الشعب الكردي من اضطهاد، فاندلاع الثورة في مدينة درعا يبين الغضب الشعبي من السلطة الحاكمة، التي جعلت شعبها يعيش ظروف صعبة، وهذا ما دفع القائد  أوجلان لدعوة كافة الشعوب إلى الانتفاض والمطالبة بالحرية والحياة الكريمة".  

وعن القضية التي ينادي بها القائد عبد الله أوجلان بينت كلستان علي أن "قضية القائد أوجلان هي قضية إنسانية دولية، وعلى جميع الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية أن تطالب بتحرير القائد أوجلان جسدياً". 

واختتمت كلستان علي حديثها بالتأكيد على استمرار النساء بنشاطاتهن لتحرير القائد عبد الله أوجلان "اننا كنساء شمال وشرق سوريا سنحاول وبكافة إمكانياتنا وأعمالنا أن يكون هدفنا الأساسي حرية القائد الأممي عبد الله أوجلان، وسنبقى ممنونات ومدينات له لأننا فهمنا وعرفنا قيمتنا في مجتمع تحرم فيه النساء من أبسط حقوقهن".