آهين علي: بحسب متطلبات المرحلة الراهنة ارتئينا أن هناك حاجة لبدء مرحلة جديدة

قالت عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) آهين علي، أن المرحلة الثالثة من حملة مناهضة العنف ضد المرأة تهدف إلى تغيير وعي المجتمع، وأضافت "المرأة هي المجتمع والشباب هم ديناميكيات المجتمع".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ أطلق مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، في التاسع من أيلول/سبتمبر 2020، المرحلة الأولى من حملة سلمية لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار "أوقفوا قتل النساء" ولكي تحقق الحملة أهدافها دخلت في شهر شباط/فبراير من العام الجاري إلى المرحلة الثانية تحت شعار "لا للمؤامرة ولا للاحتلال ولا للعنف". واليوم تحت شعار "سينتهي العنف من خلال كفاح وتضامن المرأة" دخلت الحملة مرحلتها الثالثة. وتحدثت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYDآهين علي لوكالتنا عن أهمية الحملة وأهدافها.

وقالت آهين علي أن العنف ضد المرأة هو عنف ضد المجتمع وأضافت "إن تاريخ المرأة مليء بالبطولات والنضال، وفي نفس الوقت مليء بتضحيات النساء اللواتي وصلت ثورتنا إلى هذا المستوى بفضل نضالهن. وفي نفس الوقت وصلت المرأة في ثورة روج آفا إلى جميع المجالات السياسية والاجتماعية والعسكرية والدبلوماسية وتحولت إلى شرارة من الحرية والأمل لجميع نساء العالم. ولكن على الرغم من كل هذا، فإن مظاهر العنف ضد المرأة بجميع أشكالها من قبل القوى المهيمنة والعقلية الأبوية التي تهدف دائماً إلى كسر الإرادة الحرة، مستمرة. تتعرض النساء في المجتمع تحت اسم الأعراف والتقاليد إلى كل أنواع العنف، وبهذا الشكل يريدون كسر إرادة المرأة لتحطيم المجتمع وتحقيق مصالحهم".

 

"سنلبي متطلبات المرحلة بالإصرار والنضال"

وأوضحت آهين علي على أن حملة لا للعنف ضد المرأة تتجدد وفق متطلبات المرحلة الراهنة، "خلال السنوات العشرة المنصرمة تطورت ثورة روج آفا بطليعة المرأة، لكن النساء ما زلن تتعرضن للقتل والضرب والقمع. ونعتبر هذا الأمر مخجلاً، ويحب علينا القيام بالمزيد من النضال ضد العنف. في المرحلة الأولى شملت حملتنا إقامة الندوات والاجتماعات. لكن في الثانية، خاصة بعد الاحتلال من قبل الدولة التركية، اقتضى الأمر الدخول إلى المرحلة الثانية. وتمت هذه المرحلة تحت شعار "لا للمؤامرة، لا للاحتلال، لا للعنف"، وبدأت هذه المرحلة في شباط/فبراير عام 2022. لأن سياسة عميقة يتم تنفيذها ضد المجتمع في شخص المرأة. المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان واحتلال مناطق شمال وشرق سوريا والعنف ضد المرأة في الأراضي المحتلة وفي مجتمعنا كلها أمور لا تنفصل. كلها تهدف إلى استعباد المجتمع وتحقيق مصالحه".

 

"تكاتف النساء سيكون الحل لجميع المشاكل"

وشددت آهين علي على أهمية تضامن وتكاتف النساء في هذه المرحلة قائلة "في شهر نيسان قتلت 10 نساء في إقليم الجزيرة، لذلك دعت الحاجة إلى بدء مرحلة جديدة. واليوم دخلت حملتنا المرحلة الثالثة من خلال بيان، وذلك تحت شعار "سينتهي العنف من خلال كفاح وتضامن المرأة". نحن نمر بمرحلة حساسة وهامة للغاية، وتنتهج سياسة قذرة ضد المرأة ويتم ارتكاب جميع أنواع العنف من جميع الجهات لتقويض قيم الثورة التي تحققت من خلال نضال وتضحية النساء. ولكي نكون قادرين على الاستجابة لهذه المرحلة وأن نكون أوفياء للمكتسبات والقيم المقدسة، نحتاج إلى تكاتف وتضامن النساء. عندما تكون هناك وحدة وتكاتف سيتم دحر الاحتلال والمؤامرة والعنف الذي تتعرض له النساء. وبالنسبة لنا كشابات فإن المهمة الرئيسية التي تقع على عاتقنا هي تغيير ذهنية المجتمع. في مواجهة هذه العقلية يجب رفع الوعي بمبدأ التعايش الحر الذي يقوم على المساواة بين الجنسين. برنامجنا ثري في هذه المرحلة، سنصعد من مستوى النضال من أجل تغيير ذهنية المجتمع، لأن تغيير الذهنية سيسد الطريق أمام مشاكل المجتمع، فالمرأة هي المجتمع والشباب هم ديناميكيات المجتمع".

 

https://www.youtube.com/watch?v=GqAym0cDXzo