الأزمة الاقتصادية تحرم النساء من النوم

ارتفاع الأسعار يجعل حياة الجميع صعبة. في آمد حيث يضطر الناس إلى العودة من السوق إلى ديارهم حاملين كيسين فقط بسبب ارتفاع الأسعار، ولذلك سألنا النساء عن أوضاعهن المعيشية

يقول مواطنون في آمد إنهم لا يستطيعون تأمين معيشتهم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والفواتير. بعضهم لا يستطيع دفع الإيجار، والبعض الآخر يفكر في كيفية إلحاق أبنائه بالمدرسة والبعض الآخر لم يستطيع شراء الفاكهة لمدة عامين. ويطالب التجار والزبائن من النساء بـ "الحد" من هذا الوضع، مشيرين إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية تقض مضاجعهم ليلاً.
 
مدينة مامد أوغلو
آمد- ارتفاع الأسعار يجعل حياة الجميع صعبة. في آمد حيث يضطر الناس إلى العودة من السوق إلى ديارهم  حاملين كيسين فقط بسبب ارتفاع الأسعار، ولذلك سألنا النساء عن أوضاعهن المعيشية.
 
"التجار لا يستطيعون إيفاء الإيجار والفواتير"
ربيعة قره يل العاملة في مكتبة ليلاف، قالت إنهم عانوا من تأمين الإيجار خلال فترة الجائحة، مضيفةً "العديد من أصحاب المتاجر مثلنا يعانون من نفس المشاكل". وتقول إنه يجب القيام بإجراءات لتحسين الأوضاع في هذه الفترة، وأضافت "بشكل عام، جميع التجار في وضع صعب الآن؛ فهم في مأزق. يواجهون صعوبة في دفع الإيجار وتكاليف الموظفين والفواتير. ندفع الفواتير كل شهرين إلى ثلاثة أشهر. أو لا يمكننا أبداً دفع الإيجار. بسبب الجائحة لم يكن هناك دعم جاد من الدولة لذلك عانينا كثيراً. لدينا مشاكل خطيرة في هذه الجوانب ولا تزال هذه المشاكل قائمة. عندما نتحدث إلى جميع جيراننا الحرفيين والعديد من النساء الحرفيات، نجد أنهن بالكاد يمكنهن الاحتفاظ بمتاجرهن مفتوحة. لا يوجد شيء يمكن القيام به في هذه الفترة. نحاول أن نستمر بقدر ما نستطيع ولكن لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الأوضاع".
 
"القلق بشأن ما سأطبخه يحرمني من النوم"
توبا كويونجو، وهي ربة منزل تؤمن حاجتها من السوق، أشارت إلى أنه من الصعب للغاية تأمين المعيشة بالرواتب الشهرية فقط. "هناك راتب شهري فقط للمنزل. وهو مخصص أيضاً لدفع الإيجار، والفواتير والطعام والشراب ولكنه لا يكفي. لا يوجد حد للزيادة في الإيجارات ولا يمكن شراء منازل في هذه الفترة. نتوقع مساعدة من الدولة لكن الدولة بدلاً من مساعدتنا تساعد السوريين فقط، كل ليلة عندما أخلد إلى الفراش أفكر في اليوم التالي، ما هو الطعام الذي سأطبخه في اليوم التالي أو ما إذا كان سيكون كافياً لنا. عندما نستلم الراتب الشهري، نفكر في الشهر المقبل ونقول هل يمكننا أن نتدبر أمورنا؟ الأموال التي نحصل عليها ليست كافية على أي حال، غالباً ما نكسب لقمة العيش عن طريق الاقتراض. الخضار والغذاء وفير في كل مكان. لا توجد تنمية اقتصادية في البلاد. نحن جميعاً متأثرون بهذا الوضع السيئ. يجب أن يتوقف ارتفاع الأسعار الآن".
 
"الأزمة الاقتصادية عقبة كبيرة أمامنا"
أوضحت مديرة صالون تجميل نازان هارمن، أنها خلال الـ 22 عاماً تعيش الآن أصعب سنوات حياتها المهنية. مشيرةً أنهم وخلال السنوات الأربع الماضية يراوحون في مكانهم بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، "بسبب الإيجار أو فواتير الكهرباء أو المياه، لا نستطيع تأمين معيشتنا. نتلقى فواتير باهظة جداً. لست أنا وحدي أقول ذلك، هذا ما يقوله جميع التجار. الجميع يعيش نفس الوضع. الجميع يواجه صعوبات. نعاني كثيراً من هذا الأمر ونرغب بأن يتم اتخاذ إجراء ما. إذا اضطررت إلى تعيين موظف، فإن هذا الوضع يمنعني من ذلك. وبسبب هذه المشاكل لا يستطيع الآخرون أيضاً تأمين معيشتهم. هذه الأزمات والمشاكل تشكل عقبة كبيرة أمامنا".
 
"هناك فواكه لم أتمكن من شرائها منذ عامين"
قالت إليف إينجي يلدز، التي تعمل في التجارة، إنه بسبب ارتفاع الأسعار لم يتمكنوا من البيع وهذا الوضع وضعهم في مأزق. وتضيف "أنا تاجرة وبائعة فواكه جوالة هنا. ومثل جميع الآخرين لا أستطيع تأمين معيشتي. نواجه العديد من الصعوبات. دخلنا أصبح أقل بكثير من ذي قبل. فيما تزداد نفقاتنا. سأقوم بتسجيل ابنتي في الكلية ولا أعرف ماذا سأفعل. نحن في وضع صعب لدرجة أننا لم نعد نستطيع إرسال أطفالنا إلى المدرسة. على الرغم من أنني بائعة، إلا أنني لم أتمكن من الحصول على الكثير من الفواكه والخضروات لمدة عامين. لأن سعرها مرتفع للغاية، ليس لدينا القدرة على شرائها. ننتظر أمام المحل حتى المساء ولكن لا يمكننا البيع بأي شكل من الأشكال. ومهما فعلنا لا نرى أي حل لهذا الوضع".