أهالي بدليس يعانون من انقطاع المياه المتكرر

بسبب عدم دفع بلدية تطوان التابعة لحزب العدالة والتنمية، ديون الكهرباء التي تصل إلى ٧٠ مليوناً، فقد انقطعت الكهرباء عن الخزان الذي يوفر المياه لـ 11 حياً في المنطقة حيث ينتظر الأهالي ساعات طويلة أمام النبع.

مدينة مامد أوغلو

بدليس ـ يعاني أهالي العديد من مدن شمال كردستان، من انقطاع المياه، من بينها منطقة تطوان في مدينة بدليس، حيث يعاني السكان من انقطاع المياه منذ ثلاثة أشهر، وفي الآونة الأخيرة قطعت السلطات الكهرباء عن خزانات المياه بحجة عدم سداد البلدية ديون الكهرباء التي تصل إلى ٧٠ مليوناً، وهو ما أدى إلى بقاء 11 حياً في المدينة دون إمدادات المياه، حيث يلبي المواطنون احتياجاتهم من مياه النبع، وفي الأحياء التي تتدفق فيها المياه لا يتمكنون من استخدامها بسبب عدم نظافتها.

بحسب ما وردت من أنباء، فإن رئيس بلدية تطوان محمد أمين جيلاني من حزب العدالة والتنمية AKP لم يدفع أي فواتير كهرباء منذ يوم توليه منصبه، في الوقت الذي بلغت فيه الفواتير الغير مسددة الملايين، كما أنه لم يدفع سوى رواتب موظفي الخدمة المدنية بينما لم يحصل العاملين في البلدية على أجورهم.

وجاء ضمن الاقتراحات التي قدمها رئيس البلدية لمجلس المدينة، اقتراض أموال لسداد ديون الكهرباء البالغة ٧٠ مليوناً، إلا أنه قوبل بالرفض من قبل أعضاء المجلس وحزب العدالة والتنمية، وعلقوا على الاقتراح بقولهم "إنهم يحاولون تغطية الدين بالدين".

 

يلبي الأهالي احتياجاتهم من مياه النبع

بسبب انقطاع الكهرباء عن خزانات المياه تركت أحياء المنطقة بدون مياه، وذكر المواطنون إنهم لا يتمكنون من القيام بأي شيء في منازلهم بسبب انقطاع المياه المتكرر، ويلبون احتياجاتهم من مياه الينابيع الموجودة في المنطقة، حيث ينتظرون في طوابير لساعات عديدة عند النبع الذي يذهبون إليه مرتين أو ثلاث مرات في اليوم لجلب المياه.

عن المعاناة التي يعيشونها بسبب انقطاع المياه تقول عائشة ساران التي أوضحت أنها لم تتمكن من القيام بأي عمل في المنزل بسبب انقطاع المياه المتكرر، أنهم يواجهون هذه المشكلة في كل صيف "ليست هناك أي مياه متدفقة، كما أن المياه المتدفقة إلى بعض المنازل ليست نظيفة، ولا تدوم أكثر من 5 دقائق، إننا نعاني كثيراً بسبب ذلك، لذا نضطر إلى الذهاب للنبع لأخذ المياه، لم تقم البلدية باتخاذ أي إجراءات".

من جانبها قالت مالية تولاي "المياه تنقطع بشكل يومي وهو ما يخلق لنا صعوبات عدة، نتوجه إلى النبع من أجل المياه ولكن لا نستطيع الحصول عليه دائماً فهي كذلك تنقطع أحياناً، إننا نعاني كثيراً، لا نتمكن من القيام بأي عمل في المنزل، بعض المنازل هنا تحتوي على شبكة مياه رئيسية، ولكن مياهها ملوثة جداً، ولا يمكننا استخدامها، لقد شهدنا هذا العام نقصاً أكبر في المياه، فلتأتي البلدية وتجد حلاً لهذه المشكلة، يتجمع أهالي الحي أمام النبع وينتظرون في طوابير لساعات طويلة".

 

"لا يوجد ماء في المدينة الكبيرة"

وبدورها أوضحت عادلة تونج إنهم يذهبون إلى النبع لعدة مرات في اليوم من أجل الحصول على المياه لتلبية احتياجهم، وأشارت إلى أنها لا تستطيع الانتظار في الطابور لساعات بسبب تقدمها في السن، "لا يوجد ماء في منزلنا، نحن نأخذ الماء من النبع، يقف عدد كبير من الأهالي في الطابور منتظرين دورهم، إلى متى سوف يستمر هذا الوضع، عليهم وضع حل لهذه المشكلة، إننا لا نقيم في قرية، نقيم في المدينة ولكن في أي حالة نحن الآن، نعيش حالة جفاف، لا يتوفر ماء في مدينة كبيرة كهذه، ولا نعلم حقاً ماذا نفعل".