زهور المشرقي

السليمانية ـ ناقش مؤتمر تحالف "ندى" وجود النساء في العمل النقابي منتقداً ضعف تمثيلتهن، فبعض دول المنطقة لا يوجد فيها قيادات نسائية نقابية وأن وجدت ضمن هيئة المرأة والأسرة.

دعت المشاركات في مؤتمر تحالف "ندى" الذي عقد خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، إلى مضاعفة عمل النسويات والتنظيمات النسائية لضمان تمثيلية جيدة للمرأة في النقابات ما يضمن حقوقها ويعمل على حمايتها في عملها أياً كان.

وأوضحت النقابية خديجة الحسيني في لقاء لها مع وكالتنا على هامش المؤتمر، أن الحركة النقابية سجلت تراجعاً في كافة أنحاء العالم خصوصاً المنطقة العربية، لافتةً إلى أن الطبقة العمالية في أفريقيا والشرق الأوسط تعاني أشد معاناة وخصوصاً النساء اللواتي لا زلن تعملن بشكل هش.

وأشارت إلى أن النساء في الحركة النقابية في المنطقة لم يصلن بعد إلى مناصب صنع القرار بالرغم من التضحيات التي يقدمنها في خدمة كل القطاعات وإن وجدن يكن عادة في هيئات صغيرة كالمرأة والأسرة والصحة ولازالت عملية دمجهن في القيادة النقابية مرتبطاً بعقلية أبوية، علماً أنهن يعملن ضعف عمل الرجال لكن الهيئات النقابية لا تعترف بذلك أثناء عملية انتخاب قيادات النقابات.

وترى أن الحل يتجلى في تغيير الأنظمة الداخلية للنقابات حتى تكون جاذبة أكثر للنساء وأكثر ديمقراطية وفيها تشجيع لهن بالكوتا "نحن بمنطقة تنظر للنساء أنهن غير كُفئ وغير مؤهلات للقيادة النقابية خاصة، العمل لازال مستمراً لتغيير العقليات والطريق تشوبه العراقيل للوصول للأهداف المرجوة".

ودعت خديجة الحسيني إلى العمل من صلب النقابات ليكون هناك تمثيلية نقابة نسوية قوية ومتماسكة وفاعلة خصوصاً القيادية "لا زلنا في منطقة تعطي للنساء مسؤوليات تشبه طبيعتها كامرأة كوزيرة الثقافة أو المرأة أو الشؤون الاجتماعية أو الخدمات، ما يفسر النظرة الأبوية لهن من قبل النقابات التي من المفترض أن تكون صرحاً للديمقراطية تتواجد فيه النساء وتمارسن عبره حريتهن وتتمثلن فيه تمثيل حقيقي".

وانتقدت طريقة العمل النقابي التي تفسر العقلية الأبوية "النقابيون مثلاً يقومون بعقد الاجتماعات في وقت لا يتناسب مع النساء وفيه رسالة، لا يوجد شيئاً اعتباطياً، واليوم نطالب بأخذ مسؤوليات المرأة النقابية بعين الاعتبار حتى تشارك بشكل فاعل ويكون وجودها قوي".