اضرابات عالمية من أجل المناخ بالتزامن مع فعاليات أسبوع المناخ الإقليمي

طالب نشطاء حركة المناخ برد فعل أقوى لتغير المناخ الذي له بالفعل تأثير مدمر على أجزاء كثيرة من العالم

مركز الأخبار ـ طالب نشطاء حركة المناخ برد فعل أقوى لتغير المناخ الذي له بالفعل تأثير مدمر على أجزاء كثيرة من العالم، بالتزامن مع انطلاق فعاليات الأسبوع الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمرة الأولى في المنطقة.

خرجت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ التي تعد أيقونة مجال الحراك العالمي ضد التغير المناخي، برفقة الآلاف من زملائها النشطاء، إلى شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم للمطالبة بالمزيد من الإجراءات للحد من تغير المناخ الكارثي كما وصفوه.

وكجزء من اليوم الدولي للاحتجاج، نظم نشطاء حركة المناخ، إضراباً في جميع أنحاء العالم، وفي لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر عدداً كبيراً من الأشخاص معظمهم من الفئة الشابة يسيرون في شوارع العاصمة ستوكهولم ويهتفون "لا يمكن وقفنا! عالم آخر ممكن!".

واستجاب نشطاء المناخ المحليين للدعوة إلى تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء العالم من بريطانيا إلى كينيا وحتى كوريا الجنوبية.

ودعا المتظاهرون إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري كالنفط والغاز والفحم، رداً على غزو روسيا لأوكرانيا، حيث تعد روسيا مصدراً رئيسياً لتلك الوقود، وهو ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق "بات لزاماً على العالم أن ينهي إدمانه للوقود الأحفوري وخاصةً الفحم، وفي الوقت نفسه يجب أن نستثمر على قدم المساواة في بناء القدرة على التكيف والصمود".

وقد استطاعت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ منذ بداية احتجاجها عام 2018، إلهام صغار السن والمراهقين الذين بدأ وعيهم بالاستيقاظ على قضية تغير المناخ بتحمل مسؤولية مستقبلهم، فأدركوا أنهم يجب أن يأخذوا الخطوة الأولى بشأنها والتي تعتبر نقطة تحول في قضية تغير المناخ.

والجدير ذكره أن فعاليات أسبوع المناخ الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تأتي ضمن سلسلة الأسابيع الإقليمية للمناخ، التي ترعاها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، ستنطلق غداً الاثنين 28 آذار/مارس في دبي.

ويدعو أسبوع المناخ الذي ينطلق للمرة الأولى في المنطقة إلى العمل على تحديد التحديات التي تواجهها المنطقة جراء تغير المناخ، وأولوياتها في مواجهتها لخفض مسببات التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.

وستركز فعاليات أسبوع المناخ، على طرح إشكالية تمويل جهود وخطط تحول الطاقة نحو الاقتصاد الأخضر المستدام.