العنف الاقتصادي أحد أشكال العنف الذي تعاني منها المرأة

شددت نساء مدينة السليمانية بإقليم كردستان، على ضرورة أن تعمل المرأة وتتبع شغفها كونها لديها القدرة على تحقيق الأهداف، ويجب ألا تدع أي عقبة تقف في طريقها من أجل أن تتخلص من العنف.

شنيار بايز

السليمانية ـ أحد أشكال العنف ضد المرأة من قبل الذهنية المسيطرة هو العنف الاقتصادي، ففي الذهنية الرأسمالية والأبوية الاقتصاد يعني السلطة والاحتكار كلما كان الاقتصاد في أيدي الرجال كلما زاد العنف ضد المرأة من أجل فرض السيطرة، وكلما زاد عدد النساء اللواتي تمتلكن اقتصادهن المستقل، كلما زاد دورهن ونفوذهن وإرادتهن في المجتمع.

فينك جلال، عضوة نقابة النسيج والخياطة، تعمل حرفية وتشارك في المهرجانات منذ 10 سنوات، وفيما يتعلق بالعنف ضد المرأة ومنعها من كسب دخلها المستقل، أوضحت أن الأسرة والمجتمع لا يدركان قدرات المرأة، فهي لديها إمكانات خفية وقدرة على العمل من أجل أن تكون مستقلة اقتصادياً.

وترى أنه من الضروري للمرأة أن تعمل وتتبع شغفها كونها لديها القدرة على تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى أن عملها يمثل دعماً لها ويمكنها أن تكون معيلة لأسرتها، لذلك يجب عليها ألا تدع أي عقبة تقف في طريقها.

وقالت فينك جلال إن المرأة جاءت إلى الحياة بشكل مقدس، يمكنها أن تحدث تغييرات في العالم، لأنه بدون المرأة لا توجد حياة، وإذا لم تعمل فيجب أن تنتظر المساعدة من الناس مما يجعلها أكثر عرضة للعنف.

وأوضحت أنه عندما لا يكون للمرأة اقتصادها المستقل، لا يتم تنفيذ مطالبها ويمارس العنف ضدها "لا تنتهك المرأة في هذا الصدد فحسب، بل أيضاً عندما يكون لها دخلها الخاص تستحوذه أسرتها وزوجها فعليها أن تقف في وجه العنف".

وقالت كويستان عزيز، وهي امرأة تعمل في صناعة المشغولات اليدوية، إن النساء لديهن إمكانات خفية، لذا عليهن البدء بأهدافهن ومحاولة بدء مشاريعهن الخاصة، لقد تعرضت النساء للقمع على مر التاريخ، وقد ارتكب ضدهن العنف، لذلك عليهن التغلب على العنف بجهودهن.

وأضافت أن هناك بعض الرجال يمنعون المرأة من العمل أو يحرمونها من دخلها، لذلك يحتاج المجتمع إلى التوعية بقضايا المرأة والعنف ضدها، كما يقع على عاتق النساء أن تقفن ضد كافة أشكال العنف والعراقيل من أجل الحد من هذه الظاهرة.

آلاء عبد الله كامرأة تريد أن تكون مستقلة دائماً، تحاول أن تعتمد على نفسها وأن يكون لها مشروعها الخاص، وترى أن المرأة إذا لم يكن لها دخل مستقل، فسوف تتقيد حريتها، مما يؤدي إلى توجيه الشتائم وعدم الاحترام والإساءة لها.

وأشارت إلى أن النساء تواجهن عنف المجتمع أو الحرمان من الدخل، فيجب عليهن أن تضاعفن جهودهن للحد من العنف، لذا يجب أن تبدأ المرأة العمل وأن تكون لها وظائفها الخاصة.