الهجمات التركية تفاقم معاناة السوريين وإيقافها أولى بوادر حل الأزمة

أكدت نساء مقاطعتي عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، أن الهدف من الهجمات التركية التي تستهدف المناطق المحتلة إبادة الشعوب وتدميرها وإعادة أمجاده العثمانية مرةٍ أخرى.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته بقصف المناطق المحتلة بشكل شبه يومي، في سبيل تضيق الخناق على الأهالي مما يزيد من معاناتهم خاصة بعد تدمير ممتلكاتهم وحرق غاباتهم.

استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزين في المناطق السورية المحتلة كمدن (مارع، جرابلس، إعزاز والباب) والكثير من قرى نواحي مقاطعة الشهباء وشيراوا في مقاطعة عفرين بالقذائف والأسلحة الثقيلة، ومن القرى التي تعرضت للقصف والهجمات براً وجواً هي (شوراغة، مرعناز، مالكية، منغ، عين دقنة، بيلونية، شيخ عيسى، حربل، أم حوش، صيدا، تل مضيق، تل جيجان، أم الحوش أم القرى وتل رفعت).

وتسبب القصف بوقوع أضرار مادية من تدمير للمنازل والسيارات، وتضرر رؤوس الماشية العائدة ملكيتها للمدنيين، كما استهدفت محيط مشفى" آفرين" الوحيد في المقاطعة والذي يقصده جميع أهالي المنطقة، ونتيجة القصف لا يستطيع الأهالي التوجه للعمل في أراضيهم الزراعية، علماً أن طائرات الاستطلاع التركية تحوم في سماء مقاطعتي عفرين ـ الشهباء على مدار الساعة.

 

تقول المواطنة فاطمة الأحمد من سكان أم القرى في مقاطعة الشهباء، "إن القصف والهجمات التركية تستهدف قرى ونواحي مقاطعة الشهباء والقرى القريبة من الحدود، مشيرةً إلى أن "معاناتهم بسبب استمرار القصف على المنطقة لا تنتهي هنا فحسب، إنما يتسبب القصف في الكثير من العوائق والصعوبات لدى سكان المنطقة كعدم قدرتهم على التجول والاهتمام بأراضيهم الزراعية كالسابق والتي تعتبر مصدر رزقهم".

وأشارت إلى أن "الأوضاع بسبب هجمات التركية المتواصلة والمتكررة يزيد الأمور سوءاً ويفاقم معاناة سكان تلك القرى "نطالب الدول والمنظمات بالتدخل وإخراج تركيا من الأراضي السورية للوصول إلى حلول جذرية لجميع مشاكل وأزمات السوريين".

 

بدورها قالت النازحة من مقاطعة عفرين خديجة عبدو إن الاحتلال التركي لم يكتفي بإخراج أهالي عفرين من أراضيهم ليعاود استهدافهم بالقذائف والأسلحة الثقيلة في مقاطعة الشهباء "أجبرنا على خروج قسراً من منازلنا وأرضنا بسبب ما ارتكبه الاحتلال التركي من مجازر وهجمات بحقنا، لكن هذه الهجمات لن تتوقف حتى الأن"، مضيفةُ أن الاحتلال التركي يستهدف كل شيء في المنطقة حتى المدنيين ولا يفرق بين أن كان هذا كردي أو عربي ويسعى من خلال هجماته على المنطقة إبادة جميع الشعوب وتدميرها وإعادة أمجاده العثمانية مرةٍ أخرى.

 

من جانبها قالت رحمة محمد من أهالي مقاطعة الشهباء، أن القصف واستهداف المدنيين يؤثر بشكلٍ مباشر على الأطفال، حيث أن غالبيتهم يصابون بأمراض مختلفة ناتجة عن شدة الرعب والهلع من أصوات القصف والطائرات، مطالبة الدول والمنظمات الإنسانية بالتدخل وإيقاف الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وحماية الأطفال والمدنيين والحد من انتهاكات وجرائم الدولة التركية بحق أهالي المنطقة.