'الخطر على البيئة خطر على الحياة'

بحسب المعتقدات الإيزيدية فإن شهر نيسان/أبريل هو شهر خلق الكون وبداية الحياة، لذلك تستمر احتفالاتهم منذ بداية الشهر وحتى نهايته

بالتزامن مع يوم البيئة الكردستاني الذي يصادف الـ 16 من نيسان/أبريل، قالت الناشطة البيئية سارة سلام "إذا كانت بيئتنا في خطر، فهذا يعني أن حياتنا في خطر، لذلك يجب علينا أولاً حماية البيئة ومن ثم حماية صحتنا".

حلبجة ـ بحسب المعتقدات الإيزيدية فإن شهر نيسان/أبريل هو شهر خلق الكون وبداية الحياة، لذلك تستمر احتفالاتهم منذ بداية الشهر وحتى نهايته، من بينها الاحتفال في الأربعاء الأول من نيسان. في بعض مناطق شمال كردستان مثل فارقين وآمد وبيازيد وآغري، يعتبر يوم الأربعاء المصادف 16 نيسان يوم الطبيعة حيث يخرج جميع الأهالي إلى الطبيعة. وفي إقليم كردستان، يُعرف يوم 16 نيسان أيضاً بيوم البيئة في كردستان ويتم في هذا اليوم إقامة أنشطة عديدة مثل غرس الأشجار وتنظيف البيئة. تعتبر الناشطة البيئية سارة سلام أن اهتمام مواطني حلبجة بنظافة البيئة وتشجيرها أمر إيجابي مشيرةً إلى أن الناس يهتمون ببيئتهم.

 

"حماية البيئة هي حماية الحياة"

وأعربت سارة سلام عن سعادتها باهتمام المواطنين بحماية البيئة "إذا تعرضت بيئتنا للخطر، فهذا يعني أن حياتنا في خطر، لأن البيئة جاءت من الحياة. لهذا السبب يجب علينا أولاً حماية البيئة ومن ثم حماية صحتنا. في السابق لم يكن الأهالي يولون اهتماماً لقضية البيئة، وكانوا يلقون بكل شيء في محيطهم. في الآونة الأخيرة أصبح هناك الكثير من الاهتمام سواء من حيث المساحات الخضراء أو من حيث نظافة البيئة. ويمكن رؤية هذا الأمر بشكل خاص في حلبجة".

كما لفتت الانتباه إلى الأضرار التي لحقت بالبيئة في حلبجة عام 1988 بسبب القصف الكيمياوي، "خلال القصف الكيمياوي تضررت البيئة في حلبجة بشكل كبير. لذلك فإن هناك حاجة كبيرة إلى الاهتمام بالنظافة والبيئة، حتى تعود المدينة إلى حالتها الطبيعية. لقد حدث تطور من حيث المنظر العام أيضاً. حتى الآن لم يتم إجراء أي بحث من قبل الحكومة حول المياه والبيئة في حلبجة، لكي نعلم ما إذا كانت الآن خالية تماماً من المواد الكيميائية، وهل أصبح من الممكن تناول الأعشاب التي تنمو هنا أو شرب المياه".

 

https://www.youtube.com/watch?v=gNrMpNyhreo