خلات خليل تحقق حلمها بافتتاح معرض خاص بها للورود
دفع حب خلات خليل من مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، للورود والأزهار إلى تحقيق حلمها بافتتاح معرض خاص بها للورود والزينة
نورشان عبدي
كوباني ـ .
افتتحت خلات خليل البالغة من العمر 29عاماً من مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، معرضاً للورود والأزهار والزينة والهدايا للمناسبات الخاصة منذ ما يقارب أربعة أشهر، كما وتقوم بصنع إطارات وخلفيات، وديكورات لجلسات التصوير.
وعن افتتاح معرض خاص بها تقول خلات خليل "منذ الصغر وأنا أعشق الزهور والورود وأملك موهبة التزيين بالزهور، ومع أول فرصة قدمتها عائلتي منذ ما يقارب أربعة أشهر باشرت بافتتاح معرض يضم العديد من أنواع الورود والهدايا التي تتناسب مع العديد من المناسبات الاجتماعية في كوباني وذلك بعد أن راودني هذا الحلم عدة أعوام".
ويعتبر "معرض خلات للزهور" الاسم الذي أطلقته خلات خليل على معرضها، من أحد أحدث المشاريع في مدينة كوباني، وما يميزه عن المعارض المشابهة له أنه يدار من قبل فتاة في خطوة فريدة من نوعها في المدينة.
"مشروعي يهدف إلى نشر السلام والتسامح"
وأوضحت خلات خليل الشغوفة بالزهور منذ نعومة أظفارها أن مشروعها يهدف إلى نشر السلام والتسامح في مدينتها التي لا تزال تعاني الكثير، "أجد راحتي في حديقة منزلنا اهتم بالأزهار والورود، فهناك الكثير من المشاعر التي لا يستطيع المرء تقاسمها مع الناس ولكنه يستطيع تقاسمها مع الطبيعة بكل أريحية وشفافية دون خوف".
وأضافت "بدعمٍ من عائلتي تمكنت من تأمين مستلزمات المعرض من خارج مقاطعة كوباني لعدم توفر بعضها هنا، كما تمكنت من تأمين مواد من أجل تطبيق بعض الزينة والورود الصناعية في المعرض"، لافتةً إلى أنها تأمين الأزهار الطبيعية تبقى حسب طلب الزبائن "نؤمن الورود الطبيعية بحسب طلب الزبائن لأنه نوعاً ما ليس هنالك طلب كثير على الأزهار الطبيعية كونها باهظة الثمن".
وعن المصاعب التي واجهتها في بداية عملها تقول "بالطبع ليس هنالك عمل خالي من الصعوبات والعراقيل، في البداية واجهت صعوبة في تعرف الأهالي على المعرض في مدينة كوباني وإقناعهم بتقبل عمل المرأة في هذه المعارض وفي مجال التجارة، والمهن كوننا نعيش ضمن مجتمع عشائري مازال الكثيرون منهم لا يستطيعون تقبل المرأة وتطورها في المجتمع".
وأشارت خلات خليل التي تصنع في معرضها خلفيات وإطارات لكافة المناسبات بالإضافة إلى تنظيم جلسات تصوير في الصالات الخاصة بالمناسبات والحدائق والأماكن العامة، "إلى جانب عملي في معرض الزهور أمارس مهنة تدريس طلاب المرحلة الابتدائية، لأن الأطفال يتمتعون بقلوب صافية وبريئة لذا أرغب بالتعامل مع الأطفال كما أنني أستطيع التفاهم معهم بشكل جيد".
وفي نهاية حديثها قالت خلات خليل "اشعر بالسعادة عندما أتمكن من صنع بعض الديكورات والخلفيات من أجل المناسبات فجميعها تنبع من الشغف الذي بداخلي خاصة عندما ينال إعجاب الأهالي، أنا على أمل من كل فتاة تمتلك موهبة وترغب بالعمل في أي مجال كان بأن تحقق حلمها".