شازية كوسا: سنقاتل سوية ضد الفقر المفروض

استمر العمل في حملة "العدالة للنساء"، وهو العنوان الفرعي لحملة "العدالة للجميع" التي أطلقها حزب الشعب الديمقراطي (HDP) في 10 شباط/فبراير2021، في جميع المجالات

في إطار سلسلة اللقاءات التي أجرتها نساء حزب الشعوب الديمقراطي مع النساء العاملات في المنزل وفي أماكن العمل وفي الشارع، تحت شعار "لا لفقر النساء". تستعد نساء حزب الشعوب الديمقراطي لإصدار تقريرهن الذي تم إعداده في ختام هذه اللقاءات.
ستقوم نساء حزب الشعوب الديمقراطي بإعداد التقرير ليتم مشاركته مع الجمهور في إطار اجتماعات "لا لفقر المرأة" مع النساء العاملات في المنزل وفي الميدان وفي الشارع وفي العديد من مجالات الحياة. وقالت عضوة لجنة العمل في حزب الشعوب الديمقراطي ونائبة الرئاسة المشتركة شازية كوسا "التقينا بالنساء من بداية البلد حتى نهايته وتحدثنا عن الفقر الذي تم فرضه، دون تمييز بين الآراء والانتماءات السياسية. وفي ختام اللقاءات التي قمنا بها، عاهدنا بأن نعمل معاً وأن نطرح مطالبهم في كل منصة نتواجد فيها".
 
مدينة مامد أوغلو
آمد- . كجزء من حملة "لا لفقر المرأة" ، تلتقي نساء حزب الشعوب الديمقراطي منذ الأول من أيار/مايو الماضي، مع النساء العاملات في أماكن العمل أو في الشارع أو في مجالات الحياة الأخرى. اللقاءات التي بدأت في منطقة بحر إيجه وامتدت إلى جميع أنحاء تركيا، جمعت الآلاف من النساء العاملات في هذه المرحلة. المتحدثة باسم المجلس النسائي لحزب الشعوب الديمقراطي عايشة آجار باشاران أعلنت نتائج اجتماعات "لا لفقر المرأة" والتي جرت في مرمرة وجقوكوروفا ومالاتيا وماردين، وذلك خلال مؤتمر صحفي في المقر العام لحزب الشعوب الديمقراطي أمس الخميس 19 آب/أغسطس.
 
تمت مقابلة النساء العاملات في جميع المجالات
قالت عضو لجنة العمل في حزب الشعوب الديمقراطي ونائبة الرئيس المشترك شازية كوسا، إنهن اجتمعن بالموسيقيات والروائيات، وبائعات الزهور، والنساء اللواتي يعملن في قطاعات مختلفة، والعاملات في مجال التبغ. أشارت إلى أن النساء العاملات وغير العاملات محكوم عليهن بالفقر، خاصة مع إجراءات الوباء، حيث يرغبون بهذا الشكل في جعل النساء أكثر اعتماداً على الرجال.
 
"اجتمعنا مع جميع النساء دون تمييز"
قالت شازية كوسا إنهم يرون دائماً حقيقة أن السلطة الذكورية لا تريد رؤية النساء في مجال العمل. وأن النساء في الحياة العملية تكافحن أيضاً مع عدم المساواة والتمييز، "بالطبع بدأنا في محاربة الفقر المفروض على النساء وخرجنا لنقول (لن نسمح للنساء بأن تصبحن فقيرات). قابلنا النساء من بداية هذا البلد حتى نهايته، بغض النظر عن آرائهم السياسية، وتحدثنا عن الفقر القسري، ونتيجة لقاءاتنا واجتماعاتنا معهم".
 
"لا يتم توفير المأوى والظروف الصحية والنظافة للعاملات في الزراعة"
وأشارت شازية كوسا إلى أن النساء العاملات اللواتي التقين بهن تعملن في ظروف قسرية وبأجور متدنية، وأضافت حول المشاكل التي تعاني منها العلامات "معظم الشكاوى تتعلق بالعمالة الرخيصة، والعمل لساعات طويلة. لأنهن تعملن في المنزل أيضاً، فإن الأمر تتحول إلى استغلال مزدوج. وتعملن في الأماكن التي لا يتوفر فيها المأوى وظروف الصحة والنظافة. ظروف العمل للعمال الزراعيين الموسميين صعبة للغاية. تم إجبار معظم النساء بين سن 14 و18 على ترك المدرسة. العاملات في مجال التبغ قلقات على مستقبلهن بسبب علمهن، إن مصدر رزقهن يُسلب منهن".
 
"العمال الكرد يتعرضون للاعتداء"
ونوهت شازية كوسا إلى أن النساء تدركن الوضع الذي تعشن فيه وأنهن تعبرن عنه بشكل جيد للغاية، ولفتت الانتباه إلى الصعوبات التي تواجهنها في الحياة، "لديهن صعوبات في العديد من القضايا. وتشمل هذه الصعوبات الأجور المنخفضة وانعدام الأمن. ظروف السكن، وخاصة بالنسبة للعمال الزراعيين الموسميين، خطيرة. يحاولون العيش في خيام بدون ماء وبدون مراحيض وحمامات. لا توجد ظروف للصحة والنظافة والتعليم للأطفال. لقد تسرب الكثير من الأطفال من المدرسة. إضافة إلى هذه المعاناة، لا يزال العمال الكرد يواجهون اعتداءات عنصرية، في كل مكان يتوجهون إليه يتعرضون لمشاعر وهجمات عنصرية".
 
"يجب تأمين ظروف الحياة الإنسانية"
شازية كوسا قالت إنهن ستواصلن مساعيهن فيما يتعلق بحملة "لا لفقر النساء"، وذكرت أنهن أعددن تقريراً في ختام اللقاءات التي أجرينها. وأنهت شازية كوسا حديثها بالقول "سيوضح التقرير الشروط والظروف التي يجب تأمينها للعمال ومطالبهم. العمال الزراعيون الموسميون هم جزء من الطبقة العاملة الأكثر معاناة من فقدان الحقوق. هم بحاجة إلى تأمين قانوني. المتطلبات الأساسية العاجلة هي (الحق في الضمان الاجتماعي، أجر يومي أقل من 1/30، أن تقتصر ساعات العمل على الأوقات المنصوص عليها في قانون العمل، وأن تقوم السلطات المحلية بتأمين مساكن وظروف السكن الملائمة والمناسبة للحياة الإنسانية، إننا في حزب الشعوب الديمقراطي سنواصل كفاحنا لتحقيق هذه المطالب. المقترحات التشريعية والتحقيقات القضائية والجهود المبذولة لجمع العمال الزراعيين في هيكلية تنظيمية، هي من المواضيع المهمة في المرحلة المقبلة".