تدهور الأوضاع البيئية ينذر بأهمية دور المجتمع في الحفاظ على البيئة

أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية المستدامة للثقافة والعلوم منال يحياوي، على أهمية دور المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة، داعية إلى مساعدته على تنفيذ برامجه.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ بعد عام 2011، تدهورت الأوضاع البيئية في تونس وأصبحت نظافة المدن والفضاءات العامة مسألة ثانوية، الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى إطلاق صيحات فزع خوفاً من حدوث كارثة صحية في البلاد.

 تدهور الأوضاع البيئية دفع بالمجتمع المدني إلى القيام بحملات واسعة للتنظيف من حين لآخر على غرار ما قامت به الجمعية الوطنية للتنمية المستدامة للثقافة والعلوم منذ يومين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للنظافة في مدينة بنزرت.

قالت رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية المستدامة للثقافة والعلوم منال يحياوي، إن الجمعية تعمل على الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة والهدف البيئي وكذلك على الطفولة وتمكين المرأة، مضيفةً أن الجمعية تعمل منذ 2018 على الاستفادة من حدث اليوم العالمي للنظافة "أصبحنا نحتفل باليوم الوطني للنظافة في تونس حتى نتمكن من تغيير العقليات نحو البيئة".

ولفتت إلى أنه من أجل "توسع مجال الاهتمام، قدمنا ملفات لوزارة البيئة تتضمن استراتيجية عمل مشتركة على امتداد خمس سنوات"، مشيرةً إلى أن "الجمعية عملت مع العديد من الجمعيات الأخرى خلال هذه المناسبة لتنظيف العديد من الأماكن والفضاءات على غرار تنظيف دار الثقافة الشيخ إدريس منذ يومين".

وذكرت منال يحياوي، أن "الجمعية هدفها بيئي وشعارها النظافة من الإيمان ولكن نحن نريد تأهيل الثقافة والعلوم لتكون لنا جودة حياة أفضل في تونس"، مبينةً أن الجمعية تؤمن بالمشاركة ففي تونس توجد كفاءات عديدة ويجب أن يتم التعاون لتقديم الإضافة الفعالة ويجب أن تكون لديهم استراتيجية واضحة حتى تكون هناك بيئة سليمة يعني صحة سليمة.

وأشارت إلى أن الجمعية زارت العديد من المدارس بالشراكة مع الهياكل المعنية من صحة وتعليم ونظمت ورشات لتوعية التلاميذ بأهمية البيئة السليمة في تحقيق عيش أفضل، لافتةً إلى أن البيئة ليست أوساخ وفضلات فقط، بل هي أشمل من ذلك "نحن على أبواب 2025 ولا زلنا لا نقوم بالفرز الانتقائي ولا نقوم بتدوير النفايات رغم أن الفئة الشابة عاطلة عن العمل".

وعن دور الجمعية في تمكين المرأة، أكدت منال يحياوي أن الجمعية عملت على التمكين الاقتصادي لبعض الحرفيات وإكسابهن مهارات من أجل مساعدة المرأة على الخروج من الصورة النمطية التي رسمها لها المجتمع، لا سيما وأن العديد من النساء لديهن أفكار ومشاريع لكن تترددن في اتخاذ خطوة نحو ذلك.

وأشارت إلى أن المرأة تعاني من متاعب كثيرة كونها عماد الأسرة، كما تعاني من العنف الأسري والتنمر في كافة المجالات من أجل إقصائها، وهناك مواضيع مسكوت عنها يجب معالجتها للتخفيف من ظاهرة الطلاق مثلاً، كما حرصت الجمعية على توعية الأمهات بأهمية العناية بأطفالهن وتوجيههم نحو الدراسة باختصاصات عديدة، فضلاً عن تعليمهم مهن عند الانقطاع المدرسي.